خبر الشاهد على فلسطينية الأرض تتعرض للسرقة

الساعة 11:17 ص|05 فبراير 2011

الشاهد على فلسطينية الأرض تتعرض للسرقة

فلسطين اليوم -خاص

تعد الآثار في فلسطين معلماً حضارياً ورمزاً للأجيال المتعاقبة على هذه الأرض من زمن الكنعانيين, السكان الأصليين لفلسطين, والحقبة الإسلامية والصليبية, لتثبت أحقية الشعب الفلسطيني لملكية هذه الأرض.

وتحاول العصابات الصهيونية, في المسجد الأقصى المبارك, وأماكن مخصص في قطاع غزة لسرقة وطمس هذه المعالم بمساعدة بعض ضعاف النفوس, لتفريغها من رمزيتها الإسلامية والكنعانية التي لا جدال فيها.

وعن أهمية الآثار أوضح الشيخ عمر فورة المهتم في التاريخ الإسلامي وآثاره في فلسطين "إن الآثار الإسلامية في قطاع غزة هي الشاهد على أحقية الشعب الفلسطيني على ملكيتها لا يعتريها شك وريبة".

وأضاف فورة لـ فلسطين اليوم, " الآثار بصمة لا يمكن أن تخطئ وهى دلالة على تعاقب الأجيال ليس طارئة على هذه الأرض", قائلاً "الأصنام في مصر لا تتحدث ولا تتكلم ولكنها شاهدة على الآثار الفرعونية في مصر ودلالة على الحضارة المصرية وكذلك الآثار في قطاع غزة فهي تدل على عراقة وصمود الشعب الفلسطيني".

وأشار فورة "إلى أن الآثار في غزة رغم سرقتها من قبل الاحتلال الصهيوني إلا أنها شاهدة على ثبوتنا لهذه الأرض", مبيناً "وجود قوانين دولية لحماية الآثار التي تسرق أثناء الحروب", داعياً "المهتمين بالآثار بتصوير الآثار المسروقة وتقديمها للمنظمات الدولية, وقال ":يجب أن يخوض المهتمين بالآثار معركة دولية لإعادة الآثار من المتاحف الصهيونية, لأنها ستشهد على أحقية الشعب الفلسطيني بهذه الأرض وملكيته لها".

بدورها قالت هبة البيطار رئيسة قسم المباحث في وزارة السياحة والآثار بغزة "أن الاحتلال الصهيوني يحاول وما زال يسعي لطمس الآثار الإسلامية في قطاع غزة مستخدماً أصحاب النفوس الضعيفة".

وأوضحت البيطار لـ فلسطين اليوم "أن الآثار الإسلامية هي جزء من ضارتنا وتاريخنا وصمودنا مع الاحتلال الصهيوني لطمس آثارنا وتزيفها وتحويلها وإلغائها كما حدث في دير البلح وغزة وغيرها من مدن القطاع, كما يحدث في المسجد الأقصى المبارك".

وأكدت أن وزير الحرب الصهيوني السابق موشي ديان قام بسرقة الآثار من كنيسة بيزنطية قبل الاندحار من غزة من أمام مقر المنتدى الفلسطيني".

وبينت "أن الآثار الإسلامية تتركز في البلدة القديمة في غزة وتتمثل في المساجد وقصر الباشا الذي تم ترميمه للحفاظ على هذا الإرث الحضاري والمسجد العمر الكبير يعد من أكبر الآثار في غزة, ووجود السباط العلمي والكساب وهذا يعني "أبواب الحارات القديمة" كما يوجد مقبرة في حي الدرج كما تجريفها من قبل الاحتلال لتطوير شارع الوحدة وهذا العمل ساعد على طمس هذه المقبرة, بالإضافة إلى مسجد السيد هاشم الذي استقبل رحلة الرسول صلي الله عليه وسلم عندما قدم لبلاد الشام, وحمام السمرا ".

وأضافت "أن جنوب قطاع غزة يتمتع بالآثار الإسلامية وتتمثل هذه الآثار في خان الأمير يونس النورزي الذي أنشاء في العهد المملوكي, كان بمثابة خان لسوق في ذاك العهد يربط بلاد الشام ومصر, والتصميم يدل على أن المكان أسس للبيع واستقبال الخيول, وتم طمس هذا المعلم في قبل الاحتلال الصهيوني ولم يبقي سوى الواجهة الغربية فقط".

وتابعت قولها "كل مميزات الآثار الإسلامية موجودة في سوق القيسرية جنوب قطاع غزة".

وأشارت إلى أن هذه الآثار تدل على أن مدينة غزة مزدهرة بأسوارها الخارجية بالآثار والداخلية من مساجد ومباني إسلامية رائعة التصميم".

وأكدت البيطار "أن وزارة السياحة وضعت خطة لمدة خمسة سنوات لتوضيح وتطوير هذه الآثار وتوضيح أهم الأماكن الأثرية في القطاع للمجتمع الفلسطيني وطلبة المدارس من خلال تفعيل الرحلات المدرسية للآثار, كما دعت الوزارة نخبة من رجال الآثار في العالم لزيارتها خلال الخطة المتفق عليها".

ولفتت رئيس قسم المباحث في وزارة السياحة والآثار في غزة "إلى أن الاحتلال الصهيوني معني بطمس هذه الآثار وتزيفها وسرقتها كما حدث في "اليمارستانة أو الأستخانة التي تعني بمستشفي أقيمت في العهد المملوكي في غزة كما طمس أيضاً خان الزيت في غزة والكنيسة البيزنطية التي وضعت آثارها في المتحف الصهيوني على أنها آثار صهيونية".

ودعت البيطار وسائل الإعلام الفلسطيني للاهتمام بالآثار الإسلامية والغير إسلامية في القطاع وفلسطين قبل أن يطمس الاحتلال كما يفعل في آثار المسجد الأقصى المبارك".