خبر فلسطينيون يهجرون المستوطنات إلى العمل في الضفة الغربية

الساعة 06:38 ص|16 فبراير 2011

فلسطينيون يهجرون المستوطنات إلى العمل في الضفة الغربية

فلسطين اليوم: رام الله

بدأ عمال زراعيون فلسطينيون سابقون في مستوطنات يهودية، بزراعة الزهور والفراولة في بيوت ابي درغام الزراعية شمال الضفة الغربية، في ما يشكل بداية طريق لبدائل عن العمل في المستوطنات "الاسرائيلية".

 

وفي تأكيد لتصميمه على فصل الاقتصاد الفلسطيني عن المستوطنات "الاسرائيلية"، منع رئيس حكومة رام الله سلام فياض، الذي كلف الاثنين بإعادة تشكيل الحكومة، منتجات المستوطنات.

 

غير أن السلطة الفلسطينية لم تصدر حتى الآن حظراً رسمياً للعمل في المستوطنات بسبب عدم قدرتها على توفير فرص عمل بديلة لحوالي ثلاثين ألف فلسطيني يعملون فيها.

 

وقال محمد حسين بشارة (ابو درغام) صاحب المزرعة، الواقعة في قرية تموم القريبة من مستوطنات شمال نهر الاردن، مزهواً «انه أول مشروع من نوعه في فلسطين».

 

وأضاف ابو درغام، الذي اطلق مشروعه في آب (اغسطس)، ان "فياض طلب أن نتوقف عن الشراء من المستوطنات أو العمل فيها».

 

وأوضح «تلقينا عشرة آلاف دولار من الحكومة الهولندية لإطلاق» المشروع الذي يعمل فيه ثلاثون شخصاً مشيراً إلى انه لم يتلق أي تمويل من السلطة الفلسطينية.

 

وأضاف صاحب المشروع الذي كان يحمل مسبحة في يده «علينا أن نوفر بدائل للعمال (الفلسطينيين),  انه مشروع اقتصادي ووطني واجتماعي وسياسي».

 

وأعرب العامل بشار المصري (30 سنة) عن ارتياحه لكونه لم يعد مجبراً على النهوض ليلاً للوقوف في طابور عند حاجز عسكري يتحكم في الواصلين إلى المستوطنات.

 

ويؤكد العامل ان «ظروف العمل افضل بكثير هنا». وقد أمضى سنوات من العمل في مستوطنة روي المجاورة لقاء اجر 19 دولاراً يومياً.

 

وبعد 25 عاماً أمضاها في العمل بستانياً في المستوطنات، منع محمود منصور بني عوده (45 سنة) من العمل فيها منذ 2009 بسبب خلاف مع صاحب العمل. وهو يؤكد «تم طردنا من دون أن ننال تعويضات».

 

وأضاف: «كل زملائي السابقين يرغبون في العمل هنا لكن لا توجد فرص عمل كافية للجميع» معتبراً انه تم اختياره بسبب خبرته.

 

وتابع ان «هناك ثلاثين الف عامل فلسطيني على الاقل في المستوطنات، لا يمكن إيجاد عمل لهم جميعاً بين ليلة وضحاها لكن يتعين على السلطة الفلسطينية ان توجد مشاريع مماثلة».

 

وبحسب وزارة العمل في حكومة رام الله هناك نحو 32 ألف فلسطيني يعملون في المستوطنات اليهودية ثلثهم من دون تصريح عمل إسرائيلي.

 

وقالت الوزارة لوكالة «فرانس برس» انها حضتهم على تسجيل أسمائهم لديها للبحث في سبل توفير عمل لهم غير أنها لم تتلق إلا طلبات قليلة.

 

وفي مزرعة أخرى للبيوت المكيفة مختصة في زراعة الفراولة، أعرب عمران بشارة، الذي تم توظيفه في تشرين الاول (اكتوبر)، عن ارتياحه لانتهاء وضع هش كان يعانيه في مستوطنتي ميكورا وبيكوت. وقال «هناك كنت اعمل يوماً وأبقى بلا عمل يوماً». وكان رفيقه جهاد أبو عوده يزاول اعمالاً صغيرة في بيكوت وفي بلدة عربية داخل الأراضي المحتلة عام 48.