خبر الأحمد يؤكد أن وفد عباس لغزة سيكون أمنيا

الساعة 05:43 ص|19 مارس 2011

الأحمد يؤكد أن وفد عباس لغزة سيكون أمنيا

فلسطين اليوم-وكالات

 اكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لصحيفة 'القدس العربي' ان الوفد الذي شكله الرئيس عباس للتوجه لغزة سيكون 'وفدا فنيا أمنيا'، لا يضم سياسيين، وكشف عن توجهه اليوم للقاهرة لإطلاع القيادات هناك والجامعة العربية على مبادرة الرئيس الجديدة لإنهاء الانقسام.

وكشف الأحمد لـ 'القدس العربي' ان الرئيس عباس كلفه الجمعة بالسفر اليوم السبت إلى القاهرة لإطلاع المسؤولين المصريين إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على مبادرته الجديدة الهادفة لإنهاء الانقسام التي تقوم على ذهابه لغزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية من شخصيات مستقلة. وأكد الأحمد ان القيادة الفلسطينية تلقت ترحيبا من الجامعة العربية بهذه المبادرة، لافتاً إلى أن القيادة ستبدأ أيضاً حملة اتصالات مع الدول العربية التي لها تماس مع القضية الفلسطينية لإطلاعها على الجهود الجديدة لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة.

وفي سؤال لـ'القدس العربي' عن شكل الوفد الذي شكله الرئيس عباس للتوجه إلى غزة لبحث الترتيبات الخاصة لذهاب الرئيس لهناك حال وصلت موافقة من حماس على مبادرة المصالحة الجديدة، أكد الأحمد أن هذا الوفد سيكون 'وفدا أمنيا' يضع ترتيبات فنية للزيارة.

وأشار إلى أن الوفد يضم مسؤول جهاز الحرس الرئاسي، إضافة إلى مسؤول أمن الرئيس، ولن يضم أي قيادات سياسية أخرى، على اعتبار أن مبادرة الرئيس 'لا تحتاج لعقد حوارات جديدة'، وقال 'نحن لسنا بحاجة إلى حوارات جديدة، لأن المبادرة مستندة إلى الحوارات السابقة التي أجريت مع حماس'.

وجاء توضيح الأحمد لـ 'القدس العربي' بعد أن أصدر الرئيس عباس الجمعة تعليماته لوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، بالقيام بإعداد الترتيبات الأمنية واللوجستية للتحضير لذهابه إلى قطاع غزة. والشؤون المدنية هي الجهة المخولة في السلطة الفلسطينية لإجراء الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، حيث سيمر موكب الرئيس خلال تحركه من الضفة لغزة بأراض إسرائيلية.

إلى ذلك، أشار الأحمد الى أنه كون أن مبادرة الرئيس لا تستند لعقد جلسات حوار كما أعلن خلال الجلسة الأخيرة للمجلس المركزي للمنظمة قبل أيام 'فإن أي شخص سيقوم بإجراء الاتصالات سيكون عمله بشكل شخصي'.

وتحدث الأحمد لـ 'القدس العربي' عن من اسماهم بـ'مقاولي الحوارات'، وقال انهم 'يتحركون في مثل هذه الحالات'، وأضاف 'نحن لسنا بحاجة إليهم'.

وجدد التأكيد على أن مبادرة الرئيس تقوم على تشكيل حكومة وحدة من المستقلين، يتم الاتفاق عليها، يتم خلالها 'استبعاد عناصر الخلاف السياسي وتشييع الانقسام'.

وذكر أن الحكومة سيناط بها التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني، لافتاً إلى أن الفترة التي ستعقب تشكيل الحكومة سيتم خلالها بدء الفصائل الفلسطينية بإجراء 'حوارات دائمة' لتعزيز الوحدة وحل الإشكاليات العالقة.

وعبر الأحمد عن أمله بأن تجري الانتخابات الفلسطينية ليصار بعدها لتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون في مقدمتها فتح وحماس.

إلى ذلك أكد الأحمد أن حركة فتح لم تتلق بعد أي رد من حركة حماس على مبادرة الرئيس، وإنها لا تزال تنظر هذا الرد.

وعبر عن أمل القيادة الفلسطينية بأن تستمع لرد من حماس تقول فيه انها جاهزة لاستقبال أبو مازن لغزة مع الفصائل، للبدء في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وكان الرئيس عباس أعلن خلال كلمته في افتتاح أعمال المجلس المركزي، الأربعاء الماضي، عن استعداده للذهاب إلى قطاع غزة لإنهاء الانقسام، داعيا إسماعيل هنية لإجراء ترتيبات زيارته إلى القطاع واستقباله في معبر بيت حانون بالتنسيق مع الفصائل. وأكد أن ذهابه للقطاع لن يكون للحوار بل من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة تكون من أولويات مهامها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

ولم يصل عباس غزة منذ سيطرة حركة حماس على الأوضاع هناك منتصف شهر حزيران (يونيو) من العام 2007، عقب تغلبها على القوات الأمنية الموالية لحركة فتح، حيث انفردت حركة حماس عقب هذا التاريخ بحكم غزة، فيما سيطرت السلطة الفلسطينية بزعامة حركة فتح على الضفة الغربية.