خبر سلام للسلام -يديعوت

الساعة 09:20 ص|31 يناير 2011

 

سلام للسلام -يديعوت

بقلم: البروفيسور

يورام ميتال

رئيس مركز هرتسوغ لبحوث الشرق الاوسط في جامعة بن غوريون

    (المضمون: مصر لن تلغي اتفاق السلام مع اسرائيل، ولكن القيادة المصرية المنتخبة كفيلة بان تضيف الى الانتقاد اللاذع السائد لدى قطاعات واسعة من المجتمع المصري بالنسبة للسياسة الاسرائيلية المصدر).

    الهزة الارضية التي تجري أمام ناظرينا في مصر تثير في اسرائيل خوفا مضاعفا. الاول، من أن نظاما اسلاميا متطرفا سيحل محل نظام مبارك. والثاني، في ان اتفاق السلام بين الدولتين سيُلغى.

    لا ينبغي الاستخفاف بحركة الاخوان المسلمين وبمكانتها في المجتمع المصري. كما لا ينبغي تجاهل امكانية أن يؤثر الانتقاد الشديد في مصر للسلام مع اسرائيل على القيادة المستقبلية في مصر. من هنا قصير الطريق نحو سيناريوهات الرعب التي تصبح فيها مصر دكتاتورية يسيطر عليها متزمتون دينيون، يرتبطون بحماس ويشكلون تحديا عسكريا لاسرائيل.

    الاحداث التي تجري في مصر تذكر المتشائمين بنهاية نظام الشاه في ايران. عمليا، الوضع في مصر يختلف جوهريا. الاخوان المسلمون في مصر ليسوا متزمتين متدينين مثل اولئك الذين قادوا الثورة في ايران. الثورة الشعبية في مصر تتشكل من فسيفساء من الجماعات والمنظمات، التي معظمها ان لم يكن كلها تؤيد اقامة دولة مدنية وديمقراطية. فضلا عن ذلك فان العوامل التي جعلت مصر حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة ثابتة وقائمة. الجيش، مركز القوة الرئيس، على علم جيد بالاهمية الحرجة لاستمرار التعاون مع الغرب. والسلام مع اسرائيل هو عنصر حرج في هذه اللوحة، عليه تستند سياسة مصر الاقتصادية، السياسية والامنية.

 ومع ذلك، بتقديري ما كان ليس ما سيكون. مصر لن تلغي اتفاق السلام مع اسرائيل، ولكن القيادة المصرية المنتخبة كفيلة بان تضيف الى الانتقاد اللاذع السائد لدى قطاعات واسعة من المجتمع المصري بالنسبة للسياسة الاسرائيلية. يمكن بل ويمكن ان تسعى هذه القيادة الى فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع حماس، ولهذا فستكون اثار على سياسة العزلة التي فرضتها اسرائيل بمساعدة مبارك على قطاع غزة.