يعلون يعلن إقامة عائق أرضي على الحدود مع غزة قريبًا

خبر هل يستطيع 'عائق' على الحدود أن يوقف الرعب القادم من الأرض؟

الساعة 07:55 م|12 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

جنَدت (إسرائيل) كل إمكانياتها البشرية والتقنية لمحاربة أنفاق المقاومة في قطاع غزة، ذلك الرعب والهاجس الأمني القادم من عمق الأرض.

ووقفت (إسرائيل) بكل أجهزتها العسكرية والأمنية عاجزة أمام أنفاق المقاومة وإمكانية السيطرة عليها، حيث أعلنت فيما مضى استخدامها للتجسس عبر الأقمار الصناعية، وأنها تحاول ابتكار تقنية تكنولوجية للسيطرة على الأنفاق، ولكن دون جدوى.

وفي آخر صيحاتها الأمنية الفاشلة أعلن وزير الجيش « الإسرائيلي » موشيه بوغي يعالون أن جيشه سيشرع قريبًا في أعمال إقامة « عائق أرضي » محاذي للسياج الحدودي المحيط بقطاع غزة.

وقالت الإذاعة لإسرائيلية العامة، نقلاً عن يعالون، إن العائق عبارة عن حفرة عميقة سيتم إقامتها على طول الحدود.

الإذاعة العامة: الهدف من العائق الإسرائيلي على الحدود لمنع التسلل من غزة سواء عبر أنفاق أو اجتياز السياج

ويهدف ذلك العائق الإسرائيلي -حسب الإذاعة الإسرائيلية العامة- لمنع التسلل إلى الكيان الإسرائيلي من القطاع عبر أنفاق أو اجتياز السياج الحدودي.

« فلسطين اليوم » تحدثت إلى خبيرين عسكريين للوقوف حول جدوى المحاولات الإسرائيلية، للسيطرة على أنفاق المقاومة على حدود غزة.

الخبير العسكري واللواء المتقاعد واصف عريقات يرى ان إقامة عائق للسيطرة على أنفاق المقاومة ومنع التسلل إلى (إسرائيل) لن يحقق الأمن لسكان الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة.

وقال عريقات في تصريح لـ« فلسطين اليوم »: في العُرف العسكري هناك أكثر من وسيلة للسيطرة على العوائق مهماً كانت، وبإمكان المقاومة ذات الخبرة في هذا المجال أن تخترق أية تكنولوجية أو عوائق وحفر الأنفاق وصولاً لأهدافهم العسكرية.

 

 خبير عسكري: العائق لن يحقق الأمن لإسرائيل والهدف منها معنوي موجه للجبهة الداخلية الإسرائيلية المحطة بسبب الانتفاضة

وأضاف: إسرائيل تدرك ان العائق الذي أعلنت عنه أنه لن يحميها من المقاومة في غزة، واكبر دليل على ضعف وهشاشة العوائق أيا كانت، فشل جدار الفصل العنصري في الضفة المحتلة من حماية أمن اسرائيل ومستوطناتها.

وأوضح أن « إسرائيل » تعيش مأزق كبير على المستويين العسكري والسياسي بسبب انتفاضة القدس، الأمر الذي دفعها لإرسال رسائل قوة وطمأنة للإسرائيليين في ظل حالة الإحباط التي يمرون فيها نتيجة عدم قدرتهم على التعامل مع تداعيات الانتفاضة.

وأشار أن الرسالة الثانية الموجهة من العائق المعلن هو رفع معنويات الجندي الإسرائيلي المهزوم معنوياً ونفسياً نتيجة لعدة انتكاسات.

وكان رؤساء الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة قالوا في رسالة وجهوها لرئيس الوزراء « الإسرائيلي » بنيامين نتنياهو على ضوء مشروع بناء جدار على امتداد الحدود مع قطاع غزة دون أن يتم إدراج المشروع في ميزانية 2016 :« إن السياج الحالي بين مغلف غزة وقطاع غزة لا يلبي الحماية اللازمة لسكان الكيبوتسات »

 رؤساء الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة: السياج الحالي بين مغلف غزة وقطاع غزة لا يلبي الحماية اللازمة لسكان الكيبوتسات

وكانت اللجنة البرلمانية المختصة بقضية إقامة هذا العائق ناقشت على مدار الأيام الماضية موضوع إقامتها، خاصة بعد شكاوى المستوطنات المحيطة بالقطاع، من عدم إيفاء يعالون ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعهداتهم بإقامة هذا العائق.

المحلل العسكري واللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي اتفق مع سابقه في ان إعلان وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون إقامة عائق لمنع التسلل والتصدي للأنفاق يعكس حجم الهاجس الذي تعاني منه قوات الاحتلال جراء إستراتيجية الأنفاق.

 خبير إستراتيجي: المقاومة الفلسطينية تمتلك من الإبداع، ما يجعلها تتعامل مع كل تقنيات التجسس والدفعات

وأوضح الشرقاوي لـ« فلسطين اليوم » أن جميع قوى التحرر في العالم استخدمت إستراتجية الأنفاق في مقاتلة العدو، غير أن المقاومة في غزة أبدعت فيها بطريقة يصعب على قوات الاحتلال السيطرة عليها.

وقال: سلاح الأنفاق استطاع أن يربك العدو الإسرائيلي، وخير دليل على ذلك المعارك التي نفذتها المقاومة في الحرب الأخيرة في كرم أبو سالم وموقع أبو امطيبق وناحل العوز.

ورأى ان المقاومة الفلسطينية تمتلك من الإبداع، ما يجعلها تتعامل مع كل تقنيات التجسس والدفعات، مشيراً إلى الدعم اللوجسيتي ومنها المجسات والتقنيات التكنولوجية الأمريكية المتطورة لن تنجح في سيطرة الاحتلال على حدود غزة وما تشكله تلك المنطقة على أمنها.

وأشار أن قطاع غزة مستهدف من جهات عدة أولها أنظمة عربية لازالت تناصب فكرة المقاومة، مشيراً أن على العقل الفلسطيني أن يربط ما يجري على الحدود مع النظرة السياسية والعسكرية للأنظمة العربية التي تعادي المقاومة ليتشكل عنده أن هناك مؤامرة تحاك ضد فكرة المقاومة.