خبر الشهيد صبري عسلية.. قُصف منزل عائلته وأصيب شقيقه بالشلل ولم تنثنِ عزيمته

الساعة 11:57 ص|27 مارس 2011

فلسطين اليوم- خاص

لم تكن الأحداث الصعبة التي عايشها الشهيد "صبري هاشم عسلية" في حياته أن تمر مرور الكرام، وهو منذ صغره يعاني الأمرين بسبب الاحتلال الذي لطالما حاول مراراً وتكراراً ثنيَ أبناء هذه العائلة عن تقديم واجبها تجاه الوطن الكبير "فلسطين".

 

فهذا الشاب الصاعد عمراً كالورد، ولد في جباليا شمال قطاع غزة بدايات عام 1990م، ودرس المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس البلدة، وكان من المتفوقين فتقدم لدراسة التمريض في جامعة الأزهر بغزة، وتزوج منذ نحو أقل من سنة، وهو السادس بين أشقائه.

 

تعرض منزل عائلة الشهيد المكون من ستة طوابق عام 2006، لقصف صهيوني بعد أيام من عملية أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وقد تم تدمير المنزل كلياً وذلك خلال سلسلة استهداف عدد من المنازل آنذاك بتهمة وجود مخزن أسلحة للمقاومة فيه.

 

وفي منتصف شهر 10 عام 2007، تعرض شقيقه "إسلام" من مجاهدي سرايا القدس لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال المتمركزة شرق بلدة جباليا أثناء قيامه بعمليات رصد على طول الحدود شرقي البلدة، وقد أصيب بالشلل وعلى إثرها تم نقله للعلاج خارج فلسطين، حيث لا زال يتلقى العلاج في تركيا ويؤرق الجالية الصهيونية التي رفعت قضية في المحاكم التركية ضده لترحيله بتهمة التحريض ضدهم وتشكيل الخطر على حياتهم وفشلت بذلك.

 

ورغم كل تلك الظروف الصعبة التي مرت على الشهيد "صبري" فلم يثنيه ذلك عن مواصلة الجهاد والمقاومة فأصيب خلال الحرب على قطاع غزة بجراح متوسطة، ولكن لم توقف هذه اللحظات في تاريخ حياته عزيمته فواصل عمله في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي التي انضم لها عام 2008، فكان يشارك إخوانه المجاهدين أعظم اللحظات مرابطاً في سبيل الله على حدود القطاع، كما كان له شرف المشاركة في إطلاق عدد من صواريخ "قدس" باتجاه مستوطنات العدو الصهيوني المحيطة بقطاع غزة.

 

كما يعمل الشهيد عضواً في فرقة "أسطول الحرية" الإنشادية، وكان من أبرز أعضائها ويقدم أداءً فنياً عالياً يرثي فيه شهداء المقاومة، وها هو اليوم يرحل شهيداً ليلحق برفاقه ممن سبقوه.