خبر الاحتلال الصهيوني يستهدف الفلسطينيين بالترحيل عن أرضيهم ومنازلهم

الساعة 02:38 م|28 مارس 2011

حرب مستمرة على الأغوار الفلسطينية

الاحتلال الصهيوني يستهدف الفلسطينيين بالترحيل عن أرضيهم ومنازلهم

فلسطين اليوم : رام الله

منذ اليوم الأول لاحتلال الضفة الغربية كانت منطقة الأغوار الشمالية، الواقعة إلى الشرق من الضفة الغربية، هدفا للسيطرة من قبل الاحتلال الصهيوني.

ومن خلال الاستيطان و التهويد و السيطرة على الآبار المائية هناك و نصب الحواجز، عملت المؤسسة الصهيونية بخطى منتظمة لتهجير السكان و السيطرة على اكبر قدر ممكن من الأراضي هناك و المصادر الطبيعية.

وكانت سياسية هدم المنازل واحد من هذه الوسائل، فخلال الفترة الماضية عملت سلطات الاحتلال على تسليم عدد كبير من السكان هناك إخطارات بهدم منازلهم بحجة بنائها الغير مرخص.

وكان أخر هذه الأوامر ما أصدرته سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم الاثنين قرارات جديدة بترحيل ثلاث عائلات فلسطينية في منطقة الأغوار شرق الضفة الغربية.

وقد سلمت سلطات الاحتلال عائلات المواطنين مهدي محمد العامر، وعبد عوض ضراغمة، وفوزي عبد ضراغمة، إخطارات بالرحيل خلال ثلاثة أيام قبل أن تهدم مساكنها.

وقال رئيس مجلس قروي وادي المالح والمضارب الرعوية عارف دراغمة، إن العائلات المنذرة بالرحيل عن مساكنها تقطن في خربة 'سمرا' منذ عشرات السنين.

وأشار إلى قرار سلطات الاحتلال يأتي بعد اقل من 48 ساعة من إصدار قرارات مماثلة في مضارب أخرى للرعاة في مناطق قرية.

من جانبه يقول منسق الحملة الشعبية بالأغوار فتحي خضيرات أن قوات الاحتلال تستهدف المنطقة بشكل ثابت و منظم للسيطرة الكاملة عليه، من خلال هدم المنازل و ترحيل السكان من المناطق المصنفة جيم، إلى مناطق السلطة الفلسطينية.

وتابع خضيرات في حديث خاص، أن هذه الأراضي هي ارض وقفية تاريخية فلسطينية و مع ذلك يحاول الاحتلال جل جهده السيطرة عليها من خلال هجمة استيطانية و بأدوات المستوطنين و طلاب المدارس اليهودية في المنطقة.

وبحسب خضيرا فعدد المستوطنات في الأغوار الشمالية يبلغ  31 مستوطنة معظمها مستوطنات زراعية، أنشئت على مساحة 12 ألف دونم وحوالي 60 ألف دونم ملحق بها.

وأشار خضيرات إلى أن سلطات الاحتلال حاولت كل جهدها السيطرة على المنطقة، فكان نصب حاجزي تياسير و الحمرا، و اللذان يعتبران بوابتان لأكبر سجن فلسطيني مفتوح في الأغوار لخنق المواطنين و التضييق عليهم.

وقال خضيرات:" الاحتلال مارس كل جهده للسيطرة على الأرض و تهجير السكان و الاستيلاء عليها، فكانت اكبر نسبه مستوطنات في الضفة في منطقة الأغوار".

وأبعد من ذلك، فقد تحولت هذه الحواجز إلى مصائد للموت، فخلال العام الحالي استشهد اثنين من العمال الفلسطينيين عليهما، فمن المعروف ان اشد إجراءات أمنية متخذه هي على هذه الحواجز، و يخدم عليهم جنود من المستوطنين الساكنين بالمنطقة، و أكثر من ذلك الشرطة التي تعمل على الطرق هناك، أفرادها هم من سكان المستوطنات المقامة هناك.

ويعلل خضيرات حجم الاستهداف العالي لمنطقة الأغوار بقوله:" الاستهداف بسبب أهمية المنطقة المتوفرة فيها المصادر المائية النقية و المهمة جدا للزراعة و تعتبر عصب الزراعة بالضفة الغربية، حيث تقوم سلطات الاحتلال بسحب المياه من الآبار الفلسطينية لصالح المستوطنات الزراعية هناك".

وتابع خضيرات:" تعتبر الأغوار من أخصب الأراضي الزراعية و مناطق إستراتيجية فهي سلة الغذاء للضفة الغربية، و مناطق حافظة الوجود الفلسطيني و استمراريته على الارض و من هنا كانت الهجمة الصهيونية الشرسة لدفعهم للهجرة من المناطق للسيطرة الكاملة عليها".

وقال خضيرات أن سلطات الاحتلال تحاول فرض أمر واقع من خلال عزل المنطقة بالكامل وفرض طوقا عليها من المستوطنات و المعسكرات التدريب التابعة للجيش، للضغط على المفاوض الفلسطيني في مفاوضات الحل النهائي للقبول بعملية تبادل أراضي، يتنازل فيها عن المنطقة بالكامل".