خبر رئيس الاركان العشرين، مرة اخرى- هآرتس

الساعة 09:31 ص|07 فبراير 2011

رئيس الاركان العشرين، مرة اخرى- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

حكومة بنيامين نتنياهو كانت أمس اول حكومة تُعين رئيس الاركان القادم مرتين. وتبعا لقرار لجنة تعيينات كبار المسؤولين برئاسة القاضي المتقاعد يعقوب تيركل، سيكون بعد عدة ايام اللواء بني غانتس فريقا، رئيس الاركان العشرين. لجنة تيركل ستعمل هذه المرة بجذرية أكبر مما عملت عند فحص رئيس الاركان المرشح السابق، اللواء يوآف غالنت، ولكن من غير المتوقع لغانتس مصاعب غير قابلة للتجاوز.

        مع تسلم غانتس منصبه ستودع الحكومة رئيس الاركان المنصرف، الفريق غابي اشكنازي، الذي أجاد في تحسين قدرة الجيش الاسرائيلي منذ شباط 2007، بداية تحت حكومة اهود اولمرت وعمير بيرتس، وبعد ذلك مع اهود باراك في وزارة الدفاع وبنيامين نتنياهو في رئاسة الوزراء. الأحداث العملياتية البارزة في سنوات اشكنازي الاربع كانت الهجوم على المفاعل النووي في سوريا (في ايلول 2007) و"رصاص مصبوب" في غزة، الى جانب نشاطات عديدة اخرى، علنية وسرية. تدريب الوحدات الميدانية تعزز وتطور، برعاية بعض الهدوء على الخطوط ايضا.

        على انجازات اشكنازي ألقت بظلالها، في السنة الاخيرة، ريح سيئة في القيادة العسكرية. المسؤولية الأساس عن ذلك تقع على باراك وعلى نتنياهو، اللذين لم يُشرفا على ما يجري كما ينبغي، ولكن اشكنازي ايضا ليس معفيا هو الآخر. الميزان النهائي يمكن ان يُجرى فقط بعد فحص مراقب الدولة للقضايا المتعلقة باسم بوعز هرباز. وتبعا لهذا التحفظ، جدير اشكنازي بأن يعتبر رئيس اركان ناجح قدّره جنوده، وذلك ايضا لانه لم يسارع الى تعريضهم للخطر عبثا.

        نائبه (الثالث) السابق، غانتس، يمكنه ان يحقق الشعار الذي أصبح كليشيه منذ ان حل اسحق رابين محل غولدا مئير في رئاسة الوزراء: الاستمرارية والتغيير. وبمعان عديدة سيسمح غانتس، الذي ساعد اشكنازي في تفعيل الخطة متعددة السنوات في الجيش الاسرائيلي، بتواصل يمنع مزيد من الهزات في فترة مأزومة. وفي اخرى، سيتعين عليه ان يجعل الجيش يتكيف مع الظروف الجديدة – عالمية، اقليمية، اجتماعية، تكنولوجية، مالية وعسكرية.

        الاختبار الأعلى لكل رئيس اركان هو قيادة الجيش الاسرائيلي في الحرب. واذا ما عملت الحكومة بحكمة، فسيعفى بني غانتس من هذا الاختبار.