خلال حلقة نقاش نظمها مركز فلسطين للدراسات

خبر قادة فصائل وسياسيون يؤكدون على ضرورة استمرار الانتفاضة وتطويرها

الساعة 12:05 م|27 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

توافق قادة الفصائل الفلسطينية على ضرورة استمرار الانتفاضة الشعبية والحفاظ عليها، وقطع الطريق أمام محاولات الالتفاف حولها من قبل الجهات الدولية، وتشكيل قيادة موحدة لتحقيق أهدافها المرحلية.

جاء ذلك خلال حلقة نقاش نظمها مركز فلسطين للدراسات تحت عنوان « انتفاضة القدس والدور السياسي المطلوب »، حضرها قادة الفصائل وعدد من الكتاب والصحافيين، في فندق آدم غرب مدينة غزة.

البطش: جاهزون لتطوير الوضع الراهن عندما نحتاج لذلك

وفي مستهل النقاش، أكد الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الشكل الراهن للانتفاضة مازال يؤدي دوره المطلوب، وعندما نحتاج إلى تغييره بشكل آخر فالحركة جاهزة لذلك.

وفي نفس السياق، أوضح الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي فؤاد الرازم في مداخلةٍ له، أن هذه الانتفاضة يجب أن يكون لها قيادة موحدة على مستوى الفصائل، وإن تعذر فتشكيل قيادات ميدانية خاصة في الضفة الغربية لضمان استمراريتها. مشيراً أن هذه الانتفاضة لو تم اخمادها ستعود مرة أخرى لأن الأوضاع في القدس والضفة لا تطاق.

وحمل الرازم الفصائل والقوى الوطنية والسلطة الفلسطينية المسؤولية في احتضان الانتفاضة، مؤكداً أنه في حال عدم احتضانها سيتحمل الجميع مسؤوليات بمستويات مختلفة.

وشدد الرازم على أنه لا يمكن تحقيق أهداف الانتفاضة في ظل الانقسام، داعيا الجميع إلى بذل مجهود أكبر للوصول إلى قيادة موحدة للانتفاضة. كما دعا الفصائل إلى توفير الدعم المالي للمنتفضين الذين هدمت منازلهم وأهالي الشهداء وتوفير مأوى مناسب لهم خاصة وأننا مقبلون على فصل الشتاء.

مهنا: حماس وفتح رفضوا القيادة الموحدة للانتفاضة

بدوره، كشف القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور رباح مهنا، أن الجبهة بذلت جهوداً مع جميع الفصائل بهدف تشكيل قيادة موحدة للانتفاضة لضمان استمرارها وتطويرها، إلا أنها جوبهت برفض من قبل حركتي فتح وحماس، كلاً لأسبابه الخاصة.

وقال:« حتى نضمن تواصل الانتفاضة وتعاظمها وانتشارها بشكل أوسع لا بد من تشكيل قيادة موحدة وعلى رأسهم الشباب، وهذا العامل رفضته حركتي فتح وحماس حتى الآن، مضيفاً أنه في حال فشل تشكيل القيادة الموحدة فيجب تشكيل قيادات ميدانية لتضغط بدورها على الفصائل للوصول إلى القيادة الموحدة المركزية.

وطالب بضرورة وقف التنسيق الأمني بشكل كامل لأنه بدون ذلك لن تكون جدية لدى السلطة، والبحث عن برامج من شأنها دعم المواطنين لتدعيم صمودهم واستمرار الانتفاضة. كما يجب الاتفاق على شعار واحد، مطالباً المستقلين (أبطال الكيبورد) بعدم العبث والهجوم على الفصائل والتنظيمات.

صالح: لايمكن ان تستمر الانتفاضة بدون قيادة وأهداف محددة

في السياق ذاته، أكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على تطوير الانتفاضة الحالية لكي تكون انتفاضة جماهيرية ولا تقتصر على الشبان الذين ولدوا بعد اتفاق أوسلو وعاشوا انسداد الأفق السياسي، وحمايتها من الالتفاف عليها واجهاضها.

ودعا ناصر الى تشكيل قيادة لكي تستمر الانتفاضة، وتحديد أهداف قابلة للتحقيق مع الحفاظ على الأهداف الاستيراتيجية. مطالباً السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالعمل على تنفيذ القرارات التي اتخذها المجلس المركزي في آذار الماضي، ومنها وقف التنسيق الأمنية وإعادة النظر في الاتفاقات مع الاحتلال. وشدد على ضرورة عقد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير ليتم وضع الواقع العربي والدولي على الطاولة لرسم سياسة وطنية بديلة عن السابقة.

وتوجه بندائه للسلطة بالتوجه مجدداً إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب الحماية الدولية.

رضوان: نحن مع تشكيل قيادة مشتركة ميدانية من الشباب في الضفة

وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان على ضرورة استمرار الانتفاضة وتطوير أدواتها لتحقيق أهدافها المرحلية على طريق التحرير، داعياً الى عقد الاطار القيادي لمنظمة التحرير لاسناد ودعم انتفاضة القدس والعمل على تفعيل اتفاقات المصالحة وتطبيقها.

وقال: أن وثيقة الوفاق الوطني تعتبر أرضية يمكن التوافق عليها سياسياً بين جميع الفصائل.

ودعا، إلى رفع مستوى التنسيق بين الفصائل لدعم الانتفاضة اذا لم نستطع التوافق على قيادة موحدة، وقال: » نحن مع تشكيل قيادة مشتركة ميدانية من الشباب في الضفة الغربية.

وحذر رضوان من الالتفاف حول الانتفاضة والانصياع لحراك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الساعي لوقف الانتفاضة.

هذا وحظيت حلقة النقاش مشاركة فاعلة من جميع الحضور السياسيين والكتاب والذين أكدوا على أن الانتفاضة الفلسطينية هي في الصالح الفلسطيني ويجب تطويرها والحفاظ عليها من أي محاولات لإجهاضها.