خبر في ظل الغضب المصري؛ بن إليعيزر: وضع إٍسرائيل أصبح أسوأ

الساعة 08:11 م|29 يناير 2011

في ظل الغضب المصري؛ بن إليعيزر: وضع إٍسرائيل أصبح أسوأ

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

في حديثه مع موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة، قال وزير الأمن الإسرائيلي سابقا، بنيامين بن إليعيزر، الذي يعتبر مقربا من القيادة المصرية والإسرائيلي الأقرب للرئيس المصري حسني مبارك، إن وضع إسرائيل أصبح أسوا، وإن الوضع في مصر ليس بسيطا، بل هو خطير بالرغم من توقع القيادة المصرية واستعدادها لذلك.

وقال إنه أجرى محادثات مع المسؤولين المصريين في الأيام الأخيرة، وإن الأمور ليست بسيطة وتسير بتسارع.

وبحسب بن إليعيزر فإنه لا يوجد بديل لمبارك، وأن الإخوان المسلمين ليسوا في الصورة، ولا يوجد قيادة مقابل القيادة القائمة، وإنما الشارع فقط. على حد تعبيره.

وقال أيضا "إن الجيش يقف كالصخرة داعما لمبارك، والسؤال هو إلى متى. التقديرات تشير إلى أن ذلك يستغرق وقتا طويلا، حيث أن قائد الجيش المصري هو من عناصر مبارك، ووزير الدفاع يعمل معه منذ 17 عاما، وعمر سليمان معه كل الوقت.. حتى اللحظة لم يطلقوا النار، والدبابات تتجول بدون إطلاق نار، وهذا أمر مهم جدا.. أعتقد أنه سيستمر بهذا الاتجاه".

 

وأضاف أن الوضع الآن في مرحلة "ما بعد خطاب مبارك"، ويجب النظر إلى أبعاد ذلك. وتساءل "هل نحن أمام عصر جديد أم أن نظام مبارك سيتجاوز ذلك؟". وبحسبه فإنه سيكون من الصعب على مبارك توريث الحكم لأنه سيجد صعوبة في ذلك لأن الشارع لن يسمح بالتوريث. وأشار إلى أنه يعتقد أن مبارك سيتجه نحو الإصلاح ويقوم بتشكيل حكومة جديدة.

 

وبحسب بن إليعيزر فإن مبارك سوف يتجاوز الأزمة، وأن السؤال هو "إلى متى؟". وأضاف أن "مبارك قوي، فهو قائد سلاح الجو، ونائب السادات ورجل معتدل.. والسؤال إلى متى سيصمد؟ وإلى أي مدى سيعمل عامل الدومينو؟ فمن الممكن أن تنتقل الأحداث من القاهرة باقي المدن، ومن مصر إلى باقي الدول العربية، وليس صدفة أن الملك السعودي يوفر الدعم الكامل لمبارك".

 

وقال أيضا إنه "قلق على مستقبل الشرق الأوسط، وأنه سبق وأن حذر من ذلك. وأضاف أنه تحدث عن شرق أوسط جديد، وعن ضرورة الإسراع في المفاوضات السياسية. وقال أيضا إن وضع إسرائيل أصبح أسوأ.

وتابع أنه لا يمكن معرفة من سيتسلم السلطة، حتى لو كان هناك سلام فسيكون "سلاما باردا". ولفت إلى أن العلاقات مع مبارك كانت دافئة وحميمة، فهو الذي صنع الاستقرار في الشرق الأوسط، وحارب حماس والجهات المتطرفة.

 

وقال أيضا إنه تحدث مع مسؤولين مصريين كبار، وإنهم يتحدثون بثقة، بيد أنه تساءل إذا ما كان ذلك صحيحا، وإذا ما كانت هذه هي الصورة الصحيحة.