خبر كرامة ذرية -هآرتس

الساعة 10:47 ص|24 مارس 2011

كرامة ذرية -هآرتس

بقلم: يوسي ملمان - سرّي

(المضمون: برغم صعوبة ان تحصل اسرائيل على تقنيات لتحسين الأمن في مفاعلها الذري في ديمونا فقد نجحت بالتمتع بتعاون ذري في الخارج (مع فرنسا خاصة) - المصدر).

        أثارت الكارثة الذرية في اليابان من جديد الجدل في مبلغ أمن المفاعل الذري في ديمونا. ردا على مزاعم عدد من الخبراء ان الحديث عن مفاعل ذري قديم عمره نحو من ستين سنة – ولهذا فهو خطر على محيطه ايضا – نشرت لجنة الطاقة الذرية في اسرائيل قبل عدة سنين كلام تهدئة للنفوس. أكد متحدثوها ان المفاعل الذري آمن جرت عليه ترميمات وتطويرات زادت في أمنه. مع ذلك ترفض لجنة الطاقة الذرية الادلاء ببيانات مفصلة تتعلق بسؤال ما الذي تم ترميمه وتطويره وكيف.

        لاسرائيل قدرة تكنولوجية محدودة جدا في كل ما يتعلق ببناء المفاعلات الذرية. ولما كانت غير موقعة على ميثاق منع نشر السلاح الذري، فانه يصعب عليها الحصول على علم وتقنية وتعاون من الخارج.

        ومع ذلك كله كان يمكن في المدة الاخيرة الحصول على ايماءة الى انه برغم كل شيء تنجح اسرائيل في التمتع بتعاون ذري دولي. إن رؤوس لجنة الطاقة الذرية في الحاضر والماضي، ومنهم المدير العام الدكتور شاؤول حوريف وسلفه جدعون فرانك، اجتمعوا في الاسبوع الماضي في منزل سفير فرنسا في اسرائيل كريستوف بيجو. جاءوا ليُسبغوا الكرامة على زميلهم الدكتور ايلي لفيتا وهو اليوم زميل بحث في صندوق كرناجي في الولايات المتحدة وكان الى ما قبل نحو من ثلاث سنين – نائب المدير العام للجنة الطاقة الذرية.

        حظي لفيتا بالوسام المهم "فارس فيلق الشرف" من فرنسا بسبب اسهامه في التعاون الذري بين الدولتين. فرنسا كما تعلمون هي التي باعت اسرائيل المفاعل الذري. بناه خبراء من فرنسا في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، وزودت شركات من فرنسا بالمعلومات والتكنولوجيا والمعدات المطلوبة لتشغيله.

        صدّقت مصادر فرنسية انه يوجد تعاون علمي وتبادل معلومات في الشؤون الذرية بين الدولتين. لكنها ذكرت ايضا ان الدكتور لفيتا مُنح الوسام في الأساس لانه ساعد جهاز الأمن في فرنسا على فهم نوايا ايران في كل ما يتعلق بالتسلح بسلاح ذري. وكان لفيتا ايضا بين القلة القليلة من الاجانب الأجلاء (الماني وامريكي وانجليزي)، الذين ساعدوا حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي على ان تصوغ قبل بضع سنين سياستها الأمنية.