خبر الاحتلال وسلطة رام الله يفرضون على المعتقلين غرامات مالية

الساعة 08:30 م|17 فبراير 2011

في خطوة مماثلة لما يتعرض له أسرانا في سجون الاحتلال.. السلطة تفرج عن المجاهد "سامر جبر" من عرابة بكفالة مالية قدرها 5 آلاف دينار أردني

فلسطين اليوم- رام الله

أفرجت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، مساء الخميس، عن أحد مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي في منطقة عرابة جنوبي جنين بعد أن أجبرت عائلته على التعهد بدفع كفالة مالية.

وقال مصدر قيادي في الحركة بجنين، أن عائلة المجاهد "سامر جبر" كلفت محامي بمحاولة معرفة مصير ابنها الذي اختفي أثناء وجوده في أحد مستشفيات جنين أثناء تواجد جثمان الشهيد "سالم سمودي" الذي نفذ عملية استشهادية قرب أحد الحواجز القريبة من جنين منذ نحو شهر من الآن.

وأوضح المصدر، أن المحامي تقدم بطلب لمعرفة مصير المعتقل الذي تبين أنه معتقل لدي جهاز الأمن الوقائي، وتقدم بطلب للإفراج عنه عبر محكمة الصلح في جنين والذي أمرت بالإفراج عنه بالاتفاق مع جهاز السلطة الأمني وإجبار عائلته على إمضاء تعهد بدفع كفالة مالية قدرها 5 آلاف دينار أردني، مرهونة بكفيل معروف وذلك لدفعها في حال رفض المجاهد "جبر" المثول أمام أي محكمة أو التوجه لمقابلة كافة الأجهزة الأمنية في حال استدعائه.

وأشار المصدر القيادي إلى أنه تم الإفراج عن المعتقل "جبر" بناءً على ذلك، موضحاً أنه تعرض خلال عملية اعتقاله لتعذيب شديد وخاصةً خلال الأيام الأولى من اعتقاله والتي رافقت حملة اعتقالات طالت عدد كبير من عناصر الجهاد الإسلامي إثر عملية الشهيد "سمودي" في جنين.

جدير بالذكر ان المجاهد "جبر" أسير محرر وقد تعرض لإصابة سابقة من قبل الاحتلال، كما يعاني من عجز جزئي بالبصر. وقد تردت حالته الصحية كثيراً جراء ما لاقاه من تعذيب خلال التحقيق معه في سجون السلطة.

وأكد المصدر أن أجهزة أمن السلطة لا زالت تواصل اعتقال العشرات من كوادر وأنصار حركة الجهاد، من بينهم اثنين من عناصر حركة الجهاد الإسلامي في اليامون، هما "مراد نواهضة – أديب سمودي" واللذين يتعرضان لعملية تعذيب قاسية لمحاولة معرفة من يقف خلف عملية الشهيد "سمودي".

ولفت المصدر إلى استمرار عزل المجاهدين  باجس حمدية وعلاء زيود، عن العالم الخارجي ومنع زيارتهما منذ أكثر من خمسة شهور،  ونوه المصدر أن اعتقالهما من قبل أجهزة السلطة جاء بعد ساعات على نجاتهما من محاولة اغتيال تعرضا لها من قبل قوات الاحتلال في بلدة اليامون.

من ناحية أخرى واصلت أجهزة أمن السلطة ملاحقة واستهداف الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال، حيث اعتقل جهاز المخابرات  قبل يومين الأسير المحرر "جمال السيد" من بلدة كفر راعي قضاء جنين.

وقد كانت قوات الاحتلال قد أفرجت عن "السيد" منتصف يناير الماضي، بعد اعتقال دام 6 سنوات على خلفية نشاطه في الجهاد الإسلامي.