خبر غزة: استنكار واسع لجريمة اختطاف وقتل الصحفي الإيطالي

الساعة 06:47 ص|15 ابريل 2011

غزة: استنكار واسع لجريمة اختطاف وقتل الصحفي الإيطالي

فلسطين اليوم: غزة

استنكرت الأحزاب والفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوق الانسان الجريمة البشعة التي ارتكبتها مجموعة مجهولة صباح اليوم بحق الصحفي الايطالي فكتور، بشنقه بعد ساعات من اختطافه، فيما أكدت وزارة الداخلية في حكومة غزة على أن الجريمة تلاقت مع مخططات الاحتلال في النيل من صمود شعبنا وقطع الطريق امام المتضامنين الأجانب من الوصول لغزة.

الجهاد تدين جريمة قتل المتضامن الإيطالي "فيتوريو أريغوني"

هذا وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن إدانتها الشديدة لجريمة قتل الصحفي والمتضامن الإيطالي "فيتوريو أريغوني" الذي اختطف وقتل بطريقة خارجة عن قيمنا الدينية والوطنية.

وقالت الحركة في بيان لها وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه: "إن هذه الجريمة البشعة مساس خطير بشعبنا، وإن مرتكبيها قدموا خدمة للاحتلال الذي يواصل تحريضه على شعبنا المرابط ويسعى جاهداً للتأثير على "أسطول الحرية 2"، وعلى حركة التضامن مع قضيتنا العادلة والإفلات من العزلة التي يواجهها.

وطالبت الحكومة وأجهزتها بالتعامل بحزم مع مرتكبي هذه الجريمة والقصاص منهم.

وأكدت أن محاولة إلباس هذه الجريمة بأي شكل من الأشكال لتيارات دينية أمر غير مقبول يخدم مصالح المعادين لشعبنا وديننا وأمتنا، فديننا الإسلامي وشريعتنا السمحاء براء من هذه الأعمال التي نهى عنها الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

داخلية غزة تستنكر الجريمة وتؤكد ملاحقتها للمجرمين

من جهتها أكدت وزارة الداخلية أنها ومنذ وصول إشارة اختطاف المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني، قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار الكامل والبحث والتحري، أسفرت عن الاستدلال على أحد أفراد المجموعة الذي اعترف على باقي المجموعة ودل على المكان الذي يوجد فيه المتضامن، فتحركت الأجهزة الأمنية بكل حكمة وسرعة نحو المكان فوجدت المختطف قد قتل منذ ساعات بطريقة بشعة ( حسب تقرير الطب الشرعي).

واستنكرت الحكومة في غزة الجريمة البشعة التي لا تعبر عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وتؤكد أنها ستلاحق باقي أفراد المجموعة وستنفذ القانون بحقهم.

وأكدت أن هذه الجريمة لا تعكس الحالة الحقيقية لأجواء الأمن والنظام في قطاع غزة، ولا تعبر عن تراجع، وستبقى الحكومة حريصة على تعزيز الاستقرار والأمن والأمان حيث أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ سنوات.

وقالت الداخلية في مؤتمر صحفي عقده الناطق باسمها إيهاب الغصين فجر اليوم الجمعة في غزة أن المعطيات الأولية تشير إلى نية الخاطفين هي القتل حيث تمت عملية القتل بعد فترة وجيزة من اختطافه.

وأضافت إن الدوافع وراء هذه الجريمة وإن كانت تبدو بشكل فكري معين، إلاّ أنها تدلل على أيادي ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتريد أن تنال من أمنه وصموده، وتحقيق حالة من إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة، وخاصة أن العدو الصهيوني يبحث في سبل منع أسطول الحرية الثاني بعد أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات.

ودعت الداخلية وسائل الاعلام للانتباه لأي إشاعة أو خبر غير دقيق فيما يخص هذه الجريمة، والاعتماد على المعلومات الرسمية الصادرة عن الوزارة.

المكتب الحكومي: قتلة الصحفي الايطالي التقوا مع الاحتلال بوقف التضامن الدولي مع غزة

وفي السياق ذاته استنكر المكتب الإعلامي الحكومي جريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي " فيتوريو أريغوني" الذي عثرت عليه الأجهزة الأمنية في حكومة غزة مشنوقا في أحد المنازل المهجورة شمال غزة، معبراً عن رفضه الشديد لهذه المحاولة الفاشلة من قبل البعض الذي ارتضى الالتقاء مع مخططات الاحتلال وأهدافه بوقف حركة التضامن الدولي مع قطاع غزة، ومحاولة إعادة الفوضى والفلتان وحالات خطف الصحفيين والمتضامنين الأجانب الذي عانت منه غزة قبل 2007م.

ووصف ما جرى من المتضامن الايطالي بالجريمة البشعة الخارجة عن قيم ودين وعادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني.

وأكد أن هذه الحادثة التي لاقت استنكار وشجب جميع أبناء الشعب الفلسطيني الذي يقدر وقوف المتضامنين معه ودعمهم له في أحلك الظروف التي مرت عليه، أنها لن تمر دون محاسبة ومعاقبة المسئولين عنها واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم ومن يقف خلفهم، كما لن تؤثر على حقيقة حالة الأمن والنظام التي يحياها قطاع غزة.

واعتبر المكتب الاعلامي الحكومي أن محاولة الجناة إظهار الحادثة وإلباسها ثوب الدين لإخفاء حقيقة خسة ودناءة الجريمة لا يمكن أن تنطلي على أي عاقل، سيما عندما يتعلق الأمر بأحد المتضامنين الذين قدموا لغزة الكثير وشارك أهلها المعاناة والألم خلال الحرب الظالمة قبل عامين.

وقّدم المكتب التعازي الحارة لأسرة المغدور وللشعب والحكومة الايطالية، مطالباً الجماهير بالمشاركة الواسعة في تشييع المغدور لإيصال رسالة رفض هذه الجريمة التي ارتكبت بحق أحد المتضامنين الذين عرفتهم شوارع غزة وأبنائها داعما ومتعاطفا وناقلا للمعاناة الفلسطينية في الخارج.

السلطة تندد بقتل ناشط سلام ايطالي بغزة وتدعو حماس للمصالحة الفورية

هذا وشجبت السلطة الفلسطينية قتل ناشط السلام الايطالي فيتوريو اريغوني فجر الجمعة في قطاع غزة على يد مجهولين كانوا قد اختطفوه مساء الخميس، منددة بهذه "الجريمة السوداء".

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين "ندين بشدة هذه الجريمة السوداء وستكون صفحة سوداء جديدة قام بها المجرمون"، مضيفا "نتقدم بالتعازي إلى عائلة الايطالي والشعب الايطالي الصديق".

وقال عريقات ان "هذه الجريمة لا تمت بأي صلة لتاريخ الشعب الفلسطيني وأخلاقه وقيمه والى ديننا الحنيف".

وأضاف عريقات: "ندعو حركة حماس لإنهاء حالة الفلتان الامني وإعلانها قبول مبادرة الرئيس عباس للمصالحة الفورية".

الديمقراطية تدين عملية الاختطاف والقتل

هذا وأعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الجمعة عن إدانتها الشديدة لمقتل المتضامن الايطالي اليساري "فيتوريوا اريغوني".

وقال مصدر مسئول في الجبهة في تصريح صحافي أن الجبهة تنظر بخطورة شديدة لحادثة اختطاف وقتل المتضامن الايطالي مع الشعب الفلسطيني من قبل مجموعة مسلحة في غزة الذي يعمل في إطار حركة  التضامن الدولي مع  الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, لينقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم أجمع عبر كتاباته في جريدة مانيفستو اليسارية الايطالية.

ورأى المصدر المسئول أن اختطاف وقتل المتضامن الصحفي الايطالي تشكل إساءة خطيرة لنضال وكفاح الشعب الفلسطيني، الذي يناضل من اجل الحرية والاستقلال والانعتاق من نير  وظلم الاحتلال.

وأشار إلى أن هذا الحادث يمس بشكل خطير بحركة التضامن الواسعة سواء على الصعيد الرسمي أو الأهلي والتي تمكن خلالها شعبنا من اكتساب تعاطف الملايين من الأحرار في مختلف دول العالم خاصة من أولئك الذين امنوا بعدالة قضيتنا الوطنية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية.

وشددت الجبهة على أن هذا العمل المدان غريب عن عادات وتقاليد وثقافة شعبنا البطل، كما أنه مناف لتعاليم الدين الإسلامي وأخلاقه السمحة مذكرة بأن شعبنا بكافة فصائله وقواه رحب دائما بأحرار العالم الذين وقفوا ولازالوا إلى جانبه لإيمانهم بعدالة قضيته.

إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تطالب حكومة حماس بسرعة التحرك والعمل على  القبض على المجرمين القتلة, وتقديم الجناة للعدالة، مؤكدة على وجوب ضمان حرية الإعلام والعمل الصحافي، وأمن وسلامة الصحافيين والمتضامنين الدوليين بغض النظر عن جنسياتهم.

كما طالبت الجبهة بضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام الذي وفر بيئة ومناخ لمثل هذه المجموعات, والعمل على استعادة الوحدة الوطنية لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي.

وزير أوقاف غزة: قتل المتضامن الإيطالي غدر لا تجيزه الشريعة الإسلامية

من جهته قال د. صالح الرقب وزير الأوقاف والشؤون الدينية إن حادثة قتل المتضامن الإيطالي هي جريمة وفكر منحرف لا بد من معاقبة الفاعلين والضرب على أيديهم بكل قوة.

واستنكر الرقب في تصريح للمكتب الإعلامي لحركة حماس قال فيه " من المعلوم إنّ ديننا الحنيف الإسلام من حيث المبدأ ينهى عن قتل النفس، قال تعالى "مَن قَتلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الأَرْضِ فَكأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً" وقال تعالى:"وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَق". والنفس هنا تشمل المسلم وغير المسلم. وقال الله تعالى:"لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ". ومن الأنفس المعصومة في الإسلام أنفس المستأمنين وهم الذي يدخلون بلاد المسلمين بأمان منهم لأداء مهمة ثم يرجعون إلى بلدهم بعد إنهائها، وهذا الإيطالي وأمثاله ممن يقدمون لبلادنا كصحفيين ومتضامنين ونحو ذلك منهم، وقتله لانعدام العلم الشرعي وتفشي الجهل وهذا من أسباب وقوع الفتن وانتشارها. فلا يجوز لأحد أن يعتدي عليه، كما لا يجوز له أن يعتدي على أحد من المسلمين. والإسلام يكفل له الأمن على دمه وأمواله وعرضه، ومن اعتدى عليه فقد خان الإسلام واستحقّ العقوبة الرادعة. قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى" المائدة:8. وجاء في صحيح البخاري قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:"إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفكَ الدم الحرام بغير حلّه". قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله معلّقا على هذا الحديث: "ولقد صدق ابن عمر رضي الله عنهما، إنّ من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها أن يسفكَ الإنسان الدم الحرام بغير حلّه، وإن دم المعاهد حرام، وسفكه من كبائر الذنوب؛ لأن النبي أخبر أن من قتله لم يرح رائحة الجنة، وكل ذنب توعّد الله عليه في كتابه أو رسوله في سنته فإنه من كبائر الذنوب" انتهى المراد من كلامه رحمه الله.

ثم من الغدر أيضًا ترويع المستأمنين بخطفهم أو رهنهم أو تهديدهم بالسلاح أو قتلهم، وهو مناف أيضًا لتكريم الله للإنسان كما قرّر ذلك أهل العلم.

لذا وجب على الحكومة إقامة الحكم الشرعي فيمن يقتل المسلمين وغير المسلمين دون وجه حق فالحق أحق أن يتبع.

التغيير والإصلاح: مقتل المتضامن الإيطالي على يد مجموعة من المنحرفين فكرياً جريمة

بدورها قالت كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس في بيان صحفي وصلنا نسخة منه:"فوجئنا في جريمة اختطاف وقتل المتضامن الايطالي أريغوني على يد مجموعة من المنحرفين فكريا والخارجين عن القانون في ظل هذا التوقيت الصعب الذي يمر به قطاع غزة وبُعيّد العدوان الصهيوني الشرس مما يؤكد على أن هذا العمل ابتداءً عمل مشبوه يرتبط بأجندة خارجية تحاول أن تشوه الحكم الناعم في غزة وحالة الأمن والاستقرار غير المسبوقة التي فرضتها الحكومة الفلسطينية والترابط الاجتماعي والوئام الذي يسود سكان القطاع والذي شكل أفضل مراحله من حيث الأمن والنسيج الاجتماعي بإقرار كل من زار القطاع من الأجانب.

إن سرعة تنفيذ عملية القتل بحق المواطن الإيطالي أريغوني بُعيّد اختطافه بساعات بعد أن أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار ليدلل على مقصد الاختطاف القتل مما يستوجب على الحكومة زيادة جهدها للوصول للقتلة وتقديمهم للعدالة الفلسطينية لارتكابهم هذه الجريمة المخالفة للشرع الحنيف الذي يوجب الحفاظ على المستأمنين ومخالف للقانون وعادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني المسلم.

حزب الشعب: مقتل المتضامن الايطالي فيتوريوا أريغوني جريمة وطنية

عبر حزب الشعب الفلسطيني عن صدمته  الكبيرة لمقتل االمتضامن الايطالي 'فيتوريوا اريغوني' المعروف  ب فيكتور فجر اليوم الجمعة ، على يد  الجماعة المسلحة التي كانت قد إختطفته مساء أمس الخميس ، واتخذته كرهينة لتحقيق مطالبها بالافراج عن زعيمها المعتقل لدى الاجهزة الامنية في الحكومة المقالة في غزة.

واعتبر الحزب في بيان صحفي وزعه صباح الجمعة ، أن قتل المتضامن الايطالي فيتوريوا يمثل جريمة أخلاقية ووطنية بكل المعايير يجب أن ينال مرتكبوها اشد العقاب، وأشار الحزب أن المغدور فكتور ترك أهله ووطنه ايطاليا وجاء متحملا المصاعب ليعيش مع شعبنا رغم العدوان والحصار، ولينقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم أجمع عبر كتاباته في جريدة مانيفستو اليسارية الايطالية، وقال الحزب في بيانه لقد عرفناه عن قرب مناضلا عرض حياته للخطر أكثر من مرة خلال مشاركته في كافة مسيرات مناهضة الحزام الأمني التي تعرضت لاطلاق النار شرقي وشمال قطاع غزة من قبل جنود الاحتلال، كما شارك في جولات حماية الصيادين من رصاص الاحتلال في عرض البحر.

إن حزب الشعب يدين  بكل شدة هذه الجريمة الشنعاء الذي ذهب ضحيتها فكتور، يؤكد أنها لا تمت لشعبنا  الفلسطيني وأخلاقه وتقاليده بصله، ويطالب في نفس الوقت الجهات المعنية بسرعة الكشف عن  المجرمين القتلة وأنزال أشد العقوبات بهم.

 

الحملة الأوروبية: لا يوجد سبب لقتل أي متضامن مع الشعب الفلسطيني

نددت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بشدة، بجريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي فيتّوريو أريغوني، على يد مجموعة مسلحة 'مشبوهة' في قطاع غزة، مشددة على ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة، وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.

وقال محمد حنون، العضو في الحملة الأوروبية في تصريح صحفي له اليوم الجمعة: 'إن الجريمة التي ارتكبها أناس، لا يعنيهم الشعب الفلسطيني المحاصر، ولا ما يعانيه من عدوان وحصار متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أقدموا على فعلتهم البشعة بدافع خارجي، كما يبدو، إذ لا يوجد أي سبب لقتل متضامن دولي مع الشعب الفلسطيني، خاطر بحياته من أجل أن يناضل لإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة'.

وتساءل: 'إذا كانت عملية اختطاف فيكتور أريغوني للضغط على طرف فلسطيني ما لتحقيق مطالب؛ فلماذا لم يقم هؤلاء بخطف أحد أعضاء هذا الطرف الفلسطيني مثلاً؟، وهذا يدفعنا لتوجيه أصابع الاتهام لجهات ليست فلسطينية'.

وقال: 'لا نستبعد أن تكون إسرائيل وراء عملية الخطف والقتل، أو عناصر يتبعون لها يدورون في فلكها، كرسالة تهديد وتأثير على قدوم المتضامنين في 'أسطول الحرية 2'، المتوقع انطلاقه الشهر المقبل، رابطًا ذلك بالحملة الإسرائيلية التي تشنها في دول العالم لمنع أسطول الحرية من الإبحار نحو غزة، والتي وصلت إلى حد التهديد بالقتل'.

وشدد العضو في الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، على أن هذه الجريمة البشعة تأتي في إطار 'المحاولات الفاشلة' لوقف التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، سيما مع المحاصرين في قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك لن يثني المتضامنين من مواصلة مشوارهم حتى رفع الحصار الظالم المفروض للسنة الخامسة على التوالي، وأن المتضامنين لمسوا بأنفسهم حسن المعاملة والاستقبال من الفلسطينيين.

وكان أريغوني وهو في الثلاثينيات من العمر قد وصل إلى قطاع غزة عام 2008 عبر سفن كسر الحصار، وينشط في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وكسر الحصار عن قطاع غزة، وله الكثير من الكتابات والصور حول الحرب على غزة، وكان قد أصيب بنيران قوات الاحتلال شمال قطاع غزة، وحاولت إيطاليا إخراجه من القطاع إلا أنه رفض ذلك.

حركة المقاومة الشعبية: قتل فيتوريو عمل مدان ومشبوه يحاول النيل من حالة الأمن في غزة

أكدت حركة المقاومة الشعبية، أن إقدام مجموعة خارجة عن كل الأعراف والقيم الدينية والوطنية بعملية خطف وقتل المتضامن الايطالي فيتوريو أريغوني يأتي ضمن المحاولات المشبوهة واللاوطنية التي تحاول المساس من حالة الأمن والأمان التي توفرها الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة .

وقالت:"لقد حاول البعض أن يشوه هذه الصورة من الأمن بطرق عدة ولكن الفشل كان رفيقهم دائما فكانت هذه المحاولة المشبوهة التي نحن في حركة المقاومة الشعبية نضع أمامها الكثير من التساؤلات" .

وبينت، أن الاحتلال أصبح يؤرقه التضامن الدولي مع شعبنا الفلسطيني وخاصة قوافل كسر الحصار التي تأتي من كافة أنحاء العالم ,أضف إلى ذلك فشل الاحتلال في تشويه صورة غزة وإنها ملاذ  للإرهاب والتطرف .

وجددت إدانتنا الشديدة لهذا العمل المشبوه وندعو الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى محاسبة مرتكبيه والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمننا وتشويه صورة شعبنا ومقاومته .

وحملت المقاومة الشعبية، الاحتلال وأعوانه المسؤولية عن هذا العمل الإجرامي لأنه لا يصب إلا في مصلحة الاحتلال، داعيةً المضللين من أبناء شعبنا والذين تقوم بعض الجهات بتحريضهم على أعمال مشبوهة باسم الإسلام , والإسلام والمسلمين منها براء , أن يعودوا إلى رشدهم وان يتمسكوا بكتاب الله وسنة نبيه التي تدعونا إلى احترام الأديان وعدم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق .

الخارجية والتخطيط بغزة تستنكر جريمة قتل المتضامن الايطالي

استنكرت وزارة الخارجية والتخطيط في الحكومة الفلسطينية بغزة بشدة الجريمة التي تعرض لها المتضامن الايطالي "فيكتور اريغوني"، وتقدمت بالعزاء لأسرة الفقيد و للحكومة والشعب الايطالي والفلسطيني ولجميع المتضامنين.

وأكدت أن هذه الجريمة البشعة لا تعبر عن مبادئ وأخلاق الإسلام كما لا تعبر عن تسامح وعراقة الشعب الفلسطيني، معتبرةً أن مثل هذا العمل لا يخدم القضية العادلة للشعب الفلسطيني بل ويلحق الضر ربها.

وعبرت الوزارة عن شكوكها في توقيت هذه الجريمة، حيث تتساوق مع تلمس الكيان الصهيوني السبل لمنع الحركة الشعبية للمتضامنين في أسطول الحرية 2وغيرها من قوافل المتضامنين من الإبحار والقدوم لقطاع غزة بشتى السبل.

وثمنت الوزارة عالياً الدور الذي يقوم به المتضامنون الأجانب في نصرة القضية الفلسطينية ، وان الحكومة الفلسطينية تضع جميعامكانياتها لرعايتهم والسهر على أمنهم في قطاع غزة، وأنها مصرة على استمرار حالة الأمان و الاستقرار في قطاع غزة.

وشددت الوزارة على ملاحقة الأجهزة الفلسطينية المعنية لجميع القتلة والمتورطين في هذه الجريمة النكراء بكل ما أوتيت من قوة لسرعة تقديمهم للعدالة.

علماء فلسطين: قتل المتضامن الإيطالي جريمة في حق الدين والوطن وشعبنا أجمع

اعتبرت رابطة علماء فلسطين جريمة مقتل المتضامن البريطاني خروجاً واضحاً وسافراً عن أحكام هذا الدين الحنيف السمح ، وما تحمل معها من نوايا خبيثة في الإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني والإضرار في الحكومة الفلسطينية في غزة والانسجام التام مع ما يروجه الغرب عن الإسلام على أنه دين القتل والإجرام زوراً وافتراء وبهتاناً مما يدعم ويقوي شكيمة العدو ويزيد أنصاره والداعمين له .

ودعت الرابطة الحكومة في غزة للضرب بيداً من حديد على يد هؤلاء المجرمين القتلة الذين لا يتورعون عن أي جريمة نصرة لما في نفوسهم من أحقاد وضغائن نهى عنها الإسلام العظيم .