تقرير والد الشهيدة قطناني: ابنتي قامت بما يجب القيام به

الساعة 09:04 ص|22 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

في مخيم عسكر القريب من مدينة نابلس وقع نبأ استشهاد الفتاه « أشرقت طه القطناني » على والدها كالصاعقة، والذي قال في أول تعليق له « الحمد لله أبنتي قامت بما يجب القيام به... كنت أتمنى أن ترى أشرقت أياما أفضل مما عشناها، أنا فخور جدا بها ».

وتابع الوالد:« أبنتي خرجت من البيت مثل كل يوم متوجه إلى مدرستها وما سمعته هو ما تم تداوله في الإعلام عن إطلاق النار عليها بالقرب من حاجز حوارة واستشهادها ».

وقال الوالد أن كانت ابنته تتابع الأحداث يوميا وتسأل عن الأحداث باستمرار، وكانت تمازحه دوما بالسؤال« أفضل السكاكين في المنزل » وإن كانت تستطيع أن تقوم بالعملية عند حاجز حوارة أو لا.

وتابع الوالد خلال حديثه للصحافيين في منزله وقد غالبه البكاء:« رأيتها آخر مرة فجرا عندما قدمت لي الدواء، ولكني لم أتوقع أنها تأثرت بما يجري من أحداث إلى هذه الدرجة وأن يكون لديها القدرة على القيام بهذا العمل ».

وقال الوالد، وهو أسير سابق في سجون الاحتلال أكثر من مرة:« الاحتلال لم يترك لنا وسيلة إلا المقاومة حتى بأدوات المطبخ لمواجهة هذا الاحتلال وجبروته ».

وبحسب ياسين شقيق أشرقت الأكبر، فأنها كانت في مرحلة الثانوية العامة « التوجيهي » في المدرسة، وكانت تطمح بإنهاء دراسة القانون، لتدافع عن قضية فلسطين، كما كانت تقول لهم:« سأكون محامية دولة فلسطين ».

وتابع ياسين في حديثه لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية: » يوم أمس كنا نسهر سويا وكانت تمزح وتضحك وهي تتابع ا لأحداث على التلفاز وتقول:« سأقوم بعملية طعن أنا أيضا » ولكننا لم نتوقع أنها بالفعل ستنفذ ما قالته".

ياسين أحد أشقاء أشرقت الثلاثة، وتنحدر من عائلة متدينة ومناضلة ومتعلمة من مخيم عسكر، حيث تعرض والدها للاعتقال أكثر من مرة.