خبر المشرّدون برفح يخلون المدارس تدريحياً استعدادات لبدء العام الدراسي

الساعة 06:03 ص|30 أغسطس 2014

رفح

واصل المئات من المشردين إخلاء المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية "أونروا" في مدينة رفح، والعودة إلى منازلهم، في حين بقي بضعة آلاف منهم فيها، خاصة ممن لم يجدوا مأوى بعد هدم مساكنهم.

وأكد د. يوسف موسى، مدير مكتب وكالة الغوث في مدينة رفح، أن تثبيت التهدئة، واطمئنان النازحين إلى استتباب الهدوء، دفع المزيد منهم للعودة إلى منازلهم، وإخلاء المراكز، مبينا أن عدد النازحين المقيمين في مراكز وكالة الغوث في رفح انخفض من 45 ألف نازح إلى بضعة آلاف.

وفما يخص النازحين ممن هدمت منازلهم، ولم يعد لهم مأوى سوى مراكز الإيواء، أكد موسى أن هؤلاء سيتم تجميعهم في مركز أو اثنين، إلى حين الانتهاء من عمليات حصر المنازل المدمرة، التي سيبدأ بها مهندسون ومختصون في غضون أيام قليلة، وحينها سيتم إيجاد حل مؤقت لمشكلة هؤلاء، آملا أن تتمكن وكالة الغوث من صرف بديل إيجار لهم، ما يمكنهم من إيجاد منازل تأويهم، إلى حين حل مشكلتهم بصورة دائمة.

وشدد موسى على أن وكالة الغوث بذلت وتبذل جهودا مضنية من أجل مساعدة النازحين، وتوفير سبل الحياة لهم، رغم صعوبة الظروف التي عمرت مؤخرا.

استعدادات لبدء العام الدراسي

وأكد أن "الوكالة" تواصل استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد، بتجهيز وتهيئة المدارس، موضحا أنه في حال استمر الهدوء، من المتوقع أن تستأنف الدراسة في غضون أسبوعين.

وبين موسى أن "الأونروا"، تسابق الزمن لبدء العام الدراسي، وتعويض ما فات الطلبة من وقت، متمنيا أن تستمر أجواء الهدوء، بما يمكن الطلبة والمعلمين من العودة إلى المدارس من جديد.

وذكر موسى بأن ثمة خططا لتخصيص الأسبوع الأول من الدوام، إلى أنشطة لا منهجية، تحوي برامج تفريغ نفسي، من أجل تهيئة الطلبة نفسيا للانخراط في الدراسة، بعد الظروف الصعبة التي عاشوها.

يذكر أن معظم النازحين هم من سكان مناطق شرق رفح، لاسيما بلدتي الشوكة وخربة العدس، واللتين تعرضتا لقصف مدفعي وجوي عنيف، خاصة صبيحة "الجمعة الأسود"، الموافق الأول من آب الماضي، حيث سقط نحو مائة شهيد ودمرت عشرات المنازل خلال ساعات معدودة.

وكان الطلبة وأولياء أمورهم، واصلوا الاستعدادات للعودة إلى المدارس، مع توقعاتهم ببدء العام الدراسي قريبا.

فقد خرجت عشرات الأمهات إلى الأسواق، لشراء كسوة المدارس والحقائب المدرسية، وبعض المستلزمات للأبناء.

المواطنة أم محمود نصر، أكدت أنها وبعد مرور ثلاثة أيام على إعلان التهدئة، باتت الأمور أكثر اطمئنانا، وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، لذلك خرجت إلى السوق للاستعداد لعام الدراسي الجديد، وشراء كسوة المدارس لأبنائها.

وأكدت نصر أن الأبناء متشوقين للعودة إلى المدارس، التي حرموا قسرا من الالتحاق بها في الموعد المقرر مسبقا، لبدء العام الدراسي الجديد، موضحة أنها ستكون مستعدة لإرسال أبنائها للمدرسة في غضون أيام، بانتظار تحديد الجهات المعنية موعدا لبدء الدراسة.

أما المواطن إسماعيل قاعود، فأكد أنه بدأ يهيئ أبنائه نفسيا للعودة إلى مدارسهم، محاولا تبديد مخاوفهم وقلقهم، من احتمال تجدد العدوان.

وبين أن الظروف القاسية التي عاشها أبنائه وباقي الطلبة ، جعلتهم يشعرون بالقلق مما هو آت، لذلك يجب تهيئتهم نفسيا، وبث روح الطمأنينة والتفاؤل في نفوسهم.