خبر مواجهات يومية في سلوان ...و الأهالي يواجهون بمزيد من الصمود

الساعة 02:33 م|06 مارس 2011

في مواجهة الاستيطان و التهويد...

مواجهات يومية في سلوان ...و الأهالي يواجهون بمزيد من الصمود

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

إلى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك تقع بلدة سلوان المقدسية، هذه البلدة و التي تعتبر الحامية الجنوبية للأقصى، تتعرض و منذ أيام لاستهداف مباشر و متصاعد من شرطة الاحتلال و قواته من جهة، و المستوطنين من جهة أخرى.

وعلى مدار الأسبوع كانت المواجهات عنوان البلدة الرئيس، حيث تندلع اشتباكات مستمرة بين الأهالي و الجنود ومن ورائهم المستوطنين المسلحين.

يقول رئيس لجنة الدفاع عن عقارات البستان فخري أبو ذياب:" أن التواجد الدائم لقوات الشرطة و جنود الاحتلال في البلدة و أحيائها المختلة، يؤدي إلى وقوع احتكاك دائم بين الأهالي و الجنود، مما ينتج عنها مواجهات عنيفة، تستمر أحيانا لساعات الفجر الاولى".

غاز سام

وتابع ابو ذياب:" جنود الاحتلال وأفراد الشرطة يردون على الأهالي بقسوة ووحشية، حيث لا يتذرعون بإطلاق النار والعيارات المطاطية والنارية، والغاز المسيل للدموع اتجاههم".

وأضاف أن قوات الاحتلال تستغل المواجهات، التي تفتعلها في كثير من الأحيان، للتنكيل بالمواطنين واعتقالهم ومطاردتهم، مشيرا إلى استخدامها أنواع سامة من الغاز المسيل و الذي تتعمد إطلاقه بكميات كبيرة، وينتج عنها إصابات واسعة بين السكان.

وأضاف أن قوات الاحتلال تقوم بحماية دائمة للمستوطنين هنا و الذين يقومون أيضا بالاعتداء على السكان، ولا يراعون وجود أطفال ونساء وكبار بالسن، بل على العكس، ففي كل يوم تشهد البلدة اشتباكات تؤدي إلى إصابة الاطفال والنساء بحالات اختناق نتيجة استعمال الغاز المسلي للدموع بكثافة و بلا مبرر في كثير من الأحيان".

و اعتبر أبو ذياب أن ما يقوم به الجنود و المستوطنين بالمنطقة جزء من مخطط معد مسبقا لتهجير السكان من بلدتهم و خاصة في المناطق المهددة بالهدم و بالمصادرة مثل حي البستان و واد حلوة.

مخططات لتهجير السكان

ويسكن في بلدة سلوان، و التي تعتبر من أكثر البلدات التصاقا بالمسجد الأقصى المبارك، 55 ألف مقدسي، معظمهم من اللاجئين الذين لجئوا للقرية بعد احتلال الشق الغربي من مدينة القدس عام 1948.

وتسعى سلطات الاحتلال على مدار السنوات الماضية إلى تهجير أكبر عدد من السكان لصالح المستوطنين الذين يحاولوا الاستيلاء على المنازل بحجج وطرق مختلفة.

يقول أبو ذياب:" أن الجمعيات الاستيطانية تحاول السيطرة على البلدة بالكامل من خلال إسقاط التوراة على الأرض، و الرواية الدينية اليهودي و التي تقول ان هذه البلدة أرض يهودية مقدسة، و انها تعمل على استرجاع أرث الأنبياء اليهود و خاصة فيما يتعلق بحي البستان و عين سلوان و حي واد حلوة".

التوراة وسيلة استيطانية

فبحسب الرواية اليهودية، فحي البستان، وهو الحي الأكثر توترا في البلدة، هي المنطقة التي كان داوود عليه السلام، يعزف مزاميره ومن هنا تهدد سلطات الاحتلال بهدمه بالكامل وتشريد 5000 مقدسي لصالح بناء حديقة داوود التوراتية.

وفي حي واد حلوة، سيطرت الجمعيات الاستيطانية على معظمه بالسلب و القوة، حيث تقوم بنشر بتسيير قوافل السياح و "الحجاج اليهود" للمكان و تسويقه على انه منطقة يهودية كان الأنبياء يقيمون فيها.

و لم تكن عين سلوان، الواقعة في وسط البلدة، افضل حالا، فقد أغلقت المنطقة بالكامل و يعيش السكان المقدسيين فيها حية جحيم نتيجة لاعتداءات المستوطنين اليومية عليهم، حيث يقوموا بأداء طقوسهم اليهودية "بالتطهر" في العين الذين يقولون انها عين مقدسة و كان داوود يتطهر بها.