خبر حكومة رام الله تُقر الموازنة العامة للسلطة وتحيلها لعباس

الساعة 06:19 ص|31 مارس 2011

حكومة رام الله تُقر الموازنة العامة للسلطة وتحيلها لعباس

فلسطين اليوم- رام الله

في جلسة خاصة عقدها مجلس الوزراء بالحكومة الفلسطينية برام الله الليلة الماضية برئاسة سلام فياض، أقر خلالها مشروع قانون الموازنة العامة للسلطة الوطنية للعام 2011، وقام بإحالته إلى رئيس السلطة محمود عباس للمصادقة عليه وإصداره بقانون وفق الأصول.

ويبلغ حجم الموازنة للعام الجاري حوالي 3.7 مليار، وأعدت لتحقيق الأهداف الموضوعة في خطة الحكومة الـ13 للسنة الثانية في بناء مؤسسات الدولة وإنهاء الاحتلال 'موعد مع الحرية'.

وتميز مشروع قانون الموازنة العامة لهذا العام بتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية، والمحافظة على معدل النمو الاقتصادي في العام الحالي بحدود ما تحقق في العام الماضي (حوالي 9%)، كما يستهدف مشروع القانون خفض العجز الإجمالي من 21% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2010، إلى 17% في العام الحالي.

ووفق المشروع المقدم للرئيس، فإن الموازنة الجديدة تتوقع زيادة في حجم الإيرادات خلال العام الحالي لتصل إلى 2.25 مليار دولار، أي بزيادة تصل نسبتها إلى 11% مقارنة مع عام 2010، وبحيث تغطي ما نسبته 66% من حجم النفقات الجارية، والتي تتراوح نسبتها بين 26 و27% من إجمالي الناتج المحلي.

أما بخصوص النفقات في عام 2011، فيشير مشروع قانون الموازنة إلى ارتفاع في فاتورة الرواتب لتصل إلى 1.71 مليار دولار، أي بزيادة 6% مقارنة مع العام الماضي، الأمر الذي يعكس علاوة غلاء المعيشة والارتفاع الطبيعي المتصل بالأقدمية والترقيات.

وينطوي مشروع قانون الموازنة على ضبط النفقات التشغيلية في عام 2011، لتكون بسقف 1.36 مليار دولار، أي في حدود ما كانت عليه في العام الماضي، كما يتضمن مشروع قانون الموازنة تخفيضاً في النفقات المتصلة بقطاع الكهرباء بما يعكس استمراراً في تحسن الجباية وفي إدارة هذا القطاع بشكل عام، ونتيجة لذلك أمكن توفير ما يكفي من موارد لزيادة النفقات التحويلية بنسبة 18%، سيتم استغلالها لصالح شبكة الأمان الاجتماعي، كما ستزداد النفقات الجارية للتربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية بنسبة 4% لتصل إلى 41% من إجمالي الموازنة، وهو ما يعكس الأهمية التي توليها السلطة للنهوض بهذه القطاعات.

هذا بالإضافة إلى برنامج دعم حراس الأرض الذي يتم استحداثه للمرة الأولى في موازنة السلطة الوطنية، ويقضي بتوفير دعم مالي شهري منتظم للعائلات المقيمة بصورة دائمة في التجمعات البدوية في المناطق المهمشة والمتضررة من الجدار والاستيطان.

إلى ذلك ارتفعت قيمة النفقات التطويرية، وفق مشروع قانون الموازنة، بنسبة 11% لتصل إلى 500 مليون دولار في العام 2011، فيما انخفضت قيمة العجز المالي الجاري لتصل إلى 967 مليون دولار، ويتوقع أن يتم تغطية هذين البندين من قبل الجهات المانحة.