خبر تعيين كوهين رئيساً لـ«الشاباك»: هل كافأ نتنياهو المستوطنين المتشددين؟

الساعة 05:51 ص|30 مارس 2011

 تعيين كوهين رئيساً لـ«الشاباك»: هل كافأ نتنياهو المستوطنين المتشددين؟

فلسطين اليوم - وكالات

أدى ترشيح يهودي متطرف رئيساً لما يسمى بـ "جهاز الأمن الداخلي" لدى الكيان الصهيوني («الشاباك») إلى إثارة توترات في الداخل، إذ رأى اليساريون في هذه الخطوة مكافأة لمستوطني الضفة الغربية المتشددين.

وكان يورام كوهين، نائبا لمدير جهاز الأمن الداخلي، وقد تم ترشيحه لقيادة الجهاز أمس. ونال الإشادة لدى كافة الأطياف السياسية لـ«حرفيته» في ملاحقة المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين.

ولكن المعلقين ركزوا على أن كوهين، الذي تخرج من مدرسة دينية قومية، سيكون أول قائد للأمن يعتمر الطاقية اليهودية، التي ترمز للتدين في "إسرائيل"، مشيرين إلى أن الحاخامات الموالين للمستوطنين أثروا على قرار رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو ترشيح كوهين لتولي قيادة جهاز الأمن الداخلي.

ونقل المحلل في صحيفة «هآرتس» عامير أورين عن مستوطن لم يذكر اسمه قوله إن كوهين سيعيد «العزة إلى المجتمع». وأشار أورين إلى عدد من التعيينات التي قام بها نتنياهو لمساعدين كبار من اليمين المتطرف ومن بينهم مستشار الأمن القومي عوزي أراد، مشيراً إلى أنهم «يأتون من خلفية دينية مماثلة لخلفية كوهين... إنهم نقاط منفصلة وغير متصلة تتواصل بشكل أو بآخر».

ويمثل اليهود المتدينون أقلية متزايدة في "إسرائيل"، ومن بينهم عدد كبير بين المستوطنين والسياسيين اليمينيين والجنود في الوحدات القتالية.

وفي حين أن معظم مهام جهاز الأمن الداخلي تستهدف الفلسطينيين والعرب فإن «القسم اليهودي» فيه، وعلى مدى العقدين المنصرمين، كان يتعامل مع عنف المستوطنين، وبالتالي فقد تعرّض لانتقادات شديدة من القوميين المتطرفين.

وأبدى عضو الكنيست آفي ديختر، وهو قائد سابق لجهاز الأمن الداخلي، عن تأييده لكوهين ونفى فكرة أن تكون مواقفه أكثر ميلا نحو المستوطنين. وقال «سواء كنا نضع الطاقية اليهودية أم لا، فإن هذا لا يهم لليمينيين المتطرفين. ما يهمهم هو ما إذا كنت تتبين نشاطهم العنيف والمستفز والإرهابي في بعض الأحيان». ومضى يقول «لا يهم ما الذي تضعه على رأسك... طاقية أو قبعة طويلة أو لا شيء. سيحاولون مقاضاتك».

من جهته، قال الحاخام حاييم دركمان، وهو عميد الحركة الاستيطانية، إنه كان قد تحدث مع نتنياهو بشأن تولي قيادة جهاز الأمن الداخلي، وتأكد من أن «كل المرشحين المؤهلين» يجري التفكير فيهم. واستند دركمان إلى مقال «هآرتس» كمثال لما وصفه بأنه «تحريض» الليبراليين، محذراً من أن «إثارة هذه الشكوك في حد ذاتها تؤدي لإيجاد مشتبه به. إنهم يعتقدون أن أي شخص يضع طاقية غير مؤهل بسبب طاقيته. هكذا تهب الرياح في إسرائيل».