خبر احتجاز جثامين الشهداء « جريمة دولية » وعلى السلطة ملاحقة قادة الاحتلال دولياً

الساعة 04:50 م|29 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

اكد الخبير في القانون الدولي د. عبدالكريم شبير أن احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي لجثامين الشهداء يرقى لجريمة دولية، يُعاقبُ عليها القانون الدولي لمخالفة الاحتلال لبنود اتفاقيات جنيف الاربع والبرتوكول الاول والثاني.

ويُمنع بموجب الاتفاقيات والبرتوكولات السابقة احتجاز رفات الشهداء، وتُلزم تلك الاتفاقيات الاحتلال بتسليم جثامينهم إلى ذويهم فور استشهادهم.

وأوضح الخبير شبير لـ« فلسطين اليوم » أن الاحتلال بحجزه لجثامين الشهداء يرتكب جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الجنائي الدولي، مشيراً إلى أن المادة 16، و17، و120، و13 من اتفاقية جنيف الاولى والثانية والرابعة تؤكد صراحة على ضرورة احترام كرامة المتوفين، ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن عبر تسليمهم إلى ذويهم.

شبير: اتفاقية جنيف الاولى والثانية والرابعة تؤكد على احترام كرامة المتوفين، ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن عبر تسليمهم إلى ذويهم

وبين الخبير في القانون الدولي أنه بإمكان الدولة الفلسطينية التحرك في سياقات القانون الدولي لإعادة جثامين الشهداء لذويهم، لافتاً إلى أن انضمام فلسطين إلى اتفاقيات جنيف وتوقيعها على ميثاق روما يُمَكِنْها من التقدم رسمياً إلى المحكمةِ الجنائيةِ ومحاكم الدول التي لها ولاية عالمية لملاحقة من اقترف جريمة احتجاز رفات الشهداء لإدانة قادة الاحتلال.

واشار إلى أنه يقعُ على عاتق السلطة الفلسطينية مسؤولية حمل الملف وتحريكه في القضاء الدولي، وخاصة في تقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية، لافتاً أن على المجتمع الدولي المُوقِع على اتفاقيات جنيف الاربع والبرتوكول الاول والثاني واتفاقية « روما » التحرك لملاحقة قادة الاحتلال بصفتهم المسؤولين عن جريمةِ احتجاز جثامين الشهداء.

وأوضح ان على المحاكم المحلية في الدول المُوقعة على اتفاقياتِ جنيف التحرك لملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي بصفتهم الشخصية كأفراد لاحتجازهم جثامين الشهداء، مشيراً إلى أن القانون الدولي يعاقب افراد وشخصيات لا دول.

ودعا شبير المجالس والمنظمات الحقوقية لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على نشرها وتقديمها للجهات المختصة لإدانة قادة الاحتلال، مطالباً القيادة السياسية في دولة فلسطين إلى المسارعة في تقديم ملف احتجاز رفات وجثامين الشهداء الى المحكمة الجنائية الدولية والقضاء الدولي بشكلٍ عام.

ووفقا لأرقام فلسطينية، فإن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثمان 280 شهيداً فلسطينياً استشهدوا في مراحل الصراع طوال عقود، فيما يزعم جيش الاحتلال أنه يحتجز فقط رفات 157 شهيداً، آخرهم كان احتجاز جثامين 38 شهيداً من شهداء انتفاضة القدس التي بدأت في الاول من شهر أكتوبر الماضي.

وتتوزع الجثامين المحتجزة في انتفاضة القدس كالآتي، 15 جثمانا من مدينة الخليل، و13 من مدينة القدس، وشهيد من مدينة النقب، ومن مدينة جنين شهيدين اثنين، وأربعة من مدينة البيرة، ومن نابلس شهيدين اثنين، وشهيد من مدينة بيت لحم.