خبر الشهيد أبو إسلام..محطات من نور

الساعة 07:53 ص|14 مارس 2011

الشهيد أبو إسلام..محطات من نور

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

عندما يكون الحديث عن الشهداء تعجز الأقلام، وتتلعثم الألسنة، ولا يعد العقل يفكر بشئ  سوى تذكر هذه الحياة الزاخرة بالعطاء والمراحل والمحطات التي نقشت حياةً مليئةً بالعمل الدؤوب والجهاد المقاوم.

وهذا هو الشهيد حسن شقورة، محطات تشع نوراً، من المولد وحتى الاستشهاد، طفل كبير، وشاب يافع، وطالب مجتهد وموظف ملتزم، وصحفي لامع، ومقاوم فذ في الميدان، وشهيد بكت له كل العيون.

- وُلد الشهيد حسن في مشروع بيت لاهيا بعد أن هُجِرت عائلته من مدينة المجدل المحتلة، في 16/11/1985، في كنف عائلة احتضنت الجهاد والمقاومة وسلكته درباً لها، فأثمرت رجلاً بمعنى الكلمة.

- درس حسن المرحلة الابتدائية في مدرسة بن رشد للاجئين وكان من الطلبة المتفوقين ثم التحق بمدرسة ذكور جباليا الإعدادية "ج" للاجئين، وبعدها التحق بمدرسة أبو عبيدة بن الجراح الثانوية، ومن ثم التحق بجامعة الأزهر بغزة ليتخرج من قسم الملتميديا "تصميم ومونتاج".

- بعد تخرجه، التحق بالعمل الميداني، فعمل في صحيفة الاستقلال وإذاعة صوت القدس وفلسطين اليوم ومسئولاً للإعلام الحربي التابع لسرايا القدس في غزة وشمال قطاع غزة، كما أنشأ موقع سرايا القدس.

- التحق الشهيد "حسن" في صفوف حركة الجهاد الإسلامي التي آمن بفكرها الجهادي المقاوم، وتربى عليها منذ صغره، فتنقل للعمل في صفوف الاتحاد الإسلامي الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي، وبعد إلحاح انتمى حسن لسرايا القدس المظفرة مع بداية انتفاضة الأقصى حيث برع فى مجال الهندسة والتقنية، كما ظهرت قدراته الإعلامية فتولى فيما بعد إدارة الإعلام الحربي لسرايا القدس في قطاع غزة.

- عمل في صحيفة الاستقلال وإذاعة صوت القدس وفلسطين اليوم ومسئولاً للإعلام الحربي التابع لسرايا القدس في غزة وشمال قطاع غزة.

- شارك حسن في صد العديد من الاجتياحات لشمال القطاع حتى أنه أصيب إصابة طفيفة في أحد المرات، كما ساهم في تطوير وتصنيع المنظومة الصاروخية في سرايا القدس، وكان له الفضل في تطوير صواريخ المقاومة، وقاد حملات إطلاق الصواريخ على مستوطنات الاحتلال وكان حسن المسئول المباشر عن إطلاق حملة تتضمن 40 صاروخاً على مغتصبات العدو الصهيوني رداً على اغتيال القائد محمد شحادة.

- وحسب المصادر الخاصة في سرايا القدس فقد كان الشهيد حسن مشاركاً في عملية إيريز البطولية برفقة الشهيد محمود المقيد مما أدى لمقتل 3 جنود صهاينة وإصابة العديد منهم وكذلك مقتل مستوطن ومستوطنة في سيديروت جراء القصف الصاروخى للبلدة حيث كان حسن أميراً لتلك المجموعات المجاهدة كل ذلك وحسن يعمل بصمت تحت جنح الليل.

- تميز الشهيد حسن بدور ريادي في تطوير الإعلام الحر المقاوم والذي يتحرك للقضايا الهامة والمصيرية ويعمل على نصرتها وكان لا يكل ولا يمل في هذه الطريق الذي تفترشها الأشواك في إطار فهم الشهيد وإدراكه بأن الإعلام له الدور البارز في تحريك الجماهير.

- أما قضية الأسرى في السجون الصهيونية، فقد كان حاملاً لها حيث أكد مركز الأسرى للدراسات أن الشهيد حسن شقورة لم يتوانى لحظة في خدمة الأسرى في السجون والمعتقلات بلا كلل أو ملل وبلا مقابل في مركز الأسرى للدراسات.

- استشهد القائد المهندس حسن شقورة "أبو إسلام" مساء يوم السبت الموافق 15/3/2008 م، خلال تصويره لعملية إطلاق صواريخ على المغتصبات الصهيونية، فقامت طائرات الغدر الاستطلاعية الصهيونية بمساعدة الموساد بقصف المجموعة مما أدى لارتقائه واثنين من إخوانه المجاهدين محمد الشاعر وباسل شابط.