خبر مصادر ليبية:محاولة تمرد محدودة داخل مقر إقامة القذافي

الساعة 05:50 ص|02 ابريل 2011

مصادر ليبية:محاولة تمرد محدودة داخل مقر إقامة القذافي

فلسطين اليوم-وكالات

نفت مصادر ليبية رسمية رفيعة المستوى علمها بوجود مفاوضات سرية بين ممثلين عن نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وحكومات غربية، فيما أكدت أن القذافي ما زال في مقره بثكنة باب العزيزية في العاصمة الليبية طرابلس، نافية أن يكون القذافي أو أي من أفراد أسرته قد غادر البلاد.

وأوضحت المصادر في اتصالات مع «الشرق الأوسط» أن القذافي عقد على مدى اليومين الماضيين اجتماعات مغلقة مع كبار قادة قواته العسكرية وكتائبه الأمنية لدراسة الوضع الميداني، في إشارة إلى أن القذافي يمارس عمله من قلب العاصمة الليبية بشكل اعتيادي رغم الضغوط التي يتعرض لها من الغرب والثوار المناوئين له للإطاحة به.

وكشفت النقاب عن أن القذافي سخر من هروب موسى كوسا وزير الخارجية الليبي إلى بريطانيا وإعلانه الانشقاق عليه، مشيرة إلى أن القذافي قال لبعض المقربين إن خروج كوسا وراءه محاولات ضغط وترهيب مارستها أجهزة مخابرات أجنبية لم تحددها.

وأثارت الزيارة السرية التي قام بها محمد إسماعيل وهو أحد أبرز المقربين من المهندس سيف الإسلام النجل الثاني للقذافي، إلى العاصمة البريطانية لندن جدلا حول ما إذا كان إسماعيل يمثل النظام الليبي أم نجل القذافي الذي غاب تماما عن المشهد الداخلي على مدى نحو أسبوع.

وأغلق سيف الإسلام وإسماعيل هواتفهما النقالة، فيما قال مقربون من نجل القذافي إنه غير متاح حاليا للرد على أي مكالمات هاتفية.

وقال مصدر على صلة بسيف الإسلام القذافي لـ«الشرق الأوسط»: إنه «لا يعتقد أن إسماعيل كان يمثل نظام القذافي بقدر ما كان يمثل نجله سيف الإسلام خلال هذه الزيارة الخاطفة».

من جهة أخرى علمت «الشرق الأوسط» أن محاولة تمرد محدودة وقعت أمس داخل مقر إقامة القذافي من قبل بعض صغار ضباط القوات المسلحة الموالية للنظام الليبي، قبل أن تتدخل قوات القذافي لإخمادها على الفور.

وقال مصدر مطلع في طرابلس عبر الهاتف أمس: «فهمنا أن محاولة تمرد بسيطة وقعت، تم احتواؤها على الفور»، لكنه امتنع عن الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وأبلغ مصدر آخر «الشرق الأوسط» أن أصوات إطلاق النار التي سمعها سكان محليون على مقربة من مقر القذافي بثكنة باب العزيزية، ترجع إلى محاولة فاشلة قام بها بعض المسؤولين الحكوميين لمغادرة المقر دون الحصول على إذن مسبق.

وقال المصدر الوثيق الصلة بأحد أبناء القذافي في تعليق مقتضب: «بعض المسؤولين الحكوميين حاولوا الخروج في وقت مبكر من دون إذن، هناك تعليمات بعدم المغادرة إلا بموافقة».