خبر هاليفي: حماس جزء من الحل وليس المشكلة

الساعة 07:08 ص|12 مارس 2011

هاليفي: حماس جزء من الحل وليس المشكلة

فلسطين اليوم-وكالات

رأى رئيس جهاز الاستخبارات "الإسرائيلية" السابق 'الموساد'، إفراييم هالفي أن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة هي الخيار الأنسب لعملية السلام في الوقت الحالي.

ونقلت صحيفة 'جيروزالم بوست'  يوم أمس الجمعة عن هالفي قوله في حديث إلى رابطة الصحافة الأجنبية إن احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين منخفضة جداً، وحتى لو تم التوقيع عليه اتفاق مماثل سيتطلب تطبيقه سنوات طويلة، كما أن تغيير الأنظمة من الجهتين وتغيير الأنظمة في أوروبا والولايات المتحدة، سيعني أن الأشخاص الذين سينفذون الاتفاق غير الأشخاص الذين وقعوا عليه، ما قد يؤدي إلى تغيره.

وأشار إلى انه يوجد أيضاً احتمال إقامة حدود مزدوجة، تكون عبارة عن حدود سياسية وأمنية، غير أنه شكك في أن تكون السلطة الفلسطينية الضعيفة والمنقسمة قادرة على أن تكون شريكاً في حلّ مماثل.

وأشار إلى أنه يوجد أيضاً احتمال عدم وضع أي حدود على طريق وطنين في دولة، وهو حال لا يريده الطرفان.

ورأى أن الدولة الفلسطينية في حدود مؤقتة مع التوصل إلى ترتيب خاص للقدس هو الحلّ الأكثر قابلية للتطبيق في حال التعهد بأنه ليس حلاً نهائياً، معتبراَ أن حلّ الدولتين والشعبين يلقى قبولاً من الجهتين، على الرغم من وجود نقص كبير في الثقة ومعارضة المستوطنين "الإسرائيليين".

واعتبر أن القوى العظمى 'قوية بالتصاريح وضعيفة بالقوة'. وقال إنه بإمكان 190 دولة أن تصوت لصالح إقامة دولة فلسطينية في الأمم المتحدة ولكن بغياب آلية التطبيق سيعتبر ذلك 'إفلاساً سياسياً'.

وقال هالفي إنه لا يزال من المبكر تحديد كيف يمكن للفلسطينيين استخدام موقعيّ 'فيسبوك' و'تويتر'، قائلاً إن 40 الف شخص أيدوا على 'فيسبوك' الدعوى لانتفاضة ثالثة ولكن من غير المعروف عدد الذي قد يشاركون في حرب ما إذا منحوا سلاحاً، مستبعداً تكرار تجارب مصر وتونس وليبيا.

وقال إنه يوجد الكثير من الضغوط للتوصل إلى حلّ قبل أيلول (سبتمبر)، وإن الأحداث المتسارعة في العالم العربي ستؤدي إلى فقدان الوقت.

وعلى صعيد العلاقات بين مصر و"إسرائيل"، استبعد هالفي نشوب حرب بين الدولتين غير أنه أوضح أن التغيير الأكبر قد يتعلق بغزة لأن الوضع هناك لا يمكن أن يستمر، وقد كان قد دعا في السابق إلى الحوار مع حماس، غير أنه قال ان الوقت الآن غير مناسب، وقال 'يجب خلق وضع تكون فيه حماس جزءا من الحلّ وليس جزءا من المشكلة'.

وقال إن إيران قلقلة من الأوضاع في العالم العربي وإن تنظيم القاعدة هو الخاسر الأكبر.

يشار إلى أن هالفي يترأس حالياً مركز 'شاشا' للدراسات الاستراتجية في الجامعة العبرية، وقد نشر المركز دراسة مؤخراً وزعها على صناع القرار في "إسرائيل" والخارج.