الأسير أبو حصيرة سلام عليكم بما فعلتم – بقلم : أ . رأفت حمدونة
سألني أحد عمداء الأسرى وأحد جنرالات الصبر وأحد طلائع الحركة الوطنية الأسيرة وقياداتها الأسير أحمد عبد الرحمن أبو حصيرة ( 58 عاماً ) بعد إحياء ذكرى اعتقاله الرابع والثلاثين على اعتقالين ودخوله العام الخامس والثلاثين فى السجون عن مرور ذكرى اعتقاله ؟
فقلت : الفضل لكم بأن وحدتم الكل الفلسطيني تحت مظلتكم ، وقد كان الحدث مميزاً وتغطية من كل وسائل الإعلام للقضية ، وكان مشهداً لطالما اشتقنا إليه منذ سنوات ، ولقد تشابكت أيادى كل القوى الفلسطينية بكل أطيافها مساندة لكم ودعماً لمسيرتكم ومطالبة بحريتكم .
وكان عدد لا بأس به من زملاء السجن المحررين ولجان ومراكز وشخصيات ونشطاء ، وكان وجود كبير لقيادات فلسطينية وتنظيمية ومتضامنين ومشاركين فى الفعالية وعدد كبير من أمهات الأسرى .
فسألني : هل حضر للفعالية القائد الفلانى ؟
فأجبت : نعم .
فسأل : والقيادي فلان ؟
قلت : نعم .
وسأل عن القيادي فلان ؟
قلت : أيضاً نعم ولقد حضر أيضاً فلان وفلان وفلان وفلان .
سأل : ومن الفصائل الأخرى ؟
قلت : كان حضوراً رائعاً ولقد كان فلان وفلان وفلان وآخرين ......... الخ .
سأل : كان عدد كبير من المتضامنين ؟
قلت : بصراحة أن الفعالية التى كانت أمام الصليب الأحمر بوجود هذا الكم من القيادات لم يسبق لها مثيل على الأقل منذ 4 سنوات .
سأل : وكيف كان الحضور الجماهيري ؟
قلت : الأعداد لم تكن بمستوى الطموح قياساً بالمناسبات التنظيمية والحزبية الخاصة ، ولم يكن حشداً يوازى عدالة قضيتكم ولا حجم معاناتكم وأهليكم .
فسأل : إذا كان الأمر يتعلق بإحياء انطلاقات التنظيمات .... ألم تكن الأعداد بمئات الآلاف ، وتغدق عليها آلاف الدولارات ؟
أجبت : دون شك .
ثم تابع يقول ... وصلت الصورة يا زميلى وبالله عليك أن تقدم الشكر باسمى وأخى الأسير الحسنى وكل الأسرى والأسيرات لكل من حضر ، وأؤكد ما قاله زميلى فؤاد الرازم من قبلى " أن قضية الأسرى أقدس من مصالح الأحزاب التي يخرج لتصنيمها مئات الآلاف ، وأبلغهم أننا طلاب حرية وبكل الوسائل الممكنة والمشروعة ، وأن قضيتنا تحتاج لعزم الرجال ، وعلى الجميع أن يعلم أننا جزء من مسئولية التنظيمات والعمل الوطنى بكامله ، وأتمنى أن لا تعاد تجربتنا المريرة على مئات الأسرى الجدد المحكومين بعشرات المؤبدات فتهدر زهرة شبابهم وأجمل سني أعمارهم .
وفى النهاية بلغ سلامي لروح الشهداء الأطهار ، والمجاهدين الثوار ، وأمهات وزوجات وأبناء الأسرى والفقراء والمحرومين والمظلومين والمستضعفين الأحرار ، وقل لمن يحبنا أننا ننتظر عهدكم ووعدكم لنا ، ونحن على يقين بأن السجن لا يبنى على أحد ونحن على موعد مع الحرية ان شاء الله .