خبر مصدر سعودي: لا وساطة لدى ألمانيا لـ« خروج آمن » لمبارك

الساعة 07:20 ص|10 فبراير 2011

مصدر سعودي: لا وساطة لدى ألمانيا لـ"خروج آمن" لمبارك

فلسطين اليوم-وكالات

نفى مصدر سعودي أن تكون الزيارة التي بدأها، امس، وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لألمانيا، من أجل التوسط لدى برلين فيما أطلق عليه "الخروج الآمن" للرئيس المصري حسني مبارك للعلاج في ألمانيا.

وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن زيارة الأمير سعود إلى ألمانيا مقررة منذ فترة وليست وليدة اليوم، بدليل أنه سيقوم خلال الزيارة بافتتاح المقر الجديد للسفارة السعودية في ألمانيا.

وأشارت المصادر إلى أن الفيصل سيؤكد للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل موقف بلاده من الأحداث التي تجري في مصر بضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بمجهودات لحفظ الاستقرار والأمن في مصر والحفاظ على الشرعية الدولية المتمثلة في إبقاء مبارك رئيساً للبلاد حتى إجراء انتخابات حرة في تشرين الثاني المقبل.

ومن المقرر أن يبحث الفيصل مع ميركل تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما الوضع في مصر.

وأفادت المصادر بأن الفيصل سيبحث أيضاً الأوضاع في العراق ولبنان والسودان وتونس، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ بداية الأزمة المصرية أن "استقرار مصر وسلامة وأمن شعبها الشقيق أمر لا يمكن المساومة عليه أو تبرير المساس به تحت أي غطاء"، مؤكداً "أن مكتسبات ومقدرات مصر الشقيقة جزء لا يتجزأ من مكتسبات ومقدرات الأمتين العربية والإسلامية".

وفي برلين، نفت الحكومة الألمانية بشدة ما تردد حول وجود خطط لإقامة الرئيس المصري مبارك في مستشفى ألماني خلال الفترة المقبلة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، امس، في برلين: "لم تتلق الحكومة الألمانية طلباً رسمياً أو غير رسمي.. ليس هذا فحسب بل لم يوجد أيضاً أي عرض رسمي أو غير رسمي (من قبل برلين)".

وأكمل متحدث باسم وزارة الخارجية التعقيب ونفى وجود محادثات مع مستشفيات ألمانية لاستقبال مبارك.

كانت أصوات بعض الساسة الألمان قد تعالت في الفترة الماضية بشأن اقتراح لاستقبال مبارك في ألمانيا لتلقي الرعاية الطبية من أجل المساهمة في حل الخلاف حول مصير الرئيس المصري والمساهمة في نقل السلطة بشكل سلمي في البلاد.

ولكن الحكومة الألمانية نفت أكثر من مرة وجود طلب من الجانب المصري في هذا الشأن في حين تحدث تقرير للموقع الالكتروني لمجلة "دير شبيغل" يوم الثلاثاء، عن اسم مستشفى بعينه رجح أن يستقبل الرئيس المصري.

ولكن نائب الرئيس المصري عمر سليمان قال الليلة الماضية، إن الرئيس ليس في حاجة للعلاج.