خبر من الأفضل طرح الصيغة أولا- اسرائيل اليوم

الساعة 10:08 ص|30 يونيو 2015

فلسطين اليوم

بقلم: دان مرغليت

 (المضمون: كان يفترض أن يكشف نتنياهو عن صيغة الغاز أمام الكنيست والجمهور. وامتناعه عن ذلك يثير المخاوف والشكوك - المصدر).

 تميزت الكنيست العشرين أمس بجملة من قصيدة حاييم نحمان بيالك: « رأيت يدكم القصيرة فذرف قلبي دمعة ». جميعهم مقطوعي الأيدي.

 

اذا كان افيغدور ليبرمان يعتقد أن صيغة بيع الغاز مهمة، ومن المُلح تنفيذها، فكيف اذا منعها من الانطلاق بسبب اعتبارات ضيقة ومصلحة حزبية؟ اسحق هرتسوغ وحزبه يعتقدون أن الصيغة خاطئة، لكن لليبرمان؟ لا يوجد مبرر.

 

          رفض آريه درعي ايضا أخذ المسؤولية عن القيود، غريب، فهو ليس جبان. واذا لم يفعل ذلك فان هذا يعني أن لديه سببا بينه وبين نفسه. يجب على أحد أن يدفعه الى الحائط، وتحت أي شروط سيقبل المهمة؟.

 

          نفس الشيء بالنسبة للوزراء موشيه كحلون ويوآف غالنت وحاييم كاتس. فقد قدم لهم المستشار القانوني للكنيست، ايال ينون، قبة ذهبية، حائط من حديد وادعاء يستندون اليه. يتضح أن العجلة قد انقلبت. فاذا لم يرغبوا في التصويت، فان عليهم اثبات أن امتناعهم لم يكن بسبب مصالحهم الشخصية، ومع ذلك فان اثنين منهم – غالنت وكاتس – قد تصرفا بحذر حينما امتنعا عن التصويت.

 

          ليس هناك مبرر لسلوك بنيامين نتنياهو. فقد كان عليه التوجه الى محكمة الاستئنافات برئاسة نافا بن أور واستكمال العملية بعد أن عارض المسؤول عن القيود، ديفيد غيله، صيغة الغاز، وليس الصعود على صيغة سحب الصلاحيات لصالح وزير الاقتصاد درعي: عندما رفض درعي التوقيع كان على نتنياهو التأكد اذا كانت لديه اغلبية في الكنيست؛ عندما قام كل من كحلون وغالنت وكاتس ورفضوا التصويت على نقل الصلاحيات لدرعي، كان على نتنياهو الكشف عن صيغة الغاز أمام الكنيست والجمهور عموما. على فرض أن الحديث عن صيغة ملائمة لظروف الاقتصاد، كان هذا سيمنحه الاغلبية في الكنيست ودعم الجمهور. وكان هذا الامر سينتهي بسلام. لا يوجد تفسير لماذا لم يتم كشف الصيغة. والرفض وضع نتنياهو ووزراءه المقربين موضع الشك بأنهم يريدون أخذ صلاحيات عليا خاصة، وعدم التصرف بشفافية. هل لديهم ما يخفونه؟ اذا تم كشف الصيغة اليوم أو غدا، فبالامكان تصحيح نتائج التصويت الذي لم يتم أمس في الكنيست.

 

          ازمة الغاز ستُحل بطريقة ما، لكن بهذه الروح لا تستطيع الحكومة الصمود فترة طويلة.