خبر مواطنو شمال القطاع يتوقعون تصعيد عسكري غير مسبوق

الساعة 06:17 ص|03 ابريل 2011

مواطنو شمال القطاع يتوقعون تصعيد عسكري غير مسبوق

فلسطين اليوم-غزة

خيم القلق على محافظة شمال غزة بعد اغتيال الاحتلال ثلاثة من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، أول من أمس.

محافظة شمال غزة تحد "إسرائيل" من الشرق والشمال على امتداد نحو 13 كيلومترا، وتعتبر من أكثر محافظات القطاع تعرضا للاجتياح فضلا عن كونها الأكثر إطلاقا للصواريخ المحلية باتجاه الأهداف والبلدات الصهيونية.

مواطنو المحافظة المنشغلون دوما بمتابعة الأخبار يتوقعون حدوث مواجهات عسكرية بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة إثر حادثة الاغتيال.

وأكد مواطنون في أحاديث منفصلة مع صحيفة "الأيام" أن الحرب قادمة لا محال، واعتبروا أن الظروف أصبحت ناضجة لذلك بعد انتهاك " الاحتلال" للتهدئة غير المعلنة.

وأشاروا إلى أنهم أصبحوا يتعاملون مع حياتهم اليومية وكأن حربا أو عملية عسكرية ستقع في القريب العاجل.

ولم يخف المواطن سليم العفي مخاوفه من اندلاع حرب جديدة، مشيرا إلى أنه أصبح على قناعة بأن وقوع الحرب أصبح مسألة وقت.

أكثر ما يخشاه العفي توسيع "إسرائيل" لرقعة عملياتها العسكرية على غرار الحرب السابقة.

أما المواطن حازم النجار فأكد أن كارثة ستقع في حال شنت اسرائيل حرباً جديدة على القطاع، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنون.

وقال إن مواطني المحافظة لم يتعافوا بعد من آثار الحرب الأخيرة التي تسببت في استشهاد نحو 650 منهم إضافة إلى تدمير آلاف المنازل.

النجار اتخذ إجراءات احتياطية لمواجهة الاحتمالات المقبلة، من قبيل شراء كميات إضافية من الوقود وبعض السلع الغذائية.

ويعتبر المواطن سامي عبد ربه أن الهدوء الذي يخيم على المنطقة واختفاء حركة الطيران الحربي الإسرائيلي يوم أمس مقدمة لما هو أصعب، مشيرا إلى أن الظروف الحالية مشابهة تماما لظروف ما قبل الحرب الأخيرة.

وقال عبد ربه الذي يقيم في منطقة شرق جباليا إن وضع المواطنين سيكون كارثياً إذا وقعت حرب جديدة.

من جانبه، يتوقع المحلل السياسي خالد أبو شرخ أن يشهد القطاع خلال الأيام القادمة تصعيدا خطيرا.

وقال أبو شرخ إن إقدام "إسرائيل" على استهداف قيادات عسكرية في حركة حماس يؤشر على استعدادها لشن المزيد من العمليات ضد كوادر المقاومة .

وبين أبو شرخ أن الوضع خطير والحسابات أصبحت مربكة، معتبرا أن الرد من قبل المقاومة وارد وقد تستغله "إسرائيل" في تبرير أي عدوان قادم.

وأكد أن أي عدوان إسرائيلي سيكون أقوى من الحرب الأخيرة، داعيا الفصائل إلى الاستعداد لأسوأ الاحتمالات والسيناريوهات.

وأوضح أن حالة التضخيم الإعلامي التي مارستها "إسرائيل" خلال الأيام الماضية دلالة على ما تنوي القيام به، وتوقع أن تقدم "إسرائيل" على شن المزيد من عمليات الاغتيال إذا تأخر رد المقاومة.