خبر معاريف: « إسرائيل » تغير تكتيكها العسكري لتحارب داعش داخل سيناء

الساعة 07:20 م|05 يوليو 2015

فلسطين اليوم

ذكرت صحيفة معاريف العبرية بان تهديدات داعش في سيناء وعلى الحدود الشمالية لــ « إسرائيل » في سوريا  تضع الأخيرة أمام تحديين، حيث  سيضطر فيها الجيش الإسرائيلي لتغيير تكتيكه العسكري أيضاً ليقاتل الجيش الإسرائيلي داعش داخل سيناء

 

و وفقاً للصحيفة العبرية، فالهجوم الذي شنته داعش قبل أيام ضد الجيش المصري في سيناء  بكل جراءة،  اثبت بان داعش ليس لها حدود  فهي الان تتواجد على حدود « إسرائيل » الجنوبية ، مشيرة إلى أن قوة الهجوم الذي شنته داعش ضد الجيش المصري  سيجعل « إسرائيل » تعيد النظر في الوضع كي تواجه هذا التهديد.

 

 و أوضحت الصحيفة أن سيناء طوال الوقت وبسبب الجغرافيا التي تتمتع بها  وسكانها البدو،  أصبحت منطقة نشطة لعمليات التهريب، حيث أصبح في سيناء شبكات تهريب دولية  بمشاركة السكان البدو،  الذين يهربون المخدرات والنساء والعمال الأجانب وأيضا الأسلحة التي أصبحت في متناول من يريد شرائها.

 

و قالت الصحيفة بأن « اسرائيل » بدورها تحارب وبشكل ناجح لا بأس به عمليات التهريب  وخاصة تهريب الأسلحة  من إيران عبر السودان  ومن ثم لسيناء،  ومن ثم عبر الأنفاق، لمنع وصول تلك الأسلحة لحماس والجهاد الإسلامي  في قطاع غزة.

 

و أشارت إلى أن تجفيف الأنفاق  من قبل الجيش المصري  ومحاربة الإرهاب في سيناء  ألحقت أضرار كبيرة  في مدخولات البدو  والآن أصبحت داعش في سيناء،  فهي قوة كبيرة أصبحت على حدود إسرائيل الجنوبية، مشيرة إلى أنه لا يمكن الاستهانة بقوة داعش الكبيرة.

 

و أضافت الصحيفة بأن مواجهة أوكار الإرهاب في سيناء يتطلب أولا تعاون عسكري بين « إسرائيل » ومصر،  ويجب أن يكون التعاون بشكل حذر .

 

و قالت بأن الملحق العسكري المذكور في اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر  يحد من القوة العسكرية للجيش المصري،  وهكذا وجد سهم عسكري يسمح لإسرائيل بحرية المناورة الإستراتيجيةـ لافتة إلى أن الجيش المصري خلال السنوات الماضية طالب إسرائيل  بإدخال قوات إضافية لسيناء  لمحاربة الإرهاب.

 

و بينت الصحيفة أن  إدخال القوات الإضافية للجيش المصري من شأنها أن تعمل على انهيار الملحق العسكري في اتفاقية السلام  وإلحاق الضرار بالإستراتيجية الإسرائيلية في سيناء بعد توقيع معاهدة السلام عام 1979

أما الأهم في التعاون بين إسرائيل ومصر في تبادل المعلومات الاستخباراتية، حيث أن إسرائيل تتمتع بمنظومة معلومات استخباراتية كبيرة جدا  ستمكن الجيش المصري  في العمل أكثر ضد الإرهاب،  ولكن الخطر المنعكس على إسرائيل هنا هو الكشف عن مصادرها  الاستخباراتية  وإلحاق الضرر بها.

 

و خلصت الصحيفة إلى القول بأن إسرائيل تريد من جانب التعاون لمحاربة داعش، ومن جانب آخر  عدم المساس بمصادرها الاستخباراتية في سينا، مضيفة إلى أنه يجب على الجيش الإسرائيلي أن يستعد للعمل ضد داعش داخل سيناء  ومن الأفضل ان يتم ذلك بواسطة معدات سرية بهدف الحفاظ على « امن إسرائيل ».