خبر ملابسات استشهاد الطالب الفلسطيني بليبيا

الساعة 08:59 ص|26 فبراير 2011

ملابسات استشهاد الطالب الفلسطيني بليبيا

فلسطين اليوم-خانيونس"مثنى النجار"

لم تتوقع العجوز الستينية أم مهدي التي تسكن مدينة خان يونس بأن تتلقى خبر يفيد باستشهاد حفيدها حسان حاتم أبو مصطفى 20 عاماً أو أي أحد من أقاربها خلال المظاهرات الجارية في المدن الليبية..حسب تعبيرها.

 

وطوال الفترة التي مضت أخذت أم مهدي تتواصل مع ابنتها أم حسان التي تسكن في مدينة مصراته شرق العاصمة الليبية طرابلس للاطمئنان على أحوالها في وقت كانت الإجابة الواضحة من والدة الشهيد حسان لوالدتها أم مهدي عبر الهاتف النقال "الجوال":"إطمني يا أمي إحنا بخير وفي حالنا ,ومغلقين الباب علينا ما بنطلع إلى الخارج بسبب الإحداث الجارية".

 

بدأت ملابسات استشهاد الطالب عندما فقد عمه عبد الرحمن 26 عاماً وهو عم الشهيد منذ أربعة أيام بدأت حيث بدأت العائلة حملة للبحث عنه في كل مكان وكالعادة خرج الشهيد مسرعاً نحو قدره الذي لم تتوقعه العائلة ليعود مدرجاً بدمائه بعد إصابته بعيار ناري في الصدر خرج من ظهره حسب رواية والدته التي نقلت الخبر لأقربائها بخان يونس وقالت أنه قُتل على ايدي قوات ليبية ومرتزقه".

وبعد نقل الخبر إلى خان يونس مسقط رأس عائلة الشهيد التي خرجت لتعيش في غربه طال أمدها لحوالي عشرين عاماً بعيداً عن لقاء الأحبة لتفقد كذالك أحد أبنائها الذي دفن غريباً عن أرضه فلسطين.

بدت أم مهدي مصدومة لاتصدق الواقع وتقول "لفلسطين اليوم":" قبل عشرة أيام أرسلت ابنتي صورة للشهيد لأنني لم أره منذ صغره وهو من مواليد ليبيا وكنت دوماً أتواصل معها.

وبكلماتها التي اختلطت بالدموع في حديثها طالبت من العالم والمسؤولين كافة إلى ضرورة حماية وتأمين الفلسطينيين وحمايتهم من الخطر الذي بات يهدد حياتهم قائلاً:"لم يبقى إنسان على مستوى العالم إلا وجرب سلاحه بالفلسطينيين الذين يكابدون منذ عام 1948.

أما خاله محمد الذي تفاجئ باتصال شقيقته "والده الشهيد حسان"على جواله الشخصي ,معبراً في بداية الأمر عن فرحته بالاتصال لأنه أراد الاطمئنان على صحتها وأحوالهم لاسيما في ظل الأحداث لكنه صعق ببكاء شقيقته التي أخبرته بخبر استشهاد نجلها.

ويؤكد محمد أن الشهيد حاتم لم يشارك في أي مظاهراتٍ ,مشيراً إلى أن كان طالبا متفوقاً يتصف بصفات طيبة ويحمل أخلاقاً عالية وهمه الوحيد قبل استشهاده البحث عن عمه المفقود .

والشهيد حسان حاتم أبو مصطفى هو طالب جامعي يدرس في كلية الهندسة ويبلغ من العمر 20 عاماً من مواليد ليبيا من أصل فلسطيني يعيش مع أسرته الموجودة منذ 22عام في ليبيا والمكونة من أربعة أبناء ومنهم الشهيد .

وقررت عائلة الشهيد في خان يونس إقامة بيت عزاء لاستقبال المعزيين في منطقة قاع القرين في المدينة.

وشهدت مصراتة مواجهات نفذتها قوات أمن موالية للقذافي بعدما هاجمت لجانا شعبية مناهضة للحكومة تسيطر على مدينة مصراتة وقتلت عددا من أفرادها. وتقع مصراتة على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس.