خبر انخفاض أسعار السيارات بغزة

الساعة 07:21 ص|22 سبتمبر 2014

وكالات

أدى قرار إلغاء ضريبة 25% المفروضة على السيارات المستوردة عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، إلى انتعاش آمال الغزيين بانخفاض أسعارها في الفترة القادمة، بعد سنوات من ارتفاعها نتيجة فرض الضرائب المزدوجة ما بين حكومتي الضفة وغزة قبل تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

ويؤكد عدد من التجار أن قرار إلغاء الضريبة في صالح المواطن الغزي أكثر من التاجر، لأن انخفاض الأسعار سيخفف من الأعباء المالية الإضافية التي كان يدفعها عن شراء السيارة، مشيرين إلى أن الأسعار ستنخفض بمقدار 2000 إلى 4000 دولار.

بين تاجر السيارات تحسين الدريملي أنه في 14 من سبتمبر الجاري صدر قرار إلغاء ضريبة 25% التي كانت تفرضها الحكومة في غزة على السيارات المستوردة، وبقيت النسبة الضريبية التي تجبيها السلطة من التجار سابقا.

وأشار الدريملي لـ" صحيفة فلسطين" إلى أن إلغاء الضريبة أدى إلى انخفاض أسعار السيارات المستعملة والجديدة بمقدار 2000 إلى 4000 دولار للمستعملة، أما الجديد منها يتجاوز 5000 آلاف دولار.

وأكد أن إلغاء ضريبة 25% في مصلحة المواطن وليس التاجر، لأن الضريبة كان التجار يأخذونها من المواطنين عند الشراء، منوها إلى أن قرار الإلغاء سينشط من سوق السيارات قليلا في الوقت الراهن.

وكان التاجر يدفع قبل هذا القرار ما نسبته 75% من قيمة الفاتورة الشرائية كضرائب، 50% منها تذهب للحكومة في رام الله، و25% لصالح الحكومة في غزة قبل تسلمه السيارة، وملحق لها 7 % كضريبة ربح.

ونوه تاجر السيارات إلى أن سوق تجارة السيارات يعاني من ركود حاد بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، الأمر الذي انعكس على حركة الاستيراد التي تراجعت بنسبة 60% عما كان عليه في العام الماضي.

وقال الدريملي :" بعد الحرب أصبح المواطن أكثر تحفظا على الإقبال على شراء سيارة، خشية من تجدد الحرب واستمرار تردي الأوضاع الاقتصادية إلى نحو أسوأ مما عليه الآن".

وأضاف :" التجار يجدون معاناة كبيرة في تسويق السيارات، لأن قطاع غزة بقعة صغيرة لا تستوعب هذا الكم من المركبات، وبالتالي تصبح عملية استيرادها عبئا على التاجر بسبب عدم وجود قوة شرائية لدى المواطنين".

ولفت الدريملي إلى أن المواطن الذي يرغب في شراء أو تغيير سيارته يتجه نحو المستعمل لانخفاض سعره.

ركود الشراء

واتفق صاحب معرض سيارات, سعيد أبو خوصة مع سابقه في أن إلغاء ضريبة 25% هي في صالح المواطن أكثر من التاجر، لأن انخفاض الأسعار يخفف من الأعباء المالية التي تحملها المواطن منذ فرض الضريبة.

وقال أبو خوصة لـ"فلسطين" :" في الوضع الاقتصادي الطبيعي الغاء الضريبة يعمل على تنشيط حركة سوق السيارات، ولكن في ظل ركود عمليتي البيع والشراء للسيارات المستعملة والجديدة تأثيرها ليس بالكبير".

وأضاف :" المواطنون يتأملون وينتظرون انخفاض الأسعار أكثر لذا يحجبون عن الشراء في الوقت الحالي"، متوقعا انخفاض الأسعار في الفترة المقبلة بمقدار 3000 دولار للسيارات المستوردة المستعملة.

ولفت صاحب محل السيارات إلى أن أغلب السيارات التي يتم استيرادها مستعملة، عدا ماركتي "الهونداي" و"الكايا" التي يتم استيرادها جديدة.

ونوه أبو خوصة إلى أن نسبة الاستيراد تراجعت نحو 40% منذ شن الحرب الإسرائيلية على القطاع، مع تزايد المخاوف من تزايد الأوضاع الاقتصادية سوءا خلال الفترة القادمة.