تقرير اسرائيل ترفع الكرت الأحمر في وجه الرياضة الفلسطينية

فلسطين اليوم

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تشديد الخناق على الرياضة الفلسطينية، حيث أصدر مؤخرا قراره بحرمان فريقا اتحاد الشجاعية وأهلي الخليل من إقامة نهائي كأس فلسطين، والذي كان من المقرر أن يقام يومي 4 و8 أغسطس الحالي في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن الاحتلال أبلغه بشكل رسمي، منع بعثة نادي أهلي الخليل من دخول قطاع غزة، بالإضافة إلى منع بعثة فريق الشجاعية من دخول الضفة الغربية.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارسته العنصرية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، فقصف الأندية والملاعب والمرافق الرياضية بالصواريخ وقتل وأصاب العديد منهم , لم يصل الأمر إلى هذا الحد بل استمر في  اعتقال العشرات منهم.

بالإضافة إلى منع الكثير من النشاطات الرياضية,  وتضييق الخناق وتقييد حريات اللاعبين والإداريين و منع تنقلهم بين مدن الضفة والمغادرة لقطاع غزة ومنع لاعبي المنتخب الفلسطيني من السفر للعب أو التدريب والمشاركة بالبطولات الخارجية او حتى الوصول الى غزة.

سحب طلب تعليق عضوية إسرائيل من الفيفا واستبداله بمشروع قرار تشكيل لجنة مراقبة

وكان الاتحاد الفلسطيني قد توجه إلى كونغريس الفيفا في مايو الماضي ، وتقدم بطلب طرد إسرائيل من الفيفا احتجاجا على ممارستها العنصرية ضد الرياضيين الفلسطينيين، الأمر الذي لاقى تأييدا ودعما كبيرا  مع الفلسطيني على مستوى العالم، ووضع اسرائيل في موقف محرج أمام العالم.

وفاجأ اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفلسطينيين والعالم بسحب طلب تعليق عضوية إسرائيل من الفيفا، في مقابل تقديم مشروع يقتضي بتشكيل لجنة لمراقبة سياسات الاحتلال بحق الرياضيين وتسهيل حركة وتنقل اللاعبين في فلسطين.

ونال مشروع القرار تصويت غالبية أعضاء الفيفا بنسبة 90%، حيث أوصى كونغريس تشكيل لجنة من الكونجرس لوقف العنصرية الاسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية.

 اسرائيل: تضرب بعرض الحائط قرار الفيفا، ولجنة مراقبة سياسات الاحتلال بحق الرياضيين الفلسطينيين

ويعتبر نهائي كأس فلسطين بين اتحاد الشجاعية وأهلي الخليل أول اختبار حقيقي للجنة التي أقرها الفيفا في اجتماعه الأخير، والتي باشرت عملها في أواخر الشهر الماضي.

وسيقوم اللواء جبريل الرجوب بالاتصال في بذل كافة الجهود والاتصال بالجهات المعنية من أجل الضغط على إسرائيل وإجبارها على الموافقة والسماح بإقامة نهائي كأس فلسطين في موعده المحدد.

ولا يعتبر المنع الإسرائيلي لناديي الشجاعية وأهلي الخليل من إقامة كأس فلسطين هو الوحيد في الفترة الأخيرة، حيث رفض الاحتلال إصدار التصاريح مؤخرا للاعبي غزة للمشاركة في المعسكر الداخلي الأخير للمنتخب الفلسطيني، والذي أقيم في أكاديمية بلاتر بالبيرة.

أمال وطموحات .. بعد غياب استمر 15 عام

ويأمل الرياضيين الفلسطينيين في نجاح المساعي التي يقوده الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، للضغط على الجانب الإسرائيلي، والسماح بإقامة نهائي كأس فلسطين بين الشجاعية وأهلي الخليل، لما له من أهمية على صعيد الرياضة الفلسطينية وزياده التواصل بين شطري الوطن.

ويعتبر لقاء أهلي الخليل واتحاد الشجاعية الأول من 15 عام، وذلك بعت توقف النشاط الرياضي في عام 2000م،  بسبب انتفاضة الأقصى، ومنع اسرائيل من حركة التنقل عبر محافظات الوطن.

وكما أن اللقاء سيؤهل الفائز به من المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الأسيوي، مما سيزيد فرصة المنافسة بين أندية فلسطين سواء أكان في المحافظات الشمالية أو الجنوبية.

ويأمل الرياضيون من إقامة المباراة، لتكون مقدمة لبداية نشاط كرياضي موحد بين شقي الوطنـ وتمهيدا لإقامة دوري فلسطيني موحد.

فهل ستتمكن الأسرة الرياضية من مشاهدة أهلي الخليل في غزة والشجاعية في الضفة، وهل ستنتصر الرياضة الفلسطينية على الاحتلال؟ .. أم أن إسرائيل ستواصل ممارساتها العنصرية بحق الرياضة الفلسطينية.