خبر طالبات فلسطينيات يبتكرن سترة منزلية لغسل الكلى

الساعة 06:22 م|02 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

تمكنت ثلاث طالبات فلسطينيات من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، من ابتكار جهاز طبي منزلي لغسيل « الكلى »، على شكل سترة يمكن للمريض أن يرتديها ويقوم بعملية الغسل دون الحاجة إلى الذهاب للمستشفى.


والسترة خفيفة الوزن وقليلة التكاليف، ويمكنها أن تخفف من معاناة الكثير من المرضى الفلسطينيين الذين يتكبدون مرارة الانتظار والعلاج لساعات طويلة داخل المستشفى، والآثار النفسية المترتبة على ذلك، إضافة إلى أنها سهلة التحكم ومزودة ببرمجية يمكن لأي مريض أن يستخدمها مع القليل من التدريب.

تقول هيا سلهب، وهي إحدى الطالبات القائمات على الابتكار لـ« العربي الجديد »: إن التدريب في المستشفى الحكومي في مدينة الخليل، والصورة القائمة هناك لأقسام غسل الكلى التي تعاني من الاكتظاظ والضغط، إضافة إلى قلة الأجهزة الطبية وتعطل بعضها، وكذلك ساعات الغسل الطويلة التي قد تصل إلى خمس ساعات على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع، هي ما دفعهن إلى ابتكار السترة من أجل التخفيف عن المرضى والمستشفيات.

وتشير سلهب إلى أن كل ما على المريض فعله، بعد إتمام الحصة التدريبية على الجهاز، هو ارتداء السترة ووصل الإبرة الخاصة بيده، ثم يقوم بإدخال الوزن الذي يريد خسارته، وتشغيل الجهاز المبرمج على أن يقوم بعملية الغسل بشكل أوتوماتيكي، ويمكنه ممارسة حياته الطبيعية في منزله بحضور الأهل والأصدقاء، دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى من أجل القيام بعملية الغسيل.


وتوضح سلهب آلية عمل الجهاز، المكون من دائرتين بفلاتر قليلة التكاليف، ليست كتقنية النانو تكنولوجي المعمول بها في العالم وهي باهظة الثمن، والدائرة الأولى مهمتها سحب دم المريض وإدخاله إلى الفلتر، وتقوم بإعادته بعد عملية الفلترة، وخلال هذه العملية يجب التأكد من صلاحية الدم، الذي تقاس درجة حرارته وضغطه وخلوه من الهواء، وهذا ما يقوم به الجهاز أيضا.

أما الدائرة الثانية، فهي خاصة بمحلول الغسيل، وتقوم بسحبه إلى الفلتر من صندوق خاص كي تتم عملية الغسل والفلترة.

والجهاز مزود بأنظمة إنذار مرئية ومسموعة، وفي حال حدث خطأ ما يتوقف عن العمل ويصدر إشارات بوجود مشكلة ويرشد لكيفية حلها.

ويتميز الجهاز، بحسب سلهب، بأنه قليل التكاليف وخفيف الوزن ويمكن لأي مريض فلسطيني أن يحصل عليه ويستخدمه بسهولة دون أي عناء، كما أنه للاستخدام المنزلي، حيث يوفر الوقت والجهد والبيئة النفسية المناسبة للمريض، إضافة إلى أنه مخصص لشخص واحد، وهذا يعني القضاء على العدوى التي قد تنتقل عند استخدام أجهزة المستشفيات، التي يستخدمها أكثر من مريض.

وتطمح الطالبات الثلاث، هيا سلهب، ورغدة الجعبري، وأنوار أبو خريبة، إلى تطبيق نموذج السترة على أرض الواقع، ويصبح جاهزا للاستخدام البشري.

وتبحث الفتيات عن جهة راعية للمشروع من أجل تطويره واعتماده، ليصبح منتجا يسوق في الأسواق العالمية بماركة عربية مسجلة كبراءة اختراع فلسطينية، بحسب وصفهن.