خبر ويكلكس: اولمرت ابلغ الكونغرس قبل الهجوم على غزة وسوريا‏

الساعة 01:03 م|14 ابريل 2011

ويكلكس: اولمرت ابلغ الكونغرس قبل الهجوم على غزة وسوريا‏

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية، على وثيقة تسربت لموقع ويكيليكس تكشف قضايا سرية تم بحثها بين رئيس وزراء الاحتلال الأسبق ايهود اولمرت مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، حيث أشار اولمرت أن السوريين نصبوا صواريخا تحمل رؤوسا كيماوية تجاه الكيان في أعقاب تدمير المنشأة النووية السورية في دير الزور.

وقد نشرت الصحيفة اليوم الخميس ما ورد في هذا الاجتماع، حيث تطرق أيضا اولمرت للحرب على قطاع غزة والمراحل الأخيرة للإعداد لهذه الحرب، حيث عقد الاجتماع يوم 24 آذار عام 2008 في "إسرائيل" لبحث قضايا مهمة وذات سرية عالية، خاصة ان "إسرائيل" خرجت للحرب على غزة نهاية العام.

وأضافت الصحيفة في معرض بحث موضوع قطاع غزة أكد اولمرت ان "اسرائيل" ستعمل في قطاع غزة بطريقة توقع أضرار ملموسة لحركة حماس، وندرس الآن الخطط لتنفيذ ذلك والوقت المناسب، حيث سأله احد أعضاء الكونغرس هل تفكرون بالقضاء على سلطة حماس في القطاع ؟ فرد اولمرت : "اسرائيل" لن تتحمل استمرار إطلاق الصواريخ من قبل حماس، وسوف ننفذ عملية مؤلمة لحركة حماس، من الممكن ان لا تقدم "إسرائيل" على تدمير حماس، ولكن سنوجه ضربة مؤلمة جدا لها ستجعلها تفكر جيدا فيما تقوم به".

وأشارت الصحيفة للرد السوري المحتمل على تدمير المنشأة النووية السورية في دير الزور والتي تمت في ايلول عام 2007، خاصة ان الموقف الأمريكي كان يشير ان سوريا سوف تعلن الحرب على "اسرائيل" في حال قصف المنشأة النووية، بعد ان طلبت "إسرائيل" من الإدارة الأمريكية قصفها، حيث أقدمت "إسرائيل" على عملية التدمير بعد وضع الادارة الامريكية في صورة العملية قبل تنفيذها، حيث اكد اولمرت في الاجتماع المشار اليه انه كان يوجد تخوف لدى إسرائيل من الرد السوري، خاصة ان الرئيس السوري بشار الأسد ليس دمية، حيث وضعت الصواريخ السورية التي تحمل الرؤوس الكيماوية في حالة تأهب قصوى وتم توجيهها نحو "إسرائيل"، ولكن الرئيس السوري لم يعط التعليمات بإطلاقها وذلك بعد وصول رسائل تطمينات إسرائيلية الى سوريا من خلال تركيا.

وتطرق الاجتماع أيضا الى العلاقات مع الجانب الفلسطيني واحتمالات السلام في المنطقة، حيث أشار اولمرت الى الاختلاف الكبير بين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكدا ان فياض يسعى الى السلام بشكل حقيقي على خلاف "الإرهابي" عرفات، على حد تعبيره.