خبر لجنة الوفاق والمصالحة تدعو لشق الطريق أمام نظام سياسي فلسطيني

الساعة 11:37 ص|29 مارس 2011

لجنة الوفاق والمصالحة تدعو لشق الطريق أمام نظام سياسي فلسطيني

فلسطين اليوم- غزة

أكدت لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية اليوم الثلاثاء، أن مبادرات تشكيل حكومة وحدة وطنية وزيارة رئيس السلطة محمود عباس لغزة فرصة ثمينة وعظيمة من أجل إنهاء الانقسام وشق الطريق أمام نظام سياسي فلسطيني يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني.

وقد أوضح الدكتور إياد السراج أمين سر اللجنة، أن لجنته قامت بالاتصال بكل الجهات المعنية والأطراف السياسية في فلسطين والخارج، بهدف تقييم موضوعي لمبادرة السيد اسماعيل هنية، رئيس الوزراء في حكومة غزة، بدعوة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، للحضور إلى غزة واستجابة الرئيس عباس ودعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية من الشخصيات المستقلة، وبحثت اللجنة مع الأطراف فرص إتمام هذه الخطوة وإمكانية نجاحها.

ورأت اللجنة، أن الرد الأكبر والأقوى على العنف الذي تقوده "إسرائيل" ويصب في مصلحة قوى التطرف والانفصال هو الوحدة الفلسطينية وتصويب المسار والاتفاق على استراتيجية سياسية موحدة لتعزيز قدرات شعبنا في مواجهة الاحتلال والاستيطان وسياسة التمييز العنصري.

وجددت المطلب الشعبي والوطني لضرورة الاستجابة الفورية لهذه المبادرات وعدم إهدار هذه الفرصة التي ستتيح فك الحصار وإعادة الإعمار والسير على طريق الوحدة، وكذلك استعادة المبادرة السياسية في مواجهة الاحتلال.

وأيدت القيام فوراً بتشكيل حكومة وحدة من شخصيات وطنية مستقلة؛ وتفعيل دور المجلس التشريعي الفلسطيني ومن ثم تقوم هذه الحكومة بالتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وستقوم هذه الحكومة بإدارة شئون المجتمع وتعالج كل الملفات وخاصة ملف المعتقلين السياسيين، وتوحيد النظام القضائي ومعالجة الآثار الاجتماعية المدمرة للانقسام بالمصالحة الاجتماعية وأن تحضر للحوار الشامل الذي تشترك فيه كل مكونات المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات.

واعتبرت أن الوقت قد حان للاستجابة الفورية للتحركات الشعبية والشبابية الرامية لإنهاء الانقسام والمكملة لمبادرة تكوين الحكومة الواحدة وتفعيل المجلس التشريعي وأن يبدأ الحوار الشامل في ذات الوقت لإصلاح المسار السياسي وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.

وأهابت لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية بالقيادة المصرية أن تضع مسألة الوحدة الفلسطينية على سلم الأولويات بالضغط على الأطراف من أجل استعادة الشرعية والوحدة ومساعدة الفلسطينيين على فك الحصار وإعادة الإعمار وكل الملفات الأخرى الأمنية والسياسية.

كما دعت المجتمع الدولي وخاصة دول أوروبا بأن تعلن موقفاً واضحاً يؤيد الوحدة الفلسطينية والاعتراف بحكومة فلسطينية واحدة بما سيعود بالمنفعة على المنطقة كلها.

يُذكر أن اللجنة تضم بين أعضائها ممثلين عن المجتمع المدني والأكاديميين ورجال الإعلام والسياسيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان في فلسطين.