خبر اورشليم لا تستسلم- يديعوت

الساعة 09:11 ص|11 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

بقلم: تيلم يهف وياعيل فريدسون

(المضمون: رغم التوتر في المدينة جاءت جموع لحضور مباراة اسرائيل – قبرص في استاد تيدي ومهرجان الغناء في بركة السلطان في القدس - المصدر).

 

قبل عشر دقائق من صافرة البدء في استاد تيدي أمس، والالاف في الجمهور يهتفون معا لدى الاعلان عن أسماء لاعبي منتخب اسرائيل في كرة القدم. صدى هتاف « اسرائيل، الحرب! » يصل الى مسافات بعيدة، والنشيد العالي تصل ذروته في انشاد النشيد القومي. وحتى لو كان حصل شيء ما خارج الاستاد، فانه في التسعين دقيقة القريبة القادمة لن يسمع احد هنا عنه، والانباء القاسية ستستبدل بهتافات التشجيع العالية لـ 11 لاعبا اسرائيليا في الملعب وحربهم ضد لاعبي منتخب قبرص.

 

بين من جاء الى المباراة كان أيضا تومر شيلو وغي، ابنه، في التاسعة من عمره، اللذان قطعا الطريق من هرتسيليا الى القدس. « نحن لم نعد نخاف »، يوضح تومر. « الحراسة في المباراة يفترض أن تكون أشد من هرتسيليا. في كل الاحوال الجمهور هو اللاعب الـ 12، وليس منطقيا الا يصل لاعب المنتخب الى المباراة ».

 

من اجتاز طريقا أقصر الى الملعب، ولكنه أخطر أيضا، كان حاييم شاحر الذي جاء من كريات اربع. في طريقه الى القدس كاد يصاب بالحجارة التي رشقت نحوه في طريق 60، ولكن في النهاية نجح في النجاة بسلام. « أنا لا اخاف »، يقول بصوت واثق، وهو ملتف بعلم اسرائيل. « أنا بشكل عام لا أصل الى مباريات كرة القدم، ولكن هذه المرة قررت المجيء بسبب الفخار الوطني. أنا لا أنذعر بسهولة ».

 

راني وأدريانا كوهن جاءا هما ايضا. أدريانا من البيرو وراني من بيت اسحق قررا معا بانهما لا يمكنهما أن يتخلا عن فرصة تشجيع الـ 11 لاعبا اسرائيليا في الملعب. « نحن صهاينة وحقا لا نخاف. جئا الى هنا بسبب الصهيونية ولاظهار الدعم »، قالا يشرحان.

 

الثقة الكبرى لالاف المشاهدين كانت بفضل الحراسة الواسعة وغير المسبوقة حول الاستاد. « لن ينجحوا في ابقائنا في البيت »، يعد هنري بوعزيز، الذي جاء الى المباراة مع ابنه نوعم، ابن السابعة. « النساء في البيت يخفن قليلا »، يعترف يونتان شير، الذي جاء هو ايضا الى المباراة. « كل خمس دقائق نبعث بصورة كي يروا بان كل شيء على ما يرام. ولكن هذه تجربة فريدة، ونحن نشعر بانهم يحرسون هنا كما ينبغي ».

 

دانييل رومي وتسيبي سديكوف، جاء من معاليه ادوميم المجاورة وهما ملتفان بشارات بيتا يروشلايم وباعلام اسرائيل. « نحن لا نخاف »، يقول دانييل. « هذه دولتنا وهذا هو الوضع »، تضيف تسيبي. « هذه حياتنا وهذا هو الواقع. هم من ينبغي لهم أن يخافوا منا ». بعد لحظة، اعترفت تسيبي بانها أبقت ابنتها في العاشرة من عمرها في البيت، مع أنها كان يفترض ان تأتي لتشاهد المباراة. « هذا بسبب الامن »، تقول وتضيف: « ولكني شخصيا لا أخاف ».

 

وفي هذه الاثناء في الجانب الاخر من المدينة، في بركة السلطان في القدس، صعد المغني متسياهو الى المنصة وأثار الاف المشاهدين الذين اكتظوا في المدرجات حتى لم يعد هناك أي مقعد شاغر. قبل بضعة اسابيع فقط واجه متسياهو مقاطعة منظمة الـ « بي.دي.اس » له والمطالبة بالغاء عرضه في اسبانيا، أما الان فهو هنا في القدس، يعرب عن حبه لدولة اسرائيل وعاصمتها فيقول: « القدس هي بيتي ».

 

الكثير من اغاني متسياهو تعنى بالقدس وبشعب اسرائيل، الا أنها أخذت في هذا العرض معنى اضافيا، حين رفع الجمهور أعلام اسرائيل ولم يكف عن الهتاف للمغني الاصولي الذي تاب. عيدان رايخل الذي حل ضيفا في العرض هو الاخر، شكر متسياهو وفرقته لمجيئهم الى المدينة المتوترة في مثل هذه الايام الصعبة ايضا. « بهجة أن نرى الناس يواصلون العيش والاستمتاع »، قال يوني وملاني، زوجان مقدسيان نظما لنفسيهما أمسية ثقافية قبل بداية اسبوع جديد. ملاني هاجرت الى البلاد في السنة الماضية من استراليا. وعلى حد قولها فان « هذه فترة من المهم فيها أن نكون معا، ومتسياهو مهم جدا لان اغانيه تبث قوة. بهجة الوصول الى البلدة القديمة في مثل هذا السياق. واضح أنه  كانت ترددات قبل أن نأتي، عندي صديقة من تل أبيب تخاف قليلا. ولكن شرحت لها بان كل شيء على ما يرام وهدأت روعها ».

 

ايريت، من سكان مستوطنة عوفرا، التي جاءت للعرض مع الاصدقاء تشرح فتقول: « صحيح اننا نخاف قليلا، ولكننا ننظر في كل الاتجاهات وكل شيء على ما يرام. سنواصل الخروج الى الشوارع إذ محظور السماح لهم بتشويش نمط حياتنا العادي ».

 

كما ان رئيس الوكالة اليهودية، نتان شيرانسكي، الذي جاء لمشاهدة متسياهو فقال: « جئت الى هنا مع كل عائلتي. متسياهو أثبت نفسه موسيقيا ومن ناحية يهودية على حد سواء. هذا هو الزمن لتعزيز اورشليم ».