خبر غزة: بدء تسجيل قوائم المصدرين للأسواق الخارجية

الساعة 07:11 ص|01 ابريل 2011

غزة: بدء تسجيل قوائم المصدرين للأسواق الخارجية

فلسطين اليوم-غزة

دعت لجنة تنسيق دخول البضائع القائمين على صناعات إنتاج الأثاث المكتبي والمنزلي ومصانع الخياطة إلى تسجيل أسماء الراغبين منهم بتصدير منتجاتهم إلى الخارج.

وأشار رائد فتوح مسؤول اللجنة في القطاع إلى أن هذه الدعوة جاءت بناء على معلومات وتفاهمات أولية مع الجانب الإسرائيلي للبدء بتصدير هذه المنتجات إلى الأسواق الخارجية عدا السوق الإسرائيلية وسوق الضفة الغربية.

وبين فتوح في حديث صحيفة ـ"الأيام" أن اللجنة تعمل حالياً على تسجيل بيانات المصدرين لهذه المنتجات.

ولفت إلى أن عشرات المصدرين بادروا خلال الساعات الأولى من صباح أمس بتسجيل بياناتهم المتعلقة بقدرتهم على تصدير كميات وأصناف مختلفة من هذه المنتجات، وذلك بمجرد أن يبلغ الجانب الإسرائيلي رسمياً الجهات المسؤولة في السلطة بفتح باب التصدير عبر معبر كرم أبو سالم ومن خلال الموانئ الإسرائيلية إلى الأسواق الخارجية.

وتوقع فتوح استناداً إلى التفاهم الذي توصل إليه مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير خلال اجتماعه في شهر شباط الماضي مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أن يتم البدء بتصدير هذه المنتجات خلال الشهر المقبل.

ولفت إلى أن المرة الأخيرة التي تم فيها تصدير هذه المنتجات من قطاع غزة إلى السوق الإسرائيلية كانت في شهر حزيران من عام 2007 ولم يتم بعدها تصدير أي منتج من منتجات القطاع باستثناء أصناف محدودة من المنتجات الزراعية أبرزها الزهور والتوت الأرضي.

وعلمت "الأيام" من مصادر مطلعة أن اجتماعاً عقده بلير مع المسؤولين الإسرائيليين، أمس، لبحث عدة قضايا من بينها قضية إدخال تسهيلات على حركة البضائع الواردة إلى القطاع وكذلك بحث الترتيبات المتعلقة بتصدير المنتجات المذكورة.

وكانت "الأيام" التقت عددا من القائمين على صناعة هذه المنتجات، حيث أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد محمد أبو شنب أن قطاع غزة كان يصدر نحو أربعة ملايين قطعة من الملابس المختلفة شهريا.

وشدد على أن النسبة الأكبر من الملابس التي تم استيرادها خلال الأشهر السبعة الماضية كان من الممكن إنتاجها محليا، الأمر الذي سيوفر في حال فتح باب التصدير آلاف فرص العمل في مصانع الخياطة المتعطلة منذ الحصار المفروض على غزة قبل أربع سنوات.

وأعرب أبو شنب عن تطلع أصحاب مصانع الخياطة في قطاع غزة إلى استعادة نشاطهم والعودة مجدداً لاستيعاب العمال الذين تركوا قسرا وظائفهم بسبب الحصار ووقف الاحتلال تصدير منتجات هذه المصانع التي كانت تشغل ما يزيد على عشرين ألف عامل.

وأوضح أنه بحسب تفاهمات بلير نتنياهو سيتاح للمنتجات المذكورة في وقت لاحق التصدير إلى السوق الإسرائيلية وسوق الضفة الغربية.

وأكد أن فتح هاتين السوقين أمام منتجات مصانع الخياطة سيشكل انتعاشة حقيقية لهذا القطاع.

أما محمد الرياشي مدير اتحاد الصناعات الخشبية فأكد جاهزية مصانع الأثاث المنزلي والمكتبي لتصدير منتجاتها بمجرد صدور موافقة إسرائيلية، وبين أن لدى هذه المصانع كميات كبيرة من منتجاتها مخزنة في مستودعات استعداداً لتصديرها.

وأوضح الرياشي أن الصناعات الخشبية كانت تصدر شهريا إلى السوق الإسرائيلية حمولة 70 شاحنة، وأن هذه الصناعة لديها القدرة حالياً على إنتاج وتصدير الكمية المذكورة بمجرد السماح بذلك.

ولفت إلى أن الاتحاد العام للصناعات باشر مؤخرا بتنفيذ مشروع استهدف تقييم القدرات التصديرية للقطاعات الإنتاجية المختلفة، وذلك بهدف الاستعداد لتصدير هذه المنتجات بمجرد فتح المعابر أمام تصديرها للأسواق المختلفة.