خبر اختطاف أبو سيسي: «تعاون أمني أوكراني – إسرائيلي وثيق»

الساعة 10:40 ص|11 مارس 2011

اختطاف أبو سيسي: «تعاون أمني أوكراني – إسرائيلي وثيق»

فلسطين اليوم- وكالات

في سياق تغطيتها لاختطاف المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي في أوكرانيا ونقله إلى  معتقل إسرائيلي، لفتت صحيفة «هآرتس» اليوم إلى أن العلاقات الأوكرانية – الإسرائيلية تعززت في السنوات الأخيرة على الصعيدين السياسي والأمني، بالتوازي مع تعزيز العلاقات الأوكرانية – الأميركية.

 

وذكرت صحيفة «معاريف» اليوم أن أبو سيسي تم إعتقاله في القطار من قبل رجلي أمن توجها إليه وأظهرا بطاقتهما ومن ثم أقتاداه إلى مكان مجهول، وذلك في إشارة إلى إمكانية أن الاختطاف تم بالتعاون مع أجهزة الأمن الأوكرانية.

 

وكتب مراسل «هآرتس» للشؤون الأمنية والإستخبارية، يوسي ميلمان، اليوم أن رئيس الوزراء الأوكراني سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لبحث تعزيز التعاون بين الدولتين. وأضاف أن الدولتين وقعتا قبل عدة أعوام على مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي. وأكد أن التعاون بين أجهزة أمن الدولتين يشمل زيارات متبادلة لضباط كبار في الجيشين وتبادل للمعلومات في مواضيع مختلفة. وأشار إلى أن أوكرانيا زودت في الماضي غير البعيد إيران وعدة دول عربية بالأسلحة والعتاد العسكري، إلا أن نشاطها في هذا المجال تراجع بشكل كبير بعد جهود جمة لأجهزة الأمن الإسرائيلية، وزعمها بأن الأسلحة التي تزودها لإيران تصل لفصائل المقاومة التي تهدد إسرائيل وجودياً.

 

وأشار أيضاً إلى أن أوكرانيا ترفض الإعتراف بحركة «حماس» أو بحكومتها في غزة. وأضاف أن السلطات الأوكرانية تعاون مع وكالة الإستخبارات الأميركية (سي أي ايه) في إطار حملتها على الإرهاب، وسمحت لها العمل على أراضيها والتحقيق مع معتقلين في معتقلات سرية.

فيما اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور سامي أبو زهري، اختطاف الاحتلال الصهيوني المواط الغزي المهندس ضرار السيسي من أوكرانيا ونقله للاعتقال في سجون الاحتلال بأنه صورة من صور العربدة التي يمارسها الاحتلال وجهاز الموساد الصهيوني.

 

وقال أبو زهري، في تصريحٍ خاصٍ اليوم الجمعة (11-3) إن هذه الجريمة تمثل تجاوزًا للقانون الدولي وانتهاكًا لسيادة أوكرانيا واستخفافًا بالمجتمع الدولي.

 

وحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة المواطن السيسي، مطالبًا إياه بالإفراج الفوري عنه.

 

ودعا المتحدث باسم حماس، أوكرانيا إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة الخطيرة التي ارتكبت على أراضيها.

 

كما دعا المنظمات الدولية لملاحقة الاحتلال قانونيًّا على هذه الجريمة والضغط من أجل الإفراج عنه.