خبر حواجز وحواجز- يديعوت

الساعة 09:39 ص|21 مارس 2011

حواجز وحواجز- يديعوت

الجيش يوصي: العودة الى المفاوضات

بقلم: اليكس فيشمان

(المضمون: القادة الميدانيون، الذين يحتكون بالفعل اليومي، يوصون برفع الحواجز، بالكف عن التنزه في المدن في الليالي وفي الايام والسماح للكتائب الفلسطينية السبع باستعراض السيادة الكاملة، لتعزيز مكانتها ومكانة السلطة - المصدر).

        العميد نيتسان الون، قائد فرقة المناطق، هو على ما يبدو رجل شجاع على نحو خاص. وليس لانه قاد عملية القوات الخاصة في بعلبك في 2006. فهذه شجاعة من النوع العادي، والظهور في قناة 7 بعد القتل في ايتمار، للشرح للمستوطنين بانه لا علاقة لازالة الحواجز بقتل عائلة بوغل، فان هذا موضوع وسام رئيس الاركان، على الاقل بسبب التضحية الشخصية.

        الون في واقع الامر قال بصوت عال، مباشرة الى الجمهور المستهدف، ما يفكر به الجيش الاسرائيلي منذ زمن بعيد. كما ان هذا ما يفكر به رئيس الوزراء ووزير الدفاع، غير أن ليس لهما الشجاعة للنهوض ولقول الحقيقة البسيطة: الحواجز الدائمة في الضفة ليست لغرض امني، بل هي موضوع سياسي. من يريد أن ينفذ عملية، يعرف كيف يتجاوز الحواجز – مثل ذاك الحاجز اياه في حوارة، المجاور لايتمار الذي ازيل مؤخرا وسهل تعليق الذنب عليه. الحواجز المفاجئة التي ينشرها الجيش الاسرائيلي على الطرق حسب تقويمات الوضع، انجع باضعاف – سواء في ردع المخربين أم في القاء القبض عليهم.

        يدور الحديث عن حوار طرشان. من ناحية المستوطنين، فان الحواجز الدائمة معناها استعراض السيادة. ليعلموا من السيد هنا. والمبرر الثاني: طعن العرب قليلا، اهانتهم، إذ ان هذا جيد بشكل عام. اما من ناحية عسكرية، فان اقامة حاجز يجب أن يتم على اساس معلومات حديثة وتحليل للوضع. حتى عندما يثور الشارع ويكون هناك تخوف من اشتعال، فان بوسع الحاجز الدائم ان يخدم في فرض الاغلاق على المدن الكبرى، ولكنه لم يمنع منفذ فرد لعملية ما. وهو لا يرمي الى تنفيذ احباط مركز. هذا يعرف الجيش كيف يفعله دون حواجز دائمة.

        القادة الميدانيون، الذين يحتكون بالفعل اليومي، يوصون برفع الحواجز، بالكف عن التنزه في المدن في الليالي وفي الايام والسماح للكتائب الفلسطينية السبع باستعراض السيادة الكاملة، لتعزيز مكانتها ومكانة السلطة. ولكن في شعبة الاستخبارات وفي قسم التخطيط اتخذوا منذ الان عدة خطوات الى الامام. في ضوء ما يجري في العالم العربي، في ضوء مكانة اسرائيل في العالم، ولتعزيز القوة الامنية لاسرائيل، يقولون هناك، ثمة حاجة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. بل ان هذا اهم بالذات حين تسخن الحدود مع القطاع فجأة، وعشرات قذائف الهاون تسقط على بلدات غلاف غزة ويمكن أن تجتذب على مدى السبت السكان الى الغرف الامنية.

        بتعبير آخر: الجيش منفتح على خطوة سياسية اكثر من القيادة السياسية.

        من جهة اخرى، القيادة السياسية والمستوطنون على حد سواء يمكنهم ان يطرحوا على الجيش سؤالا مبدئيا: من أين لكم ان تعرفوا المزاج في الشارع الفلسطيني؟ الغليان في الشوارع العربية حولنا لم تقدروها، ولم تستعدوا لها. إذن جميل جدا انكم وصلتم الى وضع لا يوجد فيه مطلوبون في الضفة، وانتم تواصلون اعتقال 3 الاف شخص في كل سنة كي تقوضوا البنى التحتية للارهاب، ولكنكم لا تعرفون كيف تتنبأوا اذا ما اندلعت صباح الغد في الضفة الغربية انفجارات شعبية.

        وهذا صحيح. في شعبة الاستخبارات أيضا يعترفون اليوم بان المعلومات الاستخبارية التي يوفرونها عن جزء من التهديدات ليست ذات صلة، وانه يجب الاستعداد من جديد.

        يدخل رئيس شعبة استخبارات جديد، شاب، مع رأس منفتح، ويسأل، مثلا: كيف يمكننا أن نساعد في الصراع ضد نزع الشرعية عن اسرائيل في العالم؟ يسأل، ويقدم تعليمات بالشروع بدراسة الموضوع بعمق. وهذا ما يحصل ايضا في مجال دراسة الامزجة في الشارع الفلسطيني. الاجهزة التي عنيت بذلك في الماضي، مثل الادارة المدنية، تعفنت. شعبة الاستخبارات يجب أن تبدأ ببناء اجهزة جديدة. وحتى ذلك الحين: يعززون منظومة جمع المعلومات ويبنون أدوات مؤقتة.

حاليا، الادوات المؤقتة لا تشير الى جو الثورة الشعبية القريبة في المناطق. إذن يمكن، حسب رواية الجيش، الاخذ بمخاطر مدروسة من أجل تعزيز السلطة. وبالمقابل يقول المستوطنون: ماذا يجعلكم فجأة تأخذون المخاطر على حسابنا.

ورئيس وزراء؟ مرة هو يؤيد وزير الدفاع والجيش، ومرة اخرى يؤيد المستوطنين وممثليهم بين الوزراء.