تحليل ثلاثة أسباب دفعت نتنياهو لطرح يهودية الدولة من جديد..!

الساعة 04:00 م|29 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

أكد المختص في الشأن الإسرائيلي عبد الرحمن شهاب، أن إعادة قانون « يهودية الدولة » إلى الكنيست من جديد دليل على أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم ولن يوقف تطرفه وعنصريته المتعجرفة تجاه الفلسطينيين وخاصة فلسطيني الـ48.

وقال شهاب: « هناك ثلاثة أسباب دفعت بنيامين نتنياهو لإعادة طرح يهودية الدولة من جديد ».

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن الأحد، أن رئيس الائتلاف الحكومي عضو الكنيست تصاحي هنغبي سيترأس طاقم لبحث إزالة العقوبات التي تقف أمام ما يسمى قانون القومية (يهودية الدولة) الذي أثار جدلاً كبيراً قبل أسابيع حيث أجل نتنياهو البحث فيه.

وأوضح المختص في الشأن الإسرائيلي في تصريح لـ« وكالة فلسطين اليوم »، أن نتنياهو يحاول تمرير قانون « يهودية الدولة » في ظل الانشغال الفلسطيني بانتفاضة القدس المباركة في الأراضي المحتلة كافة، إضافة إلى الانشغال العالمي بملف روسيا وتركيا وتداعياته.

وشدد أن أهم الأسباب التي دفعت نتنياهو لمحاولة تمرير القانون من جديد يتمثل في أن الحكومة الإسرائيلية الحالية حكومة أكثر تطرفاً من الحكومة السابقة ولن يكون هناك معوقات تقف خلف هذا القرار خاصة وأن الوزير السابق يائير لابيد ووزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني خارج قائمة الحكومة، وكان الوزيران صوتا ضد مشروع القانون.

وبموجب هذا القانون، سيتم التعريف عن « إسرائيل » في القوانين الأساسية التي تحل محل الدستور « كدولة قومية للشعب اليهودي » بدلا من « دولة يهودية وديمقراطية »، مما يضفي الطابع المؤسساتي ويفتح الباب على التمييز ضد الأقلية العربية-الإسرائيلية.

ويمثل العرب حوالي 20% من سكان « إسرائيل »، وهم ينحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إعلان قيام « دولة »إسرائيل« في العام 1948.

وأشار شهاب إلى أن نتنياهو يحاول أن ينفذ ويفي بوعده الانتخابي الذي قطعه على نفسه أمام الجمهور الإسرائيلي، مبيناً أن الفرصة الحالية مواتية لهذا القرار.

مشروع يهودية الدولة يستهدف مواطني الـ1948 بالدرجة الاولى..

ولفت شهاب المختص في الشأن الإسرائيلي، إلى أن المستهدف من هذا المشروع الإسرائيلي »القديم الجديد« هم المواطنين في الأراضي المحتلة عام 1948، وما قرار حظر الحركة الإسلامية فرع الشمال إلا بهدف إلهاء الحركة الإسلامية والحركات والأحزاب الفلسطينية الأخرى لدفعهم في بذل الجهد والمحاولات لإلغاء القرار بعيداً عن المطالبة بوقف مشروع يهودية الدولة.

وعن خطورة المشروع الصهيوني قال شهاب: »أول المخاطر التي تحدق بهذا المشروع الصهيوني هو أن يفقد الفلسطيني حقه في العودة إلى أراضيه المحتلة، وثاني الأخطار تتمثل في أن تواجد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 شيء ثانوي وعابر ولن يكون لهم بقاء في « يهودية الدولة ».

يشار إلى أن نتنياهو طرح مشروع يهودية الدولة العام الماضي، حيث تم التصويت بغالبية 14 وزيراً لصالح مشروع القانون مقابل 6 وزراء صوتوا ضده الأمر الذي أثار جدل كبير داخل « إسرائيل » ما دفع نتنياهو لتأجيل البحث في القرار وها هو اليوم يطرح الموضوع من جديد ليأخذ أغلبية ساحقة في الحكومة بعد ابتعاد ليفني ولابيد عن الحكومة وبقائهم في المعارضة.