تقرير الأجواء ناضجة لانتفاضة ثالثة ولكن..!

الساعة 04:30 م|04 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

اجمع كتاب ومحللون سياسيون فلسطينيون أن الأجواء في الضفة الغربية والقدس المحتلة ناضجة تماماً لاندلاع انتفاضة ثالثة في وجه المستوطنين لكنها تحتاج إلى قرار وحدوي يجمع الكل الفلسطيني على خوض الانتفاضة.

وأكد المحللون في أحاديث منفصلة لـ« فلسطين اليوم الإخبارية » على أن العمليات البطولية التي نفذها المجاهدين في الضفة والقدس هي هبة جماهيرية غاضبة تجاه ما يجري في المسجد الأقصى من تدنيس مستمر ومتواصل من قبل المستوطنين المتطرفين.

وتشهد مدن الضفة الغربية وخاصة مدينة نابلس وبيت لحم ورام الله، وقرى القدس المحتلة مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد العملية البطولية التي نفذت في مدينة نابلس والتي راح ضحيتها مستوطن وزوجته بإطلاق النار من قبل مسلحين فلسطينيين، إضافة إلى عملية الطعن البطولية التي نفذها الشهيد المجاهد مهند حلبي وادت لمقتل ضابطين كبيرين في جيش الاحتلال، مما ادى لاندلاع مواجهات عنيف في كافة مدن الضفة والقدس المحتلة.

الاحتلال تجاوز الخطوط الحمراء والعمليات الجهادية رد طبيعي ..

الكاتب والمحلل السياسي د. خالد صادق أوضح بان ما يحدث في الأقصى من عمليات نوعية للمجاهدين هي رد طبيعي على تجاوز الاحتلال الإسرائيلي للخطوط الحمراء من اقتحام مستمر لباحات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين من قبل المستوطنين الصهاينة في أراضي الضفة كافة.

وقال د. صادق في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: « هناك إرهاصات لانتفاضة ثالثة وبخاصة في شوارع الضفة المحتلة لكن نجاحها يحتاج إلى مساندة قوية وكبيرة من السلطة الفلسطينية ومن فصائل المقاومة ».

وبين صادق بان دعم الانتفاضة يحتاج من السلطة الفلسطينية إلى دعمها ومساعدتها بالخروج في مسيرات غاضبة تجاه الحواجز الإسرائيلية المتفرقة على طرقات الضفة المحتلة، إضافة إلى دعم ومساندة من قبل فصائل المقاومة من خلال تشكيل قيادة وطنية على الأرض لدعم الانتفاضة.

وأشار إلى أن ما يجري في الأقصى والضفة ليست انتفاضة لكنها مواجهات كبيرة وعنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بسبب سياسة الاحتلال المتواصلة من تدنيس للأقصى ومحاولة لتقسيمه الزماني والمكاني إضافة إلى اعتداءات المستوطنين الصهاينة.

الأوضاع ناضجة لانتفاضة ثالثة..

يرى الكاتب والمحلل السياسي د. طلال عوكل، أن الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في الضفة والقدس المحتلتين ناضجة تماماً لاندلاع انتفاضة ثالثة في وجه المحتل الإسرائيلي.

وقال عوكل، في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: « إن المكونات الإسرائيلية كافة من مستوطنين وشرطة وجيش في حالة تصعيد مع الشعب الفلسطيني وفي حالة تنسيق متكامل في أي شيء يتم فعله من اعتداء على المقدسيين وتدنيس باحات الأقصى وضرب المرابطات والاستيطان في الضفة المحتلة وكافة ذلك يدفع باتجاه انتفاضة ثالثة ».

واستدرك عوكل قوله: « بأن الانتفاضة الثالثة تحتاج إلى قرار فلسطيني موحد من كافة الفصائل الفلسطينية حتى يتم التنسيق بهدف تحقيق الغاية من وراء الانتفاضة، مشيراً إلى أن ما جرى في الضفة من عمليات طعن بطولية هو استكمال لخطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة.

الانتفاضة الثالثة تحتاج لاتفاق وتنسيق ولن تنجح لسببين..

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي د. أكرم عطالله: »إن ما يجري في الضفة والقدس المحتلتين يندرج تحت مظلة الهبة الجماهيرية الغاضبة تجاه سياسية المستوطنين الصهاينة من تدنيس مستمرة للأقصى والاعتداء على المرابطات والأرض الفلسطينية« .

واتفق د. عطا الله ما سابقه طلال عوكل خلال تصريح خاص لـ »فلسطين اليوم الإخبارية« ، بان اندلاع انتفاضة ثالثة دون اتفاق بين فتح وحماس لن تنجح وذلك لأسباب عدة أهمها بأن الحركتين فتح وحماس لا تريدان لبعض الاستفادة من اندلاع انتفاضة؛ ففتح لا تريد لحماس أن تستغل الانتفاضة كما جرى من السيطرة على قطاع غزة؛ وحركة حماس لا تريد الانتفاضة بسبب منع فتح من تحقيق نتائج إيجابية قد تدعم موقفها في برنامج التفاوض والسلمية ».

وأكد عطالله بان الفصائل الفلسطينية بحاجة إلى اتفاق وتنسيق في أي عمل مقاوم يتم القيام به خاصة وأن العمليتين البطوليتين في نابلس والقدس لم يدينها أحد في العالم الغربي والأوروبي فذلك يدلل على أن الفلسطينيون يسيرون بالاتجاه الصحيح من خلال مقاومة الاحتلال دون إدانة من أحد، واستمرار سياسة حصار « إسرائيل » في الخارج.

ودعا د. عطالله إلى مزيد من التنسيق والاتفاق بين القيادة الفلسطينية وفصائل المقاومة.