خبر محللون لـ« فلسطين اليوم »: إنهاء الانقسام ضرورة لمواجهة العدوان الصهيوني

الساعة 10:22 ص|15 مارس 2011

محللون لـ"فلسطين اليوم": إنهاء الانقسام ضرورة لمواجهة العدوان الصهيوني

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

تحت شعار "الشعب يريد انهاء الانقسام".. عَلَت الأصوات الفلسطينية التي خرجت بمسيرات شعبية حاشدة في مدن الضفة المحتلة وقطاع غزة، للمطالبة بتحقيق الوحدة الوطنية، في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات الصهيونية بحق أبناء شعبنا بمختلف أشكاله.

وعلى الرغم من أن "إسرائيل" مازالت تواصل عدوانها على الشعب الفلسطيني من نهب لأراضي المواطنين بالضفة المحتلة، وقتل وجرح المواطنين، وتصاعد الاعتقالات، والاستيلاء على "القدس" إلا أن الساحة الفلسطينية منشغلة بإنهاء الانقسام والبحث عن سبل للوحدة.

مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تحدثت إلى عدد من المحللين السياسيين الذين أجمعوا على أن مواجهة الاحتلال الصهيوني لا تتم إلا بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وأن جميع المحاولات الوطنية للوصول لوحدة الصف هي من أجل مواجهة العدو الصهيوني.

وقد أكد البروفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح بالضفة المحتلة،  أن الانقسام الفلسطيني هو داعم للاحتلال الصهيوني ولا يمكن مواجهته في ظل الانقسام، منوهاً إلى أن الصفوف الوطنية غير موحدة.

وأضاف البروفسور قاسم، أن الانقسام ليس جديداً على أبناء الشعب الفلسطيني، بل أصبح أوضح صورة في هذا الوقت الحالي.

ومضى يقول:" المفروض هو إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، ولكن السؤال الأهم هو على أي أساس سيتم إنهاء الانقسام، وهذا ما تطرحه الفعاليات ولكنها لا توضح كيف سيتم إنهاء الانقسام".

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن أصحاب الانقسام ضد الانقسام ويستخدمون الشعار من أجل مصالحهم الفئوية الخاصة.

فيما اعتبر هاني المصري الكاتب والمحلل السياسي، أن مواجهة الاحتلال الصهيوني هي المهمة الأساسية والدائمة ولايمكن أن تؤثر عليها أي عوامل أخرى، وإنهاء الانقسام الفلسطيني ومواجهة الاحتلال بينهما ترابط وتكامل وكل المهمات التي يمكن القيام بها هي من أجل مواجهة الاحتلال الصهيوني ومعاداته.

وأضاف المصري، أن كل المهمات تصب لمصلحة إنهاء الاحتلال الصهيوني الكابوس المدمر والارهاب المتواصل على شعبنا، ويجب تصليح كافة الأوضاع الداخلية للوصول لإنهاء الاحتلال.

وبين، أن الشعب الفلسطيني بإمكانه خلق المعجزات، وأن الخروج اليوم بمسيرات لإنهاء الانقسام هو مؤشر لإشراك قطاعات مختلفة ومتزايدة في معركة الانقسام الفلسطيني، مشدداً على أن التحرك لإنهاء الانقسام هو بالأساس لمواجهة العدو الصهيوني.

ووافقهم بالرأي الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، الذي أكد أن الانقسام الفلسطيني آذى الشعب الفلسطيني وأعطى فرصة للتوغل على الشعب واستباحة ومقدساته وأرضه وبالتالي هذا الحراك العام الذي يشارك فيه الجموع الفلسطيني كله بدون شك هو أمر هام ومسألة ضرورية لإنهاء الاحتلال.

وبين، أن المواجهة مع الاحتلال الصهيونية لم تتوقف، ولم يتوقف المقاومون عن الصد لاعتداءات الاحتلال الصهيوني.