خبر الصواريخ بترت أطرافهم والاحتلال يعيق تركيبها صناعياً

الساعة 01:42 م|20 فبراير 2011

الصواريخ بترت أطرافهم والاحتلال يعيق تركيبها صناعياً

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

لم تكتفِ دولة الكيان الصهيوني بالجرائم اليومية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية بالضفة والقطاع، من قتل وتشريد ومطاردة وحصار، بل وصلت إلى وضع المعيقات للتغلب على الأذى الذي لحق بهم من الصواريخ المحرمة دولياً التي تطلقها الطائرات الصهيونية على الفلسطينيين في قطاع غزة.

فقد خلفت الاجتياحات والحرب الأخيرة في شتاء 2008،2009، آلاف الجرحى الذين بترت أطرافهم الأمر الذي انعكس سلباً على حياتهم من عدم القدرة على الحركة، بالإضافة إلى تدهور الحالة النفسية للكثير منهم.

وتعد الأطراف الصناعية من الوسائل الهامة التي يطمح أي مريض بترت إحدى أطرافه للاستعانه بها للتغلب على صعوبة الحياة بدونها، رغم تكلفتها المادية الباهضة، حيث لجأ الكثير من الفلسطينيين للسفر إلى دول عربية وأجنبية لتركيب أطراف صناعية.

من جتها قال نائب مدير مؤسسة الأطراف الصناعية بغزة , "إن الهدف التي تسعى المؤسسة لتحقيقه هو العمل بشكل مستمر لمساعدة المريض وتوفير الراحة النفسية له، من خلال  مساعدته في تركيب الأطراف الصناعية.

وأوضح نائب مدير المؤسسة لـ" مراسل "فلسطين اليوم", اليوم السبت, "أن المؤسسة تقدم خدمتين للمريض, أهمها تركيب أطراف صناعية للذين بُترت إحدى أطرافهم, كما تقدم أجهزة تعويضية للأطفال الذين يتعرضون لعيوب خلقية منذ ولادتهم".

وأكد "أن الطبيب لا يستطيع وضع الأطراف دون, التأكد, أولاً: من جهوزية المريض عنطريقتقديم العلاج الطبيعي لهم, ثانياً :" طبيعة الحالة المرضية", مضيفاً, "الحرب الصهيونية على غزة أوقعت الآلاف من المواطنين الذين بترت أطرافهم جراء الاستهداف المباشر, واستخدام القنابل المحرمة دولياً, مما أدي لإحداث نظام الانتظار داخل المؤسسة, يعني"قطع معاد لتشخيص الحالة".

وبيّن "إن كافة الأطباء المشرفين على الحالات يتميزون بخبرة كبيرة جداً خاصة أنهم أطباء مستشارون في جراحة العظام وتركيب الأطراف", قائلاً "عدد من الخبراء في المستشفي العسكري الأردني يقمون بتدريب عدد من الأطباء في المؤسسة للعلاج الطبيعي" لافتاً "إلى أن عدد الحالات التي تم علاجها خلال عام 2010 تقدر بـ4000 حالة مرضية, موضحاً "أن 30% من الحالات هي بتر في الأطراف, بينما 70% هي أجهزة تعويضية خاصة للأطفال".

وعن الطريقة التي يتبعها الطبيب لعلاج المرضى, قال: "يتم قياس البتر وعمل القالب التي يتناسب مع البتر, ويقوم الطبيب, بصورة أولية بتركيب الطرف الصناعي لمعرفة مدي مناسبته وملائمته", مضيفاً "إذا كانت حالة المريض مناسبة تحتاج لعشرة أيام, بينما حالات السكري, تحتاج لثلاثة أشهر أو أكثر حسب الحالة".

وعن ممول المؤسسة أكد نائب المؤسسة, "وجود شراكة إستراتيجية مع الصليب الأحمر لإدخال بعض المواد للتخفيف عن معانات المرضي في غزة, مضيفاً "وكالة الأنروا تساهم بتغطية كاملة لتكاليف اللاجئين الذين تعرضوا لبتر في أطرافهم, أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة وخلال انتفاضة الأقصى, بينما تدفع الوكالة لكل لاجئ تعرض للتبر في حالات عادية 500 دولار".

وعن تكلفة الأطراف الصناعية أوضح "أن السعر المتوسط للأطراف بين 1800 إلى 3000 دولار حسب المواصفات".

وقدم نائب المؤسسة شكره لكافة المؤسسات, من ضمنهم: "الإغاثة الإسلامية, ومؤسسة كارتاسى القدس, المؤسسة الدولية للمعاقين, والصليب الأحمر", الذين ساهموا في تخفيف المعاناة عن المعاقين".

وعن شعور الطبيب الذي يقوم بتركيب الأطراف الصناعية قال رئيس قسم الأطراف الصناعية نبيل فرح لمراسلنا "أي طبيب من الأخصائيين, يقوم بتركيب أطراف صناعية للمعاقين, ومشاهدته لنتيجة إيجابية, يشعر بسعادة عارمة لا يمكن وصفها لأنه أدخل الفرحة قلب المريض وأسرته".

وأكد أن الحصار الصهيوني, يعيق إدخال المواد الخام الكيماوية لصناعة الأطراف مما يؤدي لتأخير علاج الكثير من الحالات,التي لا يمكن تمديدها نظراً لخطورتها".

وعن قبول الطفل للأطراف الصناعية أوضح "الطفل لا يتقبلها في البداية لأنها عبارة عن حديد وأجهزة إلكترونية غريبة بعض الشيء, ومع مرور الوقت يتعود عليها الطفل لأنه يسير كالأخريين".

 


اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية

 

اطراف صناعية