لأول مرة منذ سنوات

تقرير حاجز « اسرائيلي » وسط قطاع غزة

الساعة 09:32 ص|02 يونيو 2015

فلسطين اليوم

للوهلة الأولى لا تدري أحقاً ما ترى أم أنه خيال، يفزعك وجود علم « إسرائيل » في وسط قطاع غزة، ترتاب مما يحدث، تقترب بترقب وتشاهد، حاجز اسرائيلي متكامل، الجنود يعتدون على الشباب الذين يحاولون المرور، أزياؤهم تدل على جيش الاحتلال، عبارات باللغة العبرية، وكلمات يصرخون بها بعدوانية بذات اللغة.

شباب غزّيين من حملة « متحركين لأجل فلسطين » نقلوا هذه الصورة المتكاملة عن الحاجز، في حديقة جامعة الأزهر وسط مدينة غزة ، ليسلطوا الضوء على معاناة أهلنا في الضفة الغربية والقدس، ومعاناتهم في التنقل والحركة، كذلك للدعوة إلى مقاطعة الشركة التي تمد الاحتلال بالتنقية لتصنيف الفلسطينيين.



 

في هذا الإطار أكدت المتحدثة باسم حملة متحركين لأجل فلسطين ألاء نزار لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن هذه الحملة جاءت لتسليط الضوء على معاناة الأهل في الضفة والقدس والداخل، وحرمانهم من السفر وللدعوة لمقاطعة شركة « »HP
وأوضحت أن هذا الحاجز يجسد حاجز اسرائيلي، والانتهاكات الحاصلة عليه، من مضايقات وتأخير ومنع تحرك، الموجودة في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني، قامت الحملة بتجسيده لتنقل المعاناة بالصوت والصورة، وليعايشها سكان قطاع غزة كما يفعل أهلنا في الضفة.



وأشارت أن هذه الفعالية هي حملة لمقاطعة شركة « hp »  التي تعمل على تزويد الاحتلال بالتقنيات الالكترونية التي تعمل على تصنيف المواطنين وفقاً للهوية البيومترية التي تعد ضمن مشروع بازل الذي تقوم عليه الشركة ضمن مشاريعها مع الاحتلال.
وبينّت نزار تفاصيل المشروع قائلةً « الهوية البيومترية هو مشروع لتحديد الهوايا الفلسطينية وتقسيمها حسب المنطقة، بحيث إذا أراد ابن نابلس السفر إلى القدس والاحتلال لا يريد فهو بكل بساطة يستطيع تحديد مواطني نابلس أو مواطني أي منطقة ويحدد الحركة ويمنعها كيفما يشاء ».

وتابعت أن الاحتلال جسد فينا الهم اليومي، غزة تبحث عن الكهرباء والوقود، والضفة تعاني من الحواجز وحرية التنقل، وأبناء الداخل الفلسطيني يصارعون في رفضهم لفكرة التجنيد الإجباري الذي يحاول الجيش الصهيوني فرضه عليهم، وبذلك استطاع الاحتلال أن يقسم الشعب الفلسطيني حسب مناطق تواجده، وتغلب على الهم الأكبر، هم القضية والهوية الفلسطينية.
وطالبت نزار بزيادة التوعية الشبابية بشكل خاص، على أهمية مقاطعة المنتجات الاسرائيلية بشكل عام، ومقاطعة شركة « hp »  بشكل خاص وكذلك زيادة الوعي الفلسطيني والهم الفلسطيني عند الشباب.
 


وفي ذات السياق قال الفنان محمد عويضة المشارك في فعالية الحاجز « الاسرائيلي » نحاول قدر الامكان أن نجسد جزء من المعاناة التي يعانيها أهلنا في الضفة، فالمعاناة التي تشكلها هذه الحواجز كبيرة جداً للجميع من طلاب وموظفين والمرضى، كذلك منعت هذه الحواجز الكثير من السكان لحصر أعمالهم في مدنهم.
وأضاف عويضة لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »  أن هذا الحاجز رسالة لأهلنا في الضفة الغربية، أننا نشعر بكم، وأن كل ما تعانيه غزة لا يمنعها أن تشعر بأهلها في الضفة وتسلط الضوء على معاناتهم، وأنا المعاناة واحدة والمحتل واحد.

ويبقى الحاجز « الإسرائيلي في غزة جزء من فعاليات تسعى من خلالها حملة متحركين والكثير من المؤسسات في غزة لكشف الانتهاكات »الاسرائيلية" المتكررة بحق الفلسطينيين أينما تواجدوا.