خبر جيش الاحتلال يهدد بضرب « ولاية سيناء »

الساعة 05:25 ص|30 يوليو 2015

فلسطين اليوم

هدد جيش الاحتلال « الإسرائيلي » باستهداف تنظيم « ولاية سيناء » الذي بايع في وقت سابق تنظيم « داعش »، داخل شبة جزيرة سيناء (شمال شرقي مصر).

وقال « أفيخاي أدرعي » المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنه « إذا حاول تنظيم ولاية سيناء استهداف الاسرائيليين فعلينا أن نسبقه ونضربه بحزم وتصميم ».

وفي تدوينة عبر صفحته الرسمية الموجهة للعرب، على موقع فيس بوك، أمس الأربعاء، أوضح أدرعي، أن « في جبال إيلات جرت امس الاربعاء مراسم التسليم والتسلم في قيادة فرقة إدوم الجنوبية بحضور قائد المنطقة الجنوبية الميجر جنرال سامي تورجمان ».

وأشار أدرعي إلى تصريحات العميد « روعي الكابيتص »، قائد فرقة إدوم الجنوبية، خلال تسليمه القيادة إلى العميد « رافي ميلو »، بمنطقة جبال إيلات، قرب الحدود المصرية.

ونقل أدرعي التصريحات بقوله إن « تهديد الإرهاب يتصاعد من سيناء، بقيادة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، المعروف اليوم باسمه الجديد ولاية سيناء، هذه المنظمة تهدد باستهداف »إسرائيليين« وجنود الفرقة، وقد تحاول تحقيق تهديداتها في أي لحظة، واجبنا أن نسبقه ونضربه إذا حاول ذلك بحزم وتصميم ».

ووفق تدوينة ادرعي، قال ميلو « في الجانب الآخر من الحدود وقعت تغييرات ملموسة، تتطلب منا أن نكون مستعدين لأي سيناريو أو انزلاق في الوضع، لكي نواصل حماية بلدات الجنوب ونحافظ على الهدوء ».

وبدأ الجيش الإسرائيلي، الإثنين الماضي، تدريبًا عسكريًا واسعًا استمر 3 أيام بمشاركة مئات الآلاف من جنود الاحتياط، يحاكي الرد على هجمات من سوريا ولبنان وغزة، وفقا لصحيفة « جيروزليم بوست » الإسرائيلية.

وتعيش شبه جزيرة سيناء، حالة من الاضطراب الأمني المتزايد جعلتها في صدارة المشهد السياسي الإقليمي والدولي، لاسيما مع تزايد عدد الهجمات التي يشنها متشددون ضد قوات الأمن هناك.

وجماعة « ولاية سيناء » كانت تطلق على نفسها جماعة « أنصار بيت المقدس »، وتنشط في محافظة شمال سيناء، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية، وأعلنت مبايعتها لـ« داعش »، في نوفمبر الماضي.

وتتابع تل أبيب عن كثب تطورات الموقف في سيناء، وتعتبر نفسها جزءً أساسيًا في المواجهة الدائرة الآن بين الجيش المصري والتنظيمات المتشددة؛ بعد استهدافها أكثر من مرة من قبل الجماعات المسلحة كان آخرها في يونيو الماضي؛ حيث أُطلق صاروخان من سيناء باتجاه إسرائيل وأعلن تنظيم « ولاية سيناء » مسؤوليته عنهما.

وعبرت وسائل إعلام « إسرائيلية » عن المخاوف من وجود تنظيم « داعش » على الحدود الإسرائيلية المصرية.

وأعرب « إيهود عيلام »، الخبير العسكري الإسرائيلي، في كتابه « الحرب القادمة بين إسرائيل ومصر »، الصادر في أميركا عام 2013، عن إمكانية اندلاع حرب مجددًا بين الجانبين الإسرائيلي والمصري.

ووضع عيلام، الذي عمل مستشارًا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، عدة تصورات وسيناريوهات من ضمنها خروج التنظيمات الإرهابية عن سيطرة الجيش المصري، وقيام إسرائيل بالتدخل تحت دعوى منع التنظيمات المتطرفة من تنفيذ عمليات كبرى ضدها انطلاقًا من سيناء.