خبر بكيرات:إدخال اليهود الأقصى على مرحلتين خطوة متقدمة للسيطرة على المسجد

الساعة 08:03 ص|23 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

بدأت سلطات الاحتلال « الإسرائيلي » اليوم الاثنين، بتنفيذ خطة لدخول اليهود إلى منطقة المسجد الأقصى، وفق قوائم محددة وعلى فترتين خلال اليوم، حيث سيدخل45 يهودياً في الفترة الصباحية و15 ما بعد الظهر.

وأبلغت سلطات الاحتلال المسؤولة عن منطقة المسجد الأقصى اليهود والمستوطنين الذين دخلوا المسجد أمس بهذه الخطة، على أن يقوم اليهود بأعداد قائمة بشكل مسبق لمن ينوي دخول منطقة المسجد الأقصى، وستقوم الشرطة الاسرائيلية بمرافقة اليهود الواردة اسمائهم في هذه القوائم في منطقة المسجد الأقصى.

يشار إلى أن قطاع المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بشكل يومي لاستفزاز مشاعر المسلمين تحت حماية شرطة وجيش الاحتلال، الأمر الذي أدى لاندلاع انتفاضة القدس التي اشتعلت فيها المواجهة بين الفلسطينيين والاحتلال دفاعاً عن المقدسات ، والتي تستمر ليومها الثالث والعشرين بعد الشهر وخلفت أكثر من 95 شهيداً حتى اليوم.

مدير المسجد الأقصى ورئيس قسم المخطوطات والتراث بالمسجد الأقصى د. ناجح بكيرات، يرى في تصريح لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن هذا الإجراء خطوة متقدمة من عنصرية الاحتلال  فهي كلما انتهت من خطوة تبعها بأخرى، فبعد المنع من دخول المسجد، واجراءاتها المتتالية في القدس يتم ادخال اليهود على مراحل.

وأضاف د. بكيرات، أن الاحتلال يحاول جعل المسجد مكاناً مقدساً لليهود ويقوم بهذه الخطوة من خلال، إبقاء الاقتحامات اليومية للمستوطنين وحمايته بجنود الاحتلال « الإسرائيلي » ودعمه إعلامياً ولوجستياً وبقوات خاصة، ومن خلال تشريعات الهيئة القانونية لسن القوانين.

كما يعمل على إفراغ المسجد الأقصى من المسلمين، وإلغاء حقهم في المسجد الأقصى، فضلاً عن خلق دعاية إعلامية أن المسجد الأقصى هادئ ولا يوجد أي مشكلة فيه عند اقتحامه من قبل المستوطنين.

واعتبر د. بكيرات، الخطوة  بمحاولات لتثبيت الواقع، والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بتحديد توقيت لدخول المستوطنين للمسجد، لخلق واقع جديد، فهم يقومون كذلك بإجراء الطقوس والصلاة أمام المسجد، وهي خطوة تؤكد التدحرج الصهيوني تجاه التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

يذكر، أن ما تسمى « منظمات الهيكل » اعتبرت هذه الخطة اجحافا بحق اليهود كونها تسمح لمن هم من غير اليهود بالدخول الى المسجد الأقصى بحرية تامة ودون قيود، معتبرين ذلك تغييرا للواقع القائم في المسجد الأقصى ولكن لمصلحة المسلمين، وقد اتصل عدد من نشطاء هذه المنظمات بالشرطة الاسرائيلية اليوم للتأكد من صحة هذه الخطة، واصابتهم الصدمة لما تلقوه من جواب يؤكد البدء بتطبيق الخطة كونها تهدف للحفاظ على أمن وسلامة اليهود الذين يدخلون المسجد الأقصى.