خبر حقوقيون: اعتقال الطلبة القاصرين انتهاك للقانون الدولي

الساعة 06:32 م|15 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

أكد حقوقيون أن اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لطلبة المدارس الأطفال والقاصرين هو انتهاك لكافة القوانين الدولية، داعين إلى تظافر الجهود لرصد الانتهاكات بحق الطلبة.

جاء ذلك خلال ندوة تربوية عقدتها مديرية التربية والتعليم في القدس، اليوم الإثنين، بعنوان 'أثر الاعتقال البيتي على الحالة النفسية والتحصيل الأكاديمي' لطلبة المدارس في القدس، حيث خرج المشاركون من تربويين وحقوقيين بخطوات عملية أولها البدء بالتشبيك بين المؤسسات الحقوقية والتعليمية والإنسانية والمجتمعية لرصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال والقاصرين الطلبة وإعداد دراسات وتوثيقها بأرقام دقيقة والعمل على وقفها.

وقال مدير مديرية التربية والتعليم في القدس سمير جبريل، إنه انبثق عن الندوة خطوات عملية توثق الانتهاكات وتوصي بتقديم المساعدة الفورية للطالب الذي يخضع لحكم الاعتقال البيتي والتعاون معه كإعطائه فرصة التعليم في البيت لإفشال مخططات سلطة الاحتلال بتجهيل طلبتنا وإبعادهم عن سلاحهم وهو التعليم.

من جانبه، استعرض الطفل رشيد الرشق (١٤ عاماً) تجربته أمام المشاركين اذ اعتقل على خلفية أحداث الأقصى، وخضع لحكم الاعتقال البيتي لمدة ٩ شهور ما أثر على حياته وولّد أزمة نفسية عانى منها، قائلاً: 'عندما تم عزلي عن محيطي الاجتماعي وحبسي في المنزل دون أن يسمح لي بالذهاب للمدرسة حتى، شعرت بضيق نفسي كان يؤثر على سلوكي مع عائلتي، كما أن الاحتلال أبعدني عن مدرستي كوني كنت متفوقاً وحاصلاً على معدل ٩٥ بهدف تجهيلي أنا وأبناء جيلي.'

بدوره، أكد المحامي فراس صباح مدير مؤسسة الميثاق لحقوق الإنسان أن تنفيذ الاحتلال للاعتقال هو خرق للقوانين الدولية والإسرائيلية، فقوات الاحتلال المدججة تعتقل الأطفال في ساعات الليل حتى الفجر، وترهب المعتقل الطفل نفسياً وترعبه، كما تعصب عينيه وتقيده وتحوله لمحققين غير مؤهلين والعديد من الاعتداءات المناهضة للقوانين التي تكفل حقوق الطفل.