خبر للمرة الثانية.. كيري يفشل في وقف انتفاضة القدس

الساعة 03:45 م|25 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

للمرة الثانية خلال « انتفاضة القدس » يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للضغط على السلطة من أجل وقف الانتفاضة التي اشتعلت في الأراضي الفلسطينية كافة.

ويأتي المسعى الأمريكي لمحاولة الالتفاف على انتفاضة القدس واستنجاد « إسرائيل » بعد شعور الاحتلال الإسرائيلي بالخطر الشديد مع تزايد واستمرار العمليات البطولية التي ينفذها الشباب الفلسطيني.

وقد التقى كيري رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأكد خلال مؤتمر مشترك بينهما، أن جيش الاحتلال يدافع عن نفسه مقابل وصفه للعمليات البطولية التي ينفذها الفلسطينيين « بالإرهاب ».

كما التقى الرئيس محمود عباس الوزير جون كيري والذي قال بعد اللقاء: « لقد تحدثنا طويلا وبشكل جدي وبطريقة بناءة مع الرئيس عباس، وأعرف أن وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وغزة في هذه اللحظة صعب ومقلق، وهناك تخوفات شديدة حول العنف ».

وقد سلم الرئيس عباس، جون كيري 5 ملفات وهي :« أسماء شهداء الانتفاضة والجرحى الذين استشهدوا على يد جيش الاحتلال، والعقوبات الجماعية التي تمارسه اسرائيل بحق أبناء شعبنا، وأسماء الشهداء التي تحتجز »إسرائيل« جثامينهم دون وجه حق، والتوسع الاستيطاني المستمر، والتحريض الرسمي »الإسرائيلي« ضد الشعب والقيادة » لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة وفقاً لقول عريقات.

زيارة كيري نذير شؤم خاصة وأن نتنياهو قدم رؤية « إسرائيل » أحادية الجانب لو استمرت الانتفاضة

المحلل السياسي حسن عبدو أكد أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري جاء إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد استنجاد « إسرائيل » بأمريكا عند شعورها بالخطر الشديد من استمرار انتفاضة القدس.

وأوضح عبدو في تصريح لـ« وكالة فلسطين اليوم »، أن الأجندة التي طرحها كيري خلال لقائه بالرئيس محمود عباس بعيدةً كل البعد عن حل سياسي للعودة إلى مسار المفاوضات بل عرض حل اقتصادي واحد مقابل وقف الانتفاضة.

وقال المحلل السياسي: « إن هذه الزيارة نذير شؤم خاصة وأن نتنياهو قدم رؤية »إسرائيل« أحادية الجانب لوزير الخارجية الأمريكي من أجل الموافقة عليها في حال لم توقف السلطة انتفاضة القدس ».

كيري سيفشل في محاولاته لوقف انتفاضة القدس دون تحقيق أهداف شعبنا

وأضاف: « سحب المواطنة من المقدسين وضم الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين هذه الإجراءات أحادية الجانب تشكل خطورة كبيرة في مقابل عرض لتطوير السياحة في الضفة الغربية منها (إقامة منطقة صناعية - استخراج تصاريح عمل جديدة - بناء منتجات سياحية ) ».

وشدد عبدو، أن كيري أعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي للقيام بما يحلوا له خاصة بعد تصريحاته التي وصف بها المقاومة الفلسطينية بالإرهابية مقابل وصف الإجرام « الإسرائيلي » بالدفاع عن النفس، مؤكداً أن كيري سيفشل في محاولاته لوقف انتفاضة القدس دون تحقيق أهداف شعبنا بالتخلص من الاحتلال.

وأشار إلى أن هذه التصريحات الخطيرة تستدعي من الفصائل والسلطة التوحد في مواجهة الخطر « الإسرائيلي » القادم من خلال مراجعة شاملة للمسار السياسي الفلسطيني وتقييم حجم المخاطر التي تهدد شعبنا ومراجعة مخرجات الوحدة الفلسطينية.

تصريحات كيري سقوط أخلاقي غير مسبوق

وطالب السلطة والفصائل بضرورة الاتفاق على برنامج موحد يقود انتفاضة القدس إلى التطور حتى تحقيق أهدافها ونيل شعبنا الحرية والاستقلال.

عضو المكتب السياسي لحماس الدكتور موسى أبو مرزوق أدان، تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري، التي وصف فيها المقاومة بالإرهاب معتبراً تلك التصريحات « سقوط أخلاقي غير مسبوق ».

وتساءل أبو مرزوق « هل هناك أشد إرهاباً من الاحتلال الذي يحمل في طياته القتل والتهجير والاغتصاب وانتهاك الحريات؟ ».

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وصل أمس الثلاثاء لمحاولة وأد انتفاضة القدس التي شعر بها « الإسرائيليون » بالخطر خاصة بعد أن استقال قائد شرطة الاحتلال في الضفة المحتلة من منصبه نتيجة استمرار انتفاضة القدس.