خبر واشنطن محرجة بين طمأنة حلفائها الخليجيين ودعم الاحتجاجات الشعبية

الساعة 07:05 ص|24 فبراير 2011

واشنطن محرجة بين طمأنة حلفائها الخليجيين ودعم الاحتجاجات الشعبية

فلسطين اليوم-ا ف ب

تعكس الجولة الحالية لرئيس اركان الجيوش الامريكية المشتركة في الخليج الاحراج الذي وجدت واشنطن نفسها فيه، كونها من جهة تعلن دعمها للاصلاح الذي تطالب به حركات الاحتجاج في العالم العربي، ومن جهة اخرى تجدد التزامها دعم حلفائها في المنطقة.

وقام الاميرال مايكل مولن بزيارات رسمية مقررة منذ فترة طويلة، الى السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة.

وعلم لدى اوساط مولن انه من المحتمل ان يزور البحرين التي تضم مقر الاسطول الامريكي الخامس والتي تواجه تحركا شعبيا يطالب باسقاط الحكومة. ويتمركز حوالى 4200 عسكري امريكي في البحرين.

وبدا مساعد وزيرة الخارجية للشرق الاوسط جيفري فيلتمان الثلاثاء جولة تستمر عشرة ايام في دول الخليج حيث سيزور البحرين كذلك. وتشمل جولة فيلتمان قطر والكويت وعمان والامارات لتشجيعها على تبني اصلاحات سياسية واقتصادية، والاستجابة لنداءات بالتغيير.

ويأتي مولن الى المنطقة بهدف 'طمأنة' الحلفاء و'فهم ما يجري' والتاكيد على ان التوترات 'يجب ان تعالج بالطرق السلمية'.

واثنى مولن على قرار ولي العهد البحريني الامير سلمان بن حمد آل خليفة اجراء حوار مع المتظاهرين، الامر الذي طمأن المسؤولين الذين التقى بهم في الرياض والدوحة وابوظبي.

وهي رسالة شدد عليها خلال مقابلة بثتها قناة الجزيرة الفضائية التي تخصص حاليا تغطية واسعة للتظاهرات في العالم العربي.

والى جانب الدعوات الى التهدئة، قابل اعلى مسؤول عسكري امريكي عددا كبيرا من القادة العسكريين في المنطقة بهدف التاكيد مجددا على استمرار دعم واشنطن التي لها قواعد عسكرية في قطر والامارات.

وينظر العديد من مسؤولي الخليج بقلق الى الوضع في البحرين، المملكة الاستراتيجية الصغيرة التي تسكنها غالبية شيعية، وهم يخشون من ان تحاول ايران، 'فزاعة' الخليج، استغلال الازمة، رغم ان مولن رفض الحديث عن وجود يد ايرانية تحرك تظاهرات المنامة.

وتحتضن المملكة منذ 63 سنة المقر العام للاسطول الامريكي المكلف مراقبة الممرات البحرية للنفط وتنفيذ مهمات في افغانستان، ومواجهة ايران.