خبر صحيفة: يمكن إقامة دولة فلسطينية في الضفة

الساعة 02:47 م|29 يناير 2011

صحيفة: يمكن إقامة دولة فلسطينية في الضفة

فلسطين اليوم: غزة

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية تقريراً تحت عنوان "في محاولة لتخطي العقبات، باحث يقدم فكرة للخريطة الفلسطينية'، أشارت فيه إلى أن أبلغ دليل على الشلل الذي أصاب عملية التسوية في الشرق الأوسط اتضح حينما قدم محلل معتدل في منظمة فكرية مؤيدة "لإسرائيل" ثلاث خرائط تحمل إشارات ملونة.

ويوضح التقرير أن المحلل ديفيد مكوفسكي، عضو معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أراد 'أن يوضح كيف يمكن للمفاوضين إقامة دولة فلسطينية جديدة في الضفة الغربية باستخدام حدود ما قبل 1967 مع إسرائيل كأساس، مع مراعاة وجود نحو 300 ألف مستوطن إسرائيلي يقيمون فيها الآن'.

ويشير مكوفسكي إلى 'أن الهدف هو إزالة الغموض عن العقبات الإقليمية التي تفصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين، وكذلك لإثبات زيف الاعتقاد بأنه لا سبيل للتوفيق بين الإصرار الفلسطيني على الدولة المستقلة في الضفة الغربية وبين الطلب الإسرائيلي للسيطرة على أغلبية المستوطنين'.

وأشار 'إلى إمكانية التعامل مع مطالب الطرف الآخر الأساسية، فهناك مبادلة الأراضي، والتي ستوازن المستوطنات التي تريد إسرائيل استعادتها. ومن ثم يصبح المستحيل ممكناً'.

ويضيف التقرير 'أن الخرائط التي قدمها مكوفسكي هي نتاج أبحاث أكاديمية. فقد انهارت المحادثات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بعد 3 أسابيع من بدئها، ولا يبدو أن الطرفين ناقشا قضايا الحدود أو غيرها من القضايا الشائكة. وهذا ما لا يبشر بإمكانية التوصل إلى نهاية لهذا المأزق قريباً'.

إلا أن مكوفسكي بحسب التقرير استطاع 'جذب الانتباه إلى خرائطه التي شرحها للمسؤولين في السلطة الفلسطينية وحكومة نتانياهو، وكذلك للمبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل وأعضاء مجلس الأمن القومي ودينيس روس مستشار الرئيس أوباما للشرق الأوسط'. ولفت التقرير إلى تعليق تومي فايتور الناطق باسم البيت الأبيض، بأن مكوفسكي 'وضع بعض الأفكار المهمة التي قد تساهم في أي اتفاق مستقبلي'.

وولفت التقرير إلى أن بعض المراقبين يرى أن 'أهمية الخرائط ليست فيما تكشفه، وإنما في المكان الذي تأتي منه'، إذ أُسس معهد واشنطن عام 1985 على 'أيدي باحثين مؤيدين للجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية إيباك المؤيدة لإسرائيل'. ورغم كون المركز من 'أهم مؤيدي عملية السلام'، فهو لا يزال 'مناصراً قوياً لإسرائيل'. واشارت إلى أن 'الجهود الأخيرة لحث كل من الرئيس عباس ونتانياهو للعودة إلى المفاوضات يتردد صداها بإحباط واسع بين اليهود الأميركيين'.

ثم يورد التقرير رأي دانييل ليفي الباحث وزميل مؤسسة نيو أميركا، الذي اكد على 'ان هناك اهتماما متصاعدا حول كيفية إنقاذ حل الدولتين من أزمة المستوطنات، ومن ثم إنقاذ الديمقراطية الإسرائيلية'. ثم يعرب ليفي عن 'دهشته من خريطة مكوفسكي التي يقترح فيها استيعاب إسرائيل نحو 80% من مستوطنيها بعد مبادلة أقل من 5% من أرض الضفة الغربية مع الفلسطينيين'. ويوضح التقرير 'أن هذه المساحة المقترحة تقل عن نسبة 6.3% التي اقترحها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عام 2008، بينما كان الرئيس عباس مستعداً للتنازل عن 1.9% فقط في المقابل'.

ويشير مكوفسكي الى خرائطه التي استغرق إعدادها عاماً بالاعتماد على الإحصاءات والأرقام، لافتا الى 'انه سيعطي للفلسطينيين أراضي خصبة مقابل ما سيتركونه، وسيحرص على ألا تبدو دولتهم الجديدة مجزأة مثل قطع البازل'. غير أن النقاد يرون أن 'خرائط مكوفسكي لا تتطرق لقضايا مهمة أخرى، منها الأمن الإسرائيلي ومصير اللاجئين الفلسطينيين، ولا إلى مصير القدس التي يراها النقاد أهم القضايا التي تفصل الطرفين'. وهو ما دافع عنه مكوفسكي بإشارته الى 'ان مهمته هي التفكير بأسلوب يشبه أسلوب الطرفين، أما الحلول النهائية فتعود إليهم حتى تحقيق حل الدولتين'.