خبر رفح: « التكتك » يسهل توريد الحصمة داخل الأنفاق

الساعة 06:25 ص|06 مارس 2011

رفح: "التكتك" يسهل توريد الحصمة داخل الأنفاق

 فلسطين اليوم-الأيام المحلية-كتب محمد الجمل

لم يتوقف مالكو الأنفاق والعاملون فيها عن التفكير والبحث عن طرق وابتكارات تسرع وتسهل توريد البضائع خاصة الثقيلة منها والتي تطلبها الأسواق باستمرار كالحصمة والإسمنت.

وبعد فشل محاولات إدخال جرار زراعي متصل بعربة إلى الأنفاق نظراً للعادم الكبير الناتج عن سيره وما قد يسببه من أخطار تهدد حياة العاملين داخل النفق، بدأ القائمون على هذا المجال بالتفكير في طرق وأساليب أخرى تسهّل العملية وتزيد من سرعتها.

 

فكرة بحاجة إلى تطوير

وجاءت الفكرة بإدخال دراجة ثلاثية العجلات "تكتك" إلى الأنفاق واستخدامها بدلاً من الحاويات البلاستيكية المتصلة بماكينات جر "بايلات" في نقل وسحب البضائع وإيصالها إلى الجانب الفلسطيني من الحدود.

يشير الشاب نبيل، أحد المطلعين على الأمر، إلى أن الفكرة بدأت مع تزايد توريد الدراجات المذكورة، فكان من يمتلكون أنفاقًا واسعةً نسبياً يملؤون الدراجة المهربة ببضائع في محاولة لاستغلال تحركها داخل النفق، موضحاً أن الأمر بدأ يتطور لاحقاً وصولاً لتخصيص "تكتك" للعمل داخل النفق.

وأكد أن العملية مرت بالكثير من التطوير والتعديل بدءاً بتوسيع النفق وتهيئة الأرض لتكون مناسبة لسير الدراجة مروراً بتخصيص مكان متسع عند طرفي النفق ليتمكن السائق من الدوران والالتفاف في الداخل بحرية.

وعلى الرغم مما حققه "التكتك" من نجاح في العمل داخل الأنفاق فإنه لا يزال عاجزاً عن تحقيق ما يطمح إليه مالكو الأنفاق، نظراً لصغر الحاوية الخلفية وعدم قدرته على نقل أوزان ثقيلة.

وأشار نبيل إلى أن تكرار عطل "التكتك" وحاجته المستمرة للصيانة وتبديل عجلاته بدلاً من التي تهترئ بسرعة نظراً لوعورة الأرض وثقل الوزن، من أكبر العوائق وأكثرها إزعاجاً لمالكي الأنفاق.

أما الشاب أحمد حسنين، ويعمل في نفق على الحدود المصرية، فأكد أن التكتك وسيلة جيدة للأنفاق ذات الإمكانات الصغيرة، ممن لا يقوى مالكها على شراء ماكينات سحب قوية ومولدات كهرباء ذات قدرة كبيرة، لكنه أشار إلى أن استخدامها بات دارجاً في معظم الأنفاق خاصة الواسعة منها.

وأوضح أن استخدام "التكتك" له مزايا عديدة، فهو يشكل نوعاً من الحماية للعاملين من إصابات الأسلاك التي عادة ما تتسبب في بتر الأطراف، وكذلك الصعقات الكهربائية التي يصاب العاملون فيها خلال جلوسهم أمام ماكينات السحب وصيانتها.

وأكد حسنين أن تسخير "التكتك" للعمل داخل الأنفاق شجع عدداً كبيراً من الأنفاق المتوقفة على العودة للعمل وزاد من كميات البضائع التي يتم تهريبها لاسيما مواد البناء التي تعاني أسواق القطاع شحاً كبيراً فيها، ما انعكس إيجاباً على أسعارها التي شهدت انخفاضاً ملموساً مقارنةً بالفترة الماضية.

يذكر أن "التكتك" دراجة نارية ثلاثية العجلات لها حاوية خلفية وقد ملأت قطاع غزة بعد تهريبها من خلال الأنفاق، ويستخدمها بعض الشبان لنقل الحاجيات والأمتعة مقابل أجر مالي، في حين حولها آخرون لما يشبه المركبة بعد أن ثبتوا عليها الكراسي.