خبر العفو الدولية: « إسرائيل » ارتكبت جرائم حرب ’يوم الجمعة الأسود’ برفح

الساعة 05:01 م|29 يوليو 2015

فلسطين اليوم

أكد تحقيق جديد لمنظمة « العفو الدولية » أن الكيان الصهيوني ارتكب جرائم حرب وأخرى من المحتمل أن تكون جرائم ضد الإنسانية، في رفح جنوب غزة، استشهد فيها 135 مدنيا على الأقل بينهم 75 طفلا.

وجاء في التقرير المشترك الذي أعدته منظمة « العفو الدولية » وفريق البحث المعني بمشروع علم العمارة الجنائية بعنوان « يوم الجمعة الأسود »، أن أدلة جديدة ظهرت تثبت تورط قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم حرب رداً على أسر أحد جنودها مطلع شهر أغسطس/آب وتشمل الأدلة تحليلاً مفصلاً من المواد متعددة الوسائط.

ورأت المنظمة أن الهجمات الجوية والبرية التي شنها جيش الاحتلال على رفح وأدت إلى استشهاد 135 مدنيا، ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية أيضا.

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، فيليب لوثر، إن « أدلة قوية تشير إلى ارتكاب »تل أبيب« جرائم حرب ترافق عمليات قصفها على المناطق السكنية في رفح، وهو ما أظهر على نحو صادم عدم اكتراثها بأرواح المدنيين »، معتبراً أن « القوات الصهيونية شنت هجمات غير متناسبة وعشوائية وتهاونت في التحقيق بالقضية بشكل مستقل ».

وأورد التقرير إفادات شهود عيان، ومشاهد مروعة للفوضى والرعب تحت نيران الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 والطائرات من دون طيار والمدفعية التي انهمرت قذائفها على الشوارع لتصيب المدنيين الراجلين والركاب وسيارات الإسعاف التي كانت تنهمك في إخلاء الجرحى، مشدداً على أن قوات العدو الصهيوني استهدفت عمداً سيارات الإسعاف في رفح، على الرغم من أن نقلها للمصابين كان واضحًا.

ولفت التقرير أيضاً، إلى ضراوة الهجمات التي استمرت حتى بعد الإعلان عن مقتل الجندي « الإسرائيلي » غولدين في 2 أغسطس/ آب، مرجحا أن تكون قوات الاحتلال قد تصرفت بدافع من الرغبة بمعاقبة سكان رفح انتقاما لوقوع الملازم في الأسر.

وأشار التقرير إلى تهاون الكيان « الإسرائيلي »، في إجراء تحقيقات ذات مصداقية ومستقلة ومحايدة في انتهاكات أحكام القانون الإنساني الدولي، كما أن التحقيقات المحدودة التي أجراها الكيان في بعض تصرفات قواتها في رفح بتاريخ 1 أغسطس/ آب لم تؤدِ إلى محاسبة المتورطين.

وكان الكيان المعادي قد شنَّ، في 7 يوليو/ تموز الماضي، حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى استشهاد آلاف المدنيين من الفلسطنيين، وإصابة آخرين، وفق ما صرحت به وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم حركة « حماس » فوزي برهوم أن « إدانة منظمة العفو الدولية الاحتلال »الإسرائيلي« بارتكاب جرائم حرب في رفح، يستدعي الإسراع في تقديم هذه الأدلة القاطعة للمحكمة الدولية واتخاذ الإجراءات الفورية والعقابية اللازمة ضد قيادات الاحتلال ».

وقال برهوم عبر صفحته على « الفيسبوك » اليوم الاربعاء، إن « استهداف الاحتلال للمدنيين والقيام بعمليات انتقامية واستهداف مباشر لسيارات الإسعاف أثناء نقل المصابين يتطلب سرعة محاكمة الاحتلال على كل جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني لردع الاحتلال وحماية أبناء شعبنا ».